تقرير – مصباح معتوق
لم ولن ينسى النجم التشيلي ذو الجنسية “الفلسطينية” لاعب خط وسط فريق الاتحاد والمنتقل حديثاً لويس خيمينيز 35 عاماً، أسلوب “التطفيش” الذي لاقاه من قبل البرتغالي المدرب جوزيه مورينيو الملقب بـ”السبيشال ون”، إبان تجربة اللاعب الاحترافية مع نادي إنتر ميلان الإيطالي، والذي عجل برحيله من أروقة “إنترناسيونالي”؛ إذ حُرم من نثر إبداعاته وسحره الكروي داخل المستطيل الأخضر، بسبب المعاملة غير اللائقة حين ذاك.
حيث اصطدمت أحلامه الوردية الكروية بمدرب صارم التعامل وحازم في اتخاذ القرارات وجريء بنفس الوقت، وقد تكون تلك المعاملة من المدرب مورينيو شبيهه تماماً لما حدث مع النجم الدولي المصري محمد صلاح، الذي لم يقتنع به ذات يوم وقت قيادته لفريق تشيلسي الإنجليزي.
المحطة الأخيرة
يبدو أن المحطة الأخيرة في مسيرة لويس خيمينيز، ستكون عبر بوابة نادي الاتحاد، الذي أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع “الساحر” لمدة موسم قادم من نادي طفولته بالستينو التشيلي.
علاقة “الساحرين”
من الصدف الجميلة في عالم كرة القدم، أن تجمع لاعبين اثنين في فريق تربطهما علاقة وطيدة بينهما، منذ فترة طويلة، وتنطبق الحالة على النجمين “الساحرين” التشيليين كارلوس فيلانويفا، ولويس خيمينيز، إذ يملكان علاقة قوية، وأداؤهما داخل المستطيل الأخضر لا يختلف عليه اثنان، فلكل واحد منهما أسلوبه ومتعته، فهما صديقان حميمان ودوماً ما يلتقيان؛ إما في مدينة (دبي) الإماراتية، أو بدولتهما تشيلي.
كما لم تستطع زوجة المحترف التشيلي لويس خيمينيز، ماريا خوسيه لوبيز، أن تتمالك نفسها؛ إذ عبرت عن سعادتها وفرحتها بتعاقد الاتحاد مع زوجها، وقالت عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام: ألف مبروك يا زوجي لويس، لقد كان لديك حلم أن تلعب إلى جانب كارلوس فيلانويفا في نفس الفريق، لقد كان الاثنان يريدان أن يحدث هذا الأمر منذ فترة طويلة.
وأضافت: لقد حدث ذلك بالفعل وأصبحتما زميلين في فريق واحد، ووجهت شكرها للمدير الفني التشيلي خوسيه لويس سييرا: أتوجه لك بالشكر لسييرا، فقد كان له الفضل في ذلك، لدي إحساس بأن الثنائي سيكون رائعاً بفريق الاتحاد، سيكون ثنائياً ساحراً.
الجنسية الفلسطينية
لحظة خوض خيمينيز تجربة احترافية مع نادي الأهلي الإماراتي، حصل على الجنسية الفلسطينية عام 2013 التي مكنته من اللعب مع الفريق في دوري أبطال آسيا، كون أن جذوره تعود إلى فلسطين، إضافة الى أنه مثل فريق باليستينو التشيلي، أو ما يدعى بفريق فلسطين.
الدوري الإيطالي
في سن الـ”18 عاماً”، وتحديداً بعد الانتهاء من محطة باليستينو، توجه التشيلي خيمينيز إلى نادي تيرنانا الإيطالي، ومثله لمدة عامين، حينها عاش في معاناة كبيرة، من حيث التعامل واختلاف الأجواء، لكنه عقب ارتدائه قميص فيورنتينا بدأ التأقلم وإثبات نفسه ووجوده.
الإنتر ومورينيو
أحلام “ساحر الاتحاد” كانت عالية وطموحه كبير في عالم كرة القدم؛ إذ وقع مع ثالث الأندية الكبيرة في إيطاليا، ألا وهو إنتر ميلان، لكن تلك الآمال والطموحات الكبيرة ارتطمت مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي كان سبباَ في رحيله عن ” إنترناسيونالي”، وتحدث خيمينز لعدد من وسائل الإعلام قائلاً: أشعر بأنه “شبح” نظراً لعدم اعتماد المدير الفني البرتغالي علي، حيث إنني في بعض التدريبات أشعر بأنني شبح، لا أفهم تعامل المدرب معي، ربما أكون مخطئاً، ولكن ما أنا متأكد منه هو أنني في كل تمرين أبذل قصارى جهدي، والجميع يعلم ذلك، لا أريد أن أبقى عاماً آخر بهذا الشكل، وقد خاض “الساحر” مع الإنتر ثماني مباريات خلال موسم واحد، ثم انتقل إلى فيورنتينا، فرض تألقه وإبداعه إلى أن انتهت محطته معه، ثم خاض تجربة جديدة مع فريق لاتسيو.
بعد ذلك أصبح خيمينيز هدفاً رئيساً لفريق إنترميلان ، وانتقل إلى النيراتزوري ليبلغ لويس أفضل مرحلة في مسيرته حينما توج مع فريقه بلقب الدوري الإيطالي مرتين برفقة المدرب الإيطالي مانشيني، فرحل بعد ذلك إلى وست هام الإنجليزي، ولم يقدم الكثير، ثم كرر تجربة إيطاليا من بوابة بارما، ومن بعده تشيزينا، وأخيراً عاد إلى تيرنانا ولكن هذه المرة لم تسير الأمور كما يحب لاعب الوسط، بعد مشكلات بينه وبين الإدارة تتعلق بعقده؛ إذ دخل في نوبة انهيار إثر شعوره بالظلم في بعض بنود عقده.
العودة للواجهة
انضم إلى فريق الأهلي الإماراتي عام 2011 ومعه نال الجواز الفلسطيني، الذي يخوله باللعب في دوري أبطال آسيا كعنصر آسيوي وعاد للواجهة من جديد في ابراز موهبته الكروية، واستمر بقميصه حتى العام 2015، ومثل النصر الإماراتي أيضاً والعربي وقطر والغرافة القطريين.
وبعد مرور 16 عاماً من رحيله عن فريقه الأول، عادت العلاقة مجدداً بين خيمينيز وفريقه باليستينو التشيلي، وتم تعيينه فوراً قائداً للفريق، ونجح باليستينو إلى جانب قائده أن يحقق لقب كأس تشيلي لأول مرة منذ 41 عاماً في عام 2018.
عاشق الأزياء
سبق وأن أفصح النجم التشيلي لويس خيمينيز عن هوسه بملابس الـ”ماركات” كثيراً، إذ كشف عن رغبته في العمل بأي شيء متعلق بكرة القدم بعد اعتزاله، مع امتلاكه مطعما أو مقهى.