من لا يشكر الناس، لا يشكر الله؛ لذلك شكراً لأحمد البريكي هذا الرجل الذي أتى بهدوء وعمل بقوة، والنتائج تدل على عظمة ماقام به، وتحمل الحرب المعلنة، وواصل حتى نجح وأثبت أن معدنه أصيل، وقد تحقق مراده، وهو إسعاد العالميين أينما كانوا.
شكراً لا توفيك حقك يا عراب الدوري الاستثنائي، يا مستثنى منهم. هذا الرجل أبرم أفضل الصفقات وجلب أفضل اللاعبين حتى أصبحوا أحسن أجانب الدوري بل والخليج وآسيا والعرب أيضاً، وكان مفاوضا قويا وذكيا، ما أن يدخل في صفقة حتى ينهيها للنصر، بل وأمن مستقبل النصر في الأجانب لمدة أربع سنوات قادمة.
حيث تميز عمله بالاحترافية، ونجح في إبعاد المتخاذلين، ومن يسربون تشكيلة أو أسرار النادي، فأصبح الكيان محصنا، يصعب على أي إعلامي أو أي شخص اختراقه أو تناقل معلوماته وأيضاً أسس العمل المؤسساتي بالنادي بقيادة سعود السويلم، فكان البريكي أحد ركائز العمل الناجح الذي اعتمد عليه السويلم وكان عند حسن الظن وعلى قدر الثقة التي منحت له. ولكن مالذي حدث أثناء منتصف الموسم فبدل أن يتم تقييمه بالعمل الذي قام به وهو بالتأكيد عمل إيجابي وقوي، بدأوا بالحرب عليه وبالتشكيك فيه وبأنه سيدمر النادي، فهل كل ما فعله ضد النادي أم معه ؟
أستغرب من هذه الحرب خصوصاً من قبل أشخاص يُقال: إنهم نصراويون للأسف، ولكن لأنهم أعداء النجاح هم هكذا دائماً يجعلون من شخص ما شماعة لضرب النادي من خلاله فلا أعلم ماذا يريدون، وأستغرب من انقياد البعض خلفهم والمطالبة بإبعاد البريكي. وهاهو البريكي قد ذهب بعد تطفيشهم له وبعد النكران لعمله فبعد كل مافعله من عمل مميز وقوي تقابله حرب معلنة مع مضي الوقت والسؤال للسلبيين الكارهين لنجاح النصر والحمقى أيضاً بعد أن ذهب البريكي هل كان يدمر النصر أم يقوده نحو البطولات ؟ وماذا لو نفذ مطلبكم السويلم بإبعاد البريكي، فهل كان هذا في مصلحة النادي؟
ولكن يبقى أوفياء النصر الحقيقيون، هم أجمل مافي النصر، الذين وقفوا مع البريكي وحييوه على العمل الذي قام به ودعموه؛ لأنهم لا يعاملون الشخص بميوله، ولكن بعمله فالنصر يرحب بأي شخص يريد خدمة النادي أيَّن كانت ميوله، طالما أراد ذلك. شكراً للبريكي، وإن غاب منَّا سيد حضر سيد آخر.