أنقرة ــ وكالات
اظهرت نتائج تقرير حديث حول انتهاك حقوق المواطنين في تركيا ارتفاع حالات الاعتداء على حقوق المواطن في الحياة لـ 231 في شهر يونيو الماضي.
وقال نائب حزب الشعب الجمهوري التركي عن مدينة إسطنبول، سازجين تانريكولو الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان خلال كلمة له في البرلمان التركي، ان شهر يونيو المنصرم شهد اعتقال 35 صحفياً، و111 حالة تعذيب، إضافة إلى القبض على 29 شخصاً بسبب منشوراتهم على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة “زمان ” التركية عن تانريكولو : أن تركيا شهدت خلال يونيو الماضي، وقوع 231 حالة انتهاك للحق في الحياة؛ منهم 124 جريمة عمل، و40 جريمة ضدّ المرأة، و56 حالة اشتباكات مسلحة، وجريمتين مقيدتين ضد مجهول، وواقعتي وفاة جنود مشبوهة، و4 هجمات لتنظيمات غير قانونية، وحالة وفاة داخل السجن، وواقعة إطلاق نار عشوائي.
وأشار التقرير إلى أن سجون “إردوغان” شهدت خلال يونيو وقوع 111 حالة انتهاك للحقوق تحت بند بعنوان “حوادث العنف”، و18 حالة انتهاك للحقوق عن طريق المعاملة السيئة. وبخصوص حرية الصحافة والإعلام، رصد التقرير صدور أحكام قضائية بحق أربعة كتاب وصحفيين ناشرين خلال الشهر نفسه، إضافة إلى القبض على 35 صحفياً، وصدور مذكرات اعتقال بحق خمسة منهم. وسلط التقرير الضوء على انتهاكات حرية التعبير المتصاعدة يوماً بعد يوم في عهد حزب العدالة والتنمية، مشيراً إلى أنه صدرت أحكام قضائية في حق شخصين، وأحكام أخرى بحق خمسة أكاديميين، كما أُلقي القبض على فنان، بسبب حرية التعبير.
وتطرق التقرير إلى القبضة الحديدية التي يفرضها إردوغان على وسائل الإعلام والصحف، وسعى حزبه لتكميم مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، مشيراً إلى اعتقال 29 شخصاً، وصدور حكم قضائي في حق شخص آخر، بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناول التقرير حرية التنظيم، موضحاً أنه تم رفع دعوى قضائية بحق نائب برلماني وقيادي حزبي، واثنين من رؤساء البلديات، وعزل رئيس بلدية وعمدة قرية ومسؤول ببلدية. ولفت التقرير إلى أن سلطات سجن ديار بكر المشدد في جنوب شرق البلاد، شهدت منع دخول عدد من الكتب إلى المعتقلين دون إبداء أسباب. وفى سياق منفصل أفادت وزارة الخارجية الأميركية بإن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ووزير الخارجية، مايك بومبيو، يبحثان خيارات الرد على شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية.
وكان ترامب قد وجه أصابع اللوم نحو إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، معتبراً أن رفضها بيع تركيا صواريخ باتريوت تسبب في لجوئها لروسيا. وقال ترامب “نحن نتحدث مع تركيا، لدينا علاقات جيدة لكن بصراحة الوضع معقد فإدارة أوباما لم تسمح ببيع صواريخ لتركيا.. كانوا بحاجة إلى الصواريخ للدفاع عن بلادهم، ولم يتم بيعها لهم تحت أي ظروف لفترة طويلة، وعندما علموا أنها تريد شراء صواريخ من روسيا هرع الجميع ليقولوا لتركيا حسناً سنبيعكم الصواريخ”.