الدولية

إسقاط طائرة حوثية باتجاه أبها .. والتحالف يطلق عملية نوعية في صنعاء

جدة ــ واس / صنعاء ــ وكالات

تمكنت قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من إسقاط طائرة بدون طيار “مسيّرة” أطلقتها المليشيا الحوثية من محافظة عمران اليمنية باتجاه مناطق مهولة بالسكان في مدينة أبها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي إن القوات المشتركة ستتخذ جميع الإجراءات الصارمة لشل وتحييد جميع القدرات العدائية للمليشيا ضمن القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
في غضون ذلك أعلن التحالف العربي عن اطلاق عملية نوعية لاستهداف أهداف عسكرية مشروعة في محافظة صنعاء.

وناشد التحالف في بيان المدنيين في صنعاء تجنب الاقتراب من مواقع الاستهداف، وأوضح البيان أن الأهداف العسكرية تشمل مواقع دفاع جوي ومواقع تخزين صواريخ بالستيه تابعة للمليشيات الحوثيه، منوها إلى الدفاعات الجوية لتلك الميليشيات تهدد حركة الملاحة الجوية لطائرات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وأكد المالكي تدمير خسمة مواقع دفاع جوي وموقع تخزين صواريخ باليستية، موضحا أن عملية الاستهداف هي امتداد للعمليات السابقة والتي تم تنفيذها من قيادة القوات المشرتكة للتحالف لاستهداف وتدمير قدرات الدفاع الجوي والقدرات العدائية الأخرى.

الى ذلك أفادت وسائل اعلام يمينة بان مقاتلات التحالف قصفت أهدافا ومعسكرات للمليشيات في مقر الفرقة الأولى مدرع سابقا ومبنى قيادة الدفاع الجوي شمال غربي صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف استهدفت معسكرات “الصباحة” والصمع والفريجة.
وفي سياق متصل، سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بطيران التحالف العربي على مناطق جديدة في مديرية كتاف بصعدة كان تتحصن بها مليشيا الحوثي.

وقال قائد محور كتاف اللواء رداد الهاشمي في تصريحات صحيفة إن قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات قوات التحالف سيطرت على سلسلة مرتفعات جبلية “نجد الفارس” وإحكام السيطرة النارية على “وادي الفحلوين” المطل على مركز مديرية كتاف بمحافظة صعدة، بعد معارك شرسة خاضها الجيش الوطني مع مسلحي الميليشيات الانقلابية.

وأشار الهاشمي في حديث إلى وكالة أنباء سبأ إلى أن العمليات العسكرية التي شاركت فيها مدفعية ومقاتلات التحالف حصدت الكثير من عناصر مليشيات الحوثي وكبدتهم خسائر بالعتاد.
وفي محافظة الجوف قتل عدد من عناصر ميليشيات الحوثي في هجوم شنته وحدات من الجيش اليمني على مواقع تمركزها في غرب المحافظة.


ونقلت مواقع إخبارية محلية عن مصدر مطلع أن المدعو نجيب عبدالله هاشم المؤيد، المكنى بـ”نجيب الرازحي” قُتل مع أربعة من مرافقيه عقب انتهائه من الإشراف على توزيع ونشر تعزيزات جديدة للميليشيات في خطوط التماس داخل مدينة الحديدة.

وينحدر المؤيد من مديرية رازح بمحافظة صعدة، ويُعد واحداً من أبرز قيادات الصف الأول الميدانية للميليشيات الحوثية، ولديه اتصال مباشر بزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

هذا فيما تعاني المليشيا الانقلابية عجزا واضحا في أعداد المقاتلين، بعد فشلها بإقناع القبائل اليمنية في الدفع بمزيد من أبنائها إلى محارق الموت، ما اضطرها للبحث عن بدائل جديدة لتعويض عشرات الآلاف من مقاتليها الذين التهمتهم جبهات القتال خلال السنوات الخمس الماضية.

وبدأت المليشيا الحوثية بعملية استقطاب مشبوهة لآلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى اليمن بطرق غير شرعية عبر سواحل البحرين الأحمر في مخطط يكشف عن توجه مستقبلي للاعتماد على المرتزقة الأفارقة من أجل تعويض النزيف الحاد في عناصرها.

ونقل موقع “العين” الاخباري عن مصادر محلية أن مليشيا الحوثي خصصت مساحة واسعة تصل إلى 8000 متر مربع، لإنشاء مخيم اللجوء، الذي من المقرر أن يستقبل 1000 لاجئ من دول القرن الأفريقي وفي مقدمتها إثيوبيا والصومال وإرتيريا.

وأضافت المصادر أن المليشيات اختارت أحد التلال المطلة على الضواحي الجنوبية لمدينة إب بالقرب من أحد معسكراتها الخاصة لتجميع وتدريب المقاتلين، مكانا للمخيم، وأجبرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهجرة، على تمويل إنشائه.

وأثارت الخطوة الحوثية مشاعر غضب واستياء كبيرين لدى أبناء المحافظة، واليمن عموما، في ظل تزايد المخاوف من عملية استغلال المليشيات للمهاجرين الأفارقة، وتجنيدهم للقتال في صفوفها.
وقال محمد الصهباني وهو موظف في إحدى الدوائر الحكومية بمحافظة إب، إن مليشيا الحوثي تحاول بهذه الخطوة إغراق المدينة والبلد عموما في الفوضى، استمرارا لنهجها الإجرامي التدميري، خدمة لمشاريع أسيادها الإيرانيين.

وأشار إلى أن هناك ما يقرب من مليون نازح يمني أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم والاستقرار في محافظة إب، يعيشون ظروفا إنسانية ومعيشية بالغة السوء، ورغم ذلك لم نسمع عن إنسانية الحوثيين، بل إنهم زادوا في مفاقمة تلك الأوضاع عبر حرمانهم من المواد الإغاثية وسرقة مخصصاتهم.

ومع تزايد تدفق اللاجئين من القرن الأفريقي بأعداد هائلة نحو الداخل اليمني، وإحجام اليمنيين عن الانخراط في صفوف الحوثي، بعد انفضاح مشروعه الإيراني الخبيث، بدأت المليشيات تنظر للاجئين الأفارقة باعتبارهم الدجاجة التي ستبيض ذهباً.

فعلاوة على استخدامهم كـ”مرتزقة” لتعزير جبهاتها القتالية المتهالكة دون الحاجة لإنفاق الكثير من الأموال عليهم كما كانت تفعل مع شيوخ القبائل، تعتقد المليشيات أن بإمكانها أيضا المتاجرة بهم والحصول على ملايين الدولارات كدعم من المنظمات الدولية والدول الغنية.

لكن مراقبين وناشطين حقوقيين أكدوا أن دعم المنظمات الدولية والأمم المتحدة للحوثيين في هذا الشأن سيضعها في دائرة الشبهة والاتهامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *