يا صديقي .. هل سئمت الرتابة .. هل مللت الروتين اليومي .. هل تشعر بانك تدور في حلقة مفرغة .. هل فقدت الحيوية والنشاط والرغبة في الحياة بسبب التكرار لعاداتك اليومية .. ؟!
إذن استمع الى هذه القصة كما رواها احد الخبراء واسمه (ليون) ولكن بتصرف ..
يقول ليون .. ما من احد في هذا الكون الا ويواجه هذه الحالة وينتابه هذا الاحساس والشعور بالملل .. والسبب ببساطة اننا لا نرىي امامنا بدائل لما نفعله يوميا .. فنحن اسيرون لطقوسنا وعاداتنا وبرامجنا اليومية دون تغيير او حتى سلوك طريق آخر من البيت الى العمل والعودة اليه .. بل الادهى والامر .. عندما نصحو صباحا نتبع نفس الحركة من السرير الي الحمام .. وهناك تقضي حاجتك ..وتنظف اسنانك .. وتحلق ذقنك وتتجه الي الدش للاستحمام بنفس الترتيب والخطوات اليومية.
اذا هذا هو الملل بعينه .. وهذه هي المشكلة .. ولكن كيف نتخلص منها؟ ! .. اليك هذه القصة ..
يحكي ان احد السلاطين اهداه احدهم ببغاءً نادرا ملونا يستطيع التحدث والرقص والغناء والطيران برشاقة .. وطلب من حراسه ان يعدوا له مكانا لائقا في حديقة قصره ولكن فوجئ السلطان بان الببغاء فقد حيويته وامتنع عن الكلام والطيران .. واحتار السلطان فيه .. فاحضر له افضل الخبراء والمدربين كي يعيدوا الحيوية والطيران لهذا الببغاء .. ولكنهم فشلوا جميعا؟ ! ..
وذات يوم قابل السلطان احد المزارعين وكان معه مجموعة من الببغاوات يحاول بيعها عليه .. فاشترط عليه السلطان قبل ان يشتري الببغاوات التي معه ان يعالج ويعيد الحيوية والنشاط الي الببغاء الموجود في حديقة القصر .. والذي يعاني من الاكتئاب.
وحضر المزارع الي القصر وشاهد الببغاء وراقبه لعدة ساعات .. ثم احضر فأسا وقطع الغصن الذي يقف عليه الطائر .. وغير موقع اكله .. فما كان من الببغاء الا الانتقال من غصن الى آخر بحيوية ونشاط ..
وحضر السلطان وشاهد الطائر وقد عادت اليه الحيوية واصبح يطير ويشدو ويغني ويتحدث .. فسأل السلطان المزارع.. ماذا فعلت حتى اقنعت الطائر بالطيران والتحدث فقال المزارع للسلطان .. ببساطة لقد قطعت الغصن الذي كان يجلس عليه الطائر مرتاحا .. !!
فأعجب السلطان بالمزارع وعينه مستشارا اداريا لاعماله .
يا اصدقائي .. جميعنا لدينا الطاقة والحيوية والقدرة على النجاح والتقدم والتطور .. ولكن بعضنا ..للاسف يجد صعوبة في تحقيق ذلك او حتى يفشل تماما .. والسبب اننا نفتقد الشجاعة والاقدام والارادة لكسر الجمود والطقوس التي اعتدنا عليها يوميا في ادارة حياتنا .. بالرغم من ان الحلول دائما ما تكون بسيطة وسهلة وفي متناول ايدينا ..
لقد ساق الخبير ليون هذه القصة كي يمهد للاعلان عن دورة تدريبية يقدمها بعنوان .. ( الحياة فوق القيود).
واخيرا .. هذا هو التسويق الابداعي لمنتجاتك.