البلاد ــ مها العواودة
شدد رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية والقانونية في القدس المستشار زيد الأيوبي على إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يمارس الاحتيال السياسي على المنطقة عموما والشعب الفلسطيني خصوصا من خلال استخدام خطاب إعلامي بروبوغندي شعبوي يعلن من خلاله عدائه لدولة الاحتلال الاسرائيلي وفي الحقيقة أنه يقيم علاقات استراتيجية متقدمة مع حكومة نتنياهو لا مثيل لها في تاريخ العلاقات الخارجية التركية والاسرائيلية.
وقال الايوبي فى حديث خاص لـ”البلاد” إن علاقة أردوغان مع الكيان الاسرائيلي بدأت في التسعينات عندما كان أمين حزب الرفاه في اسطنبول والذي كان يتزعمه (نجم الدين اربكان) حيث ارتبط بعلاقات صداقة مميزة مع السفير الأمريكي في ذلك الوقت (مورتون ابراموفيش) والذي قام بدوره بتقديم اردوغان لشخصيات امريكية نافذة ترتبط باللوبي الصهيوني حيث كان لذلك دور مهم في ان يمنح المؤتمر اليهودي الامريكي وسام الشجاعة من الدرجة الاولى لاردوغان في العام 2004.
وأكد الأيوبي أن اردوغان زار كيان الاحتلال الاسرائيلي في العام 2004 حيث استقبله رئيس حكومة الاحتلال انذاك ارئيل شارون في مدينة القدس المحتلة وخلال لقائهما أمام الصحفيين قال شارون لأردوغان أهلا وسهلا بكم في (القدس العاصمة الابدية لإسرائيل) إلا أن اردوغان لم يعترض على توصيف شارون للقدس وإنما هز رأسه معلنا سعادته بهذا الاستقبال، كما أن اردوغان وخلال زيارته للقدس هذه قام بوضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري للمحرقة اليهودية (ياد فاشيم) والواقعة في ما يعرف بجبل هيرتزل في القدس المحتلة معلنا كأول شخصية اسلامية نافذة اعترافه بحقيقة هذه المحرقة.