إعداد – محمود العوضي
تستعد الملاعب السعودية لانطلاقة الموسم الكروي الجديد في الشهر القادم. ولكن الملاحظ أنه حدث تغيير كبير على صعيد الخريطة التدريبية؛ حيث سيكون عشرة مدربين أمام فرصة لتسجيل ظهورهم الأول في منافسات الدوري السعودي للمحترفين موسم 2019-2020 بعد إعلان التعاقد معهم مؤخراً، فيما حافظ ستة مدربين على مناصبهم، بعد نجاحهم في إثبات أنفسهم ومقدرتهم الفنية في الموسم الماضي، وهي ما شفعت لهم الاستمرار بعملهم لفترة أخرى. فقد احتفظ كل من فتحي الجبال في الفتح، وسييرا بالاتحاد، وشاموسكا في الفيصلي، وهاسكي بالرائد، وفيتوريا في النصر، وإيسايلا بالحزم بمناصبهم.
وقد أقدمت أندية دوري المحترفين على تنويع المدارس التدريبية في اختياراتها حيث ينتمي المدربون الـ 10 إلى مدارس كروية متنوعة، حيث جاء نصفهم من القارة الأوربية التي تعتمد على الجانب البدني (البنية ـ السرعة ـ القوة)، اثنان منهم يحملان الجنسية الكرواتية، ومثلهما برتغالية في حين تمثلت الجنسية الرومانية بمدرب وحيد.
تواجد تونسي
الملفت للانتباه أن الجنسية التونسية حظيت بنصيب الأسد بتواجد 3 مدربين بعد التعاقد معهم من الأندية الثلاثة الصاعدة حديثاً لدوري المحترفين (أبها، ضمك، العدالة) ، بالإضافة لمدرب الفتح فتحي الجبال، لكن المفاجأة تمثلت بغياب القارة اللاتينية ذات الأسلوب المهاري (التكنيك بأنواعه) عن المشهد والتعاقدات الجديدة باستثناء فريق الشباب، الذي قرر تغيير نهجه التدريبي والتوجه للمدرسة الأرجنتينية بدلاً من الأوروبية التي لازمته في الفترة الأخيرة.
المدرب الوطني
شكلت عودة المدرب الوطني مجدداً للظهور في الفترة التحضيرية للموسم الجديد حدثاً بارزاً، فهي المرة الأولى من عدة مواسم يحدث ذلك بعدما اتجهت بوصلة الاتفاق صوبه لقيادة الدفة الفنية للفريق نتيجة التخبط الكروي الذي عاشه الفريق مع المدربين الأجانب الموسم الماضي، كونه ملماً بأدق التفاصيل في الرياضة السعودية.
فيما يلي نستعرض المدربين الجدد بالدوري السعودي للمحترفين:
الهلال وصائد الكؤوس
بعد موسم سيئ، خرج منه الزعيم الهلالي خالي الوفاض من الألقاب في الأنفاس الأخيرة من الموسم، مع أنه كان قريباً من التتويج بثلاث بطولات (الدوري، كأس الملك، البطولة العربية). الهلال تناوب على تدريبه الموسم الماضي ثلاثة مدربين؛ لذا قررت إدارة النادي بقيادة فهد بن نافل، في هذا الموسم التعاقد مع مدرب كبير يعيد الكؤوس إلى خزائن النادي؛ حيث وجدت ضالتها في المدرب الروماني رازفان لوسيسكو المتوج بلقب الدوري والكأس في اليونان الموسم الماضي.
الأهلي وبرانكو
نتائج الفريق السلبية في الموسم الماضي وعدم تحقيقه لتطلعات النادي وجماهيره دفعت الإدارة الجديدة بقيادة أحمد الصائغ والمشرف على كرة القدم الأمير منصور بن مشعل؛ للتعاقد مع اسم كبير في عالم التدريب، حيث وقع الاختيار على الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش صاحب الخبرات الكبيرة في عالم التدريب.والذي يتوقع نجاحه؛ حيث بدأ ترميم وسد العجز في المراكز الشاغرة، ويبني عليه الأهلاويون آمالا عريضة للعودة لمنصات التتويج.
التعاون وسيرجيو
على الرغم من التألق الكبير، النجاح المنقطع النظير الذي حققه الفريق السكري في الموسم الماضي؛ بعدما اعتلى منصات التتويج للمرة الأولى بتاريخه بحصده لقب كأس الملك إلى جانب احتلاله المركز الثالث على لائحة ترتيب دوري المحترفين وتأهله لدوري أبطال آسيا الموسم القادم، إلا أن ذلك لم يمنع الإدارة والمدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل عن الانفصال؛ حيث جدد مسؤولو النادي العهد مع المدرسة البرتغالية، واتجهوا للتعاقد مع المدرب باولو سيرجيو لتولي القيادة الفنية للفريق في الموسم الجديد.
الشباب وألميرون
قفي الموسم الماضي عاد لفريق الشباب بعض من هيبته ومستواه المعهود، فقد قدم المدرب الروماني ماريوس سوموديكا موسماً ناجحاً بكل المقاييس مع الليث، الذي بقي يصارع حتى اللحظات الأخيرة؛ من أجل الظفر بمقعد بدوري الأبطال الذي ذهب في النهاية إلى الأهلي بفارق نقطة، ومع ذلك فضل المدرب عدم الاستمرار مع الفريق مما دفع إدارة خالد البلطان للبحث عن مدرب جديد يتولى المسؤولية ليجدوا ضالتهم في المدرب الأرجنتيني خورخي ألميرون لتولي قيادة الفريق خلال المرحلة المقبلة.
الاتفاق والعطوي
الاتفاق عانى الموسم الماضي من تذبذب رهيب في النتائج والمستويات. وكذلك من عدم الاستقرار الفني؛ كون المدرستان اللاتينية والأوربية لم تناسبا أسلوب وتكتيك الفريق؛ وهذا ما جعل إدارة خالد الدبل تفكر بالاعتماد على المدرسة الوطنية، وتتجه للتعاقد مع المدرب الوطني خالد العطوي لقيادة الفريق في الموسم المقبل؛ نظير النجاحات التي حققها مع منتخبنا الوطني السعودي للشباب.
الوحدة وماريو
للمحافظة على مكتسبات الموسم الماضي، والعمل على استقرار الفريق الذي تحصل على المركز السابع رغم صعوده لدوري المحترفين وخوفاً من تكرار سيناريو الموسم الماضي نتيجة تعاقب المدربين إذ تولى مسؤولية الإدارة الفنية ثلاثة مدربين هم (فابيو كاريلي وأحمد حسام “ميدو” وألفارو فيدال) مما أثر على أداء الفريق وتراجعت نتائجه مع أنه كان منافساً لرباعي المقدمة في النصف الأول من الموسم، لذا قررت إدارة الوحدة التعاقد مع الكرواتي ماريو سفيتانوفيتش لمدة موسم.
الفيحاء وسيماو
الفريق البرتقالي عانى كثيراً حتى يضمن البقاء في دوري الأضواء، الموسم الماضي، وعلى الرغم من قيادته لسفينة الفريق في الأوقات الصعبة لبر الأمان إلا أن إدارة النادي لم تجدد ثقتها بالمدرب الجزائري نور الدين بن زكري؛ لتلجأ للتعاقد مع البرتغالي خورخي سيماو لتولي الإدارة الفنية للفريق في الموسم الجديد.
الصاعدون والتوانسة
اختار الصاعدون والوافدون الجدد، التعامل مع المدرسة العربية التونسية؛ فإدارة فريق العدالة الصاعد حديثاً إلى الدوري السعودي للمحترفين، تعاقدت مع المدرب التونسي إسكندر القصري لتولي قيادته في الموسم المقبل. وعلى ذات النهج سارت إدارتا أبها وضمك، وتوجهتا أيضا إلى المدرسة العربي التونسية، حيث تعاقد الأول مع المدرب عبدالرزاق الشابي العارف بخبايا الكرة السعودية، وقد سبق له أن خاض العديد من التجارب مع الفيصلي والجبلين والخليج والقادسية والوحدة والقيصومة، أما النادي الجنوبي الآخر ضمك فقد تعاقد مع المدرب محمد الكوكي لتولي منصب المدير الفني للفريق خلال الموسم المقبل.