نيوم : واس
زار وفد من السفراء المعتمدين لدى المملكة أمس “نيوم”، الوجهة الحيوية الجديدة, التي تأتي في إطار التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي رائد لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة، وذلك ضمن الزيارات التي تنظمها وزارة الخارجية.
وتجول الوفد في المنطقة التي تقع شمال غرب المملكة، والممتدة بين ثلاث دول بمساحة إجمالية تصل إلى 26,500 كم2 ، مستمعين إلى نبذة عن المزايا الفريدة التي تتمتع بها أهمها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية، والمناخ الجيد والتضاريس.
وصحب المسؤولون السفراء في جولة على البدع (مدين)، المكان الوحيد الذي استمر بحمل اسم مدين قبل الإسلام وبعده، وهي واحة استوطنها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ، وتضم تسعة مواقع أثرية كبيرة، تمثل أهم العصور التاريخية والحضارات التي شهدتها خلال ما يزيد على خمسة آلاف عام، ولذا يَصدُق عليها الوصف بأنها “متحف مفتوح”.
وتوجه الوفد بعد ذلك إلى شواطئ “نيوم” الممتدة على أكثر من 460 كم من السواحل والعديد من الجزر البكر، وشاهدوا جبالها الشاهقة المطلة على خليج العقبة والبحر الأحمر .
وقدم المسؤولون للوفد شرحًا عن مزايا مشروع نيوم للشركات والأفراد، مما يلبي احتياجات المملكة العربية السعودية ويستقطب أفضل الشركات وأصحاب الكفاءات من جميع أنحاء العالم كون المنطقة مركزًا لربط القارات الثلاث، إذ سيزيد المشروع من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ويعزز أهمية المنطقة من خلال التركيز على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم، لافتين نظر الوفد إلى أن “نيوم” سيتم تشغيلها بشكل كامل باستخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك جميع المباني وبدون استخدام الكربون على الإطلاق.
واختتمت جولة السفراء بزيارة مقر البطولة الدولية لكرة القدم الشاطئية التي تستضيفها نيوم، حيث يواكب هذه البطولة ثلاث فعاليات شاطئية أخرى خلال الفترة نفسها، وهي كأس العالم الخمسين للتزلج المائي، وفعالية لرياضة الرجبي، وأخرى للتنس.
وفي ختام الزيارة أبدى السفراء سعادتهم بزيارة “نيوم”، واصفين المنطقة بالمثالية والفريدة من نوعها حسب ما شاهدوه وما قدم لهم من شرح عنها، حيث تمثل بيئة مريحة وممتعة لحياة اجتماعية نابضة بالحيوية، تشمل مزيجاً من الشواطئ الخلابة، والجبال الجميلة، والأراضي البكر.