واشنطن ــ وكالات
اعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن بلاده بصدد بناء تحالف دولي لحراسة مضيق هرمز، مشيرا إلى أنه سيشمل دولا من جميع أنحاء العالم.
وقال بومبيو خلال مقابلة مع قناة “دبليو في تي في التاسعة” أن واشنطن تعمل على تغيير سلوك قادة طهران، وتسعى لتشكيل تحالف يقوم بدوريات في مضيق هرمز من أجل بقاء الممرات البحرية مفتوحة، مشيرا إلى أن دولا من جميع أنحاء العالم ستشارك بهذا التحالف.
وكان قائد البحرية الإيرانية، الأميرال حسين خانزادي قال إن بلاده تراقب كل السفن الأميركية في منطقة الخليج، ولديها أرشيف صور لتحركاتها اليومية.
ولا يبدو كلام المسؤول الإيراني جديدا، إذ دأب نظام طهران على إطلاق التصريحات التي تؤكد أن البحرية الإيرانية تراقب السفن الأميركية في الخليج.
ويميل المسؤولون الإيرانيون إلى المبالغة في شأن قدرات جيشهم، ومنه سلاح البحرية، الذي ينقسم إلى قسمين، واحد المسؤول عنه خانزادي، وأخر تابع للحرس الثوري، الجيش الموازي في البلاد.
وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة مطلع مايو الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، ومجموعة القاذفات الاستراتيجية “بي 52” في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة.
وبلغ التوتر ذروته في يونيو، إذا كانت الولايات المتحدة على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران، عقب إسقاط الأخيرة طائرة أميركية مسيرة فوق المياه الدولية.
فالخيارات التي باتت أمام الإدارة الأمريكية بعد ارجا الضربة العسكرية على ايران دفعت سوزان مالوني من مؤسسة بروكينغز للتحليل في واشنطن للقول إن إدارة ترامب وصلت إلى مفترق طرق بشأن ما عليها اتخاذه من قرارات.
ولم تستبعد الخبيرة أن يصل ترامب، في تطبيق سياسة العقوبات الأقصى على إيران، وفي خضم التوترات القائمة، إلى شبح المواجهة العسكرية المباشرة.
وردًا على سؤال بهذا الشأن، ان لم يقدم ترامب جوابًا مطمئنًا للذين يطالبون بمزيد من الوضوح في إدارة إحدى أخطر الأزمات الدولية في الوقت الحاضر.
وتعتبر سوزان مالوني أن إيران تحاول اختبار الخطوط الحمراء الأمريكية، فالرئيس الأمريكي ذهب إلى حد القول “نحن مستعدون للأسوأ على الإطلاق”، لكنه في الوقت نفسه أكد على رغبته بتجنب تدخل عسكري في الخليج.
