أمس وجه خادم الحرمين الشريفين باستضافة 1300 حاج وحاجة من 72 دولة.. ومنذ أيام وجه يحفظه الله باستضافة ذوي الضحايا الفلسطينيين لأداء الفريضة، وتتوالى الأيادي البيضاء لقيادة المملكة ادراكاً منها لتطلع المسلمين من كافة أرجاء المعمورة للقيام برحلة العمر حيث يؤدون المناسك ويزورون مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ويتشرفون بالسلام عليه.
إنه الحلم الذي يتحقق بمبادرة كريمة من قائد الأمة وخادم مقدساتها بعد أن حالت السبل بين هؤلاء المتشوقين لتلبية دعوة إبراهيم عليه السلام.
هؤلاء الضيوف وغيرهم من أفواج الحجيج المتدفقة من كل فج عميق ينعمون بخدمات غير مسبوقة وسط جهود مخلصة من رجال قيضهم الله لأداء هذا الشرف بحب واقتدار لا ينتظرون إلا الجزاء من خالقهم فرحين مستبشرين بأنعم الله عليهم التي تمكنهم من خدمة ضيوفه وتوفير الأجواء الروحانية التي تليق بعظمة الفريضة وعظم المكان والزمان ومنع كل ما يعكر صفوهم أو يصرفهم عن مناسكهم.
إن الأيادي البيضاء لقيادة ومسؤولي وشعب المملكة تحظى بإبهار وتقدير العالم أجمع إذ لا يقتصر الأمر على كرم الضيافة وحسن الرعاية والوجوه المبتسمة والأمن والأمان.. وما أعظم كل ذلك بل إن خدمات المملكة امتدت إلى ضيوف الرحمن في بلادهم لتسهل عليهم تبعات الإجراءات ومشاق السفر عبر الكثير من المبادرات التي توظف أرقى وسائل التقنية في خدمة الإنسان.
ويبقى ضيوف خادم الحرمين الشريفين محل ترحيب وحسن وفادة مثلهم مثل كل الحجيج لينعموا بأمن وأمان وخدمات غير مسبوقة يشهد بها القاصي والداني.
