جدة – مصباح معتوق
” عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ .. وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ “، ليس مجرد عاشق، ولا متيما، ولا محبا، ولا منتميا فقط، بل صاحب مكان مثلما يردد دوماً، صاحب مكانة اجتماعية كبيرة، بمقام صاحب سمو ملكي، لكنه بثوبٍ ” متواضع ” صاحب ابتسامة هادئة، فكر مستقبلي مليء بالأخبار السارة التي تجعل ناديه يعود مجدداً إلى منصات التتويج، وتربع قمة هرم البطولات والإنجازات.
جريء الطرح، لا يخشى في الحق لومة لائم، الصح ” عنده صح “، والخطأ يتفوه به وعلى الملأ، دون أي يستعين بمهارات ومراوغات وسحر النجم العالمي الكبير ليونيل ميسي.
يعود ويغيب.. ويظل ” الراقي ” ساكنا عقله وقلبه، وكأن حال لسانه يقول : ” في السراء والضراء، حتى يفرقنا الموت سأحبك بكل دقة في قلبي “، هكذا عرفته الجماهير ” المجنونة “، والشرفيون وكل منتم للنادي الأهلي.
غاب عن عشقه لظروف معينة لكن ذلك لم يغير لون قلبه الأخضر، ابتعد لأجل الكيان، ولمصلحته العامة، دون الركض والهرولة حول مصالحه الشخصية، التي يسير عليه الكثير من الشرفيين، ولنا أمثلة كثيرة في أنديتنا المحلية.
رجل المرحلة
إنه رجل المرحلة الأهلاوية الجديدة، ” ربان السفينة وقبطانها ” الأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز، الذي عاد وبكل قوة هذا الموسم، لكي يقف بجانب ناديه في ظل ابتعاد الكثير من الشرفيين، رفيق درب ” الرمز ” الأهلاوي، الأمير خالد بن عبدالله.
العضوية الماسية
إبان رئاسة الأمير تركي بن محمد العبدالله الفيصل، قام بمنح العضوية الشرفية الماسية للأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز، لينضم بذلك لهيئة أعضاء شرف النادي.
صدمة
قبل موسمين من الآن، أعلن كبير الأهلاويين ورمزهم “المغوار” صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله ابتعاده عن الوسط الرياضي بشكل كامل، دون رجعة في قراره الصادم والمحزن لكافة محبي “الراقي”؛ إذ كان القرار كالفاجعة لهم، كون “الرمز” أكبر داعم للكيان من جميع النواحي معنوياً ومادياً
وجاء نص بيانه التاريخي كالتالي: اتخذت قراري بعد دراسة وافية وقناعة تامة بعدم القدرة على الاستمرار لعدة مبررات في طليعتها ارتفاع تكاليف ميزانيات الأندية ورغبتي بالتفرغ لحياتي الخاصة.
وفي الأهلي العريق، العاشقون كثر، فما أن يغيب سيد، يقوم آخر، ويتسلم الراية من سلفه، وهو ما قام به الأمير منصور حينما قاده عشقه لتولي المهمة وموجها رسالة، لمن كانوا يتمنون سقوط الراقي مفادها: “ الأهلي لن يطيح ياعاذل استريح.
تحفيز معنوي
دوماً ما يطالب “منقذ الأهلي” الأمير منصور بن مشعل كافة منسوبي النادي؛ خاصة لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالعمل الجاد والروح العالية وتقديم المستويات المتميزة وتحقيق الانتصارات المتتالية، كما يتمنى التفاف أعضاء الشرف خلف الكيان الأهلاوي خلال المرحلة المقبلة، ودعم فرق وألعاب النادي لتواصل حضورها المعتاد في المشهد الرياضي المحلي والعربي والآسيوي.
عودة قوية
قبل نهاية الموسم الرياضي الماضي، عاد وبكل قوة ” الداعم الجديد ” الى الساحة الأهلاوية من جديد ليقف بجانب ناديه، مرتدياً ثوب ” العاشق “، خالعاً ثوب الرسمية ومكانته الكبيرة الاجتماعية، حتى إنه يتواجد بشكل يومي داخل أروقة الكيان، لإعادة ترتيبه؛ إدارياً وفنياً ومادياً.
الترشح للرئاسة
مع انتشار خبر نية ترشح الأمير منصور بن مشعل لرئاسة النادي الأهلي، استبشر الجميع في عودة قلعة الكؤوس القلعة الخضراء، وخاصة الفريق الأول ” الأسود ” من جديد للساحة التنافسية والصعود إلى منصات التتويج، نظراً للقدرة المالية التي يمتلكها إضافة لفكره الإداري
حيث صرح ذات يوم قائلاً : إن من يريد أن يصبح رئيساً للنادي الأهلي بالاعتماد على دعم هيئة الرياضة أو الشركات وعقود الرعاية، فعليه الجلوس في بيته، وإذا لم يكن مقتدراً من الناحية المادية لا يترشح.
المرحلة المقبلة
كما سبق وشدد ” منصور الأهلي ” على المرحلة المقبلة وإعادة تصحيحها من جميع النواحي، خاصة أن الكيان عاش أوضاعاً غير مستقرة وصعبة، لا تسر عدوا ولا صديقا، على مستوى جميع النشاطات
وأوضح الأمير منصور أن دعمه لن يتوقف عند لعبة كرة القدم فقط، بل سيمتد إلى جميع الألعاب المختلفة لإعادة توهجها، بعدما ” افتقدت نور البطولات والمنصات “.
مكانه وبيته
الأمير منصور رحب، وبكل قوة، بعودة ” الرمز ” الأمير خالد بن عبدالله، الذي لا يحتاج إلى دعوة؛ كون ” الأهلي بيته “، وكلنا لا ننكر ما قدمه ذلك الرجل للكيان طيلة السنوات الماضية، فجهده ودعمه يذكر فيشكر.
لا للسماسرة
استاء الأمير منصور بن مشعل من سلسلة التفريط باللاعبين من أبناء النادي الأهلي الذين تدرجوا من الفئات السنية إلى أن وصلوا للفريق الأول، ثم تأتي كل إدارة وتسرح فلان وفلان، وكان آخرهم المدافع الدولي حمدان الشمراني الذي انتقل للفيصلي ثم مؤخراً إلى الاتحاد
مشيراً إلى أن ” سماسرة اللاعبين ” لن يدخلوا بوابة النادي، موضحاَ بأن من يعمل لأجل الكيان سنرحب به، أما عكس ذلك ويعمل من أجل ” جيبه ” فلا مكان له في النادي الأهلي.
مشرفاً عاماً
بعد أن تمت تزكية إدارة الأهلي الجديدة برئاسة المهندس أحمد الصائغ رئيساً للنادي الأهلي لمدة أربعة مواسم قادمة، أصدرت الإدارة عدة قرارات إيجابية ومفرحة لكافة ” المجانين “، أهمها تولي الأمير منصور بن مشعل مهمة الإشراف على الفريق الأول لكرة القدم؛ كونه أهم الأسماء في الوقت الحالي من بين كافة الشرفيين الحاليين؛ ولأنه يعلم ما يعانيه الفريق الكروي بالأهلي، والمراكز التي تحتاج تدعيما، ولعل الصفقات الأخيرة تبشر بالخير
وأعطت دافعا كبيرا لجماهير الأهلي بالتفاؤل والاستبشار بالموسم الجديد؛ لأن كل المعطيات توحي أن الراقي سيكون ” غير”.
الكرواتي الخبير كانت أولى الدعم المادي المقدم من الأمير منصور، التعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش لمدة موسمين، ويعود ذلك لبداية العمل الفني الإيجابي، عكس المواسم السابقة التي كان فيها الأسود يتخبطون ويتأخرون في إعلان اسم المدرب، والمحترفين، وموعد انطلاقة المعسكر، وما شابه ذلك.
صفقات وصفقات
سيل صفقات النادي الأهلي انطلق مبكراً عكس ما كان في السنوات الماضية، من تأخر تعاقدات ومعسكر وجهاز فني؛ إذ قام المشرف العام وبدعم كامل بتوفير كافة السبل، وتذليل العقبات التي كانت معضلة للجماهير الأهلاوية
حيث أعلن مبكراً التعاقد مع الجهاز الفني، وجلب لاعبين ” محليين ومحترفين أجانب “، ما أدى إلى شبه اكتمال في عقد المحترفين الأجانب تحديداً، وكانت الصفقات التي أبرمها “الراقي”
كالتالي: خالد البركة، ومحمد خبراني، ويزيد البكر، والصربي دانييل أليكسيتش، والبوسني الفيس ساريتش.
غالٍ علينا
قبل انطلاقة تدريبات الفريق الأول، عقد المشرف العام اجتماعاً مع اللاعبين، قال لهم فيه: أطالبكم بالتركيز التام والعمل الجاد خلال فترة الإعداد للوصول إلى أقصى درجات الجاهزية قبل انطلاقة منافسات الموسم الرياضي ” محلياً وآسيوياً “
وأضاف : شخصياً أثق بكم وعلى الجميع أن يعلم بأن شعار الأهلي غالٍ علينا جميعاً، وبلا شك خدمة الراقي أمانة أمام ولاة الأمر، وأمام جماهيرنا الغالية، ويجب أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة ونقدم جميعنا كل ما في وسعنا، لتحقيق الطموحات والتطلعات التي يأملها كل مشجع أهلاوي
كما أنني أرى في أعينكم جميعاً المسؤولية التامة، ولن نقبل أي تراخ منكم، وسنقول للمحسن أحسنت.