عاش مشجعو كرة القدم في الجزائر وتونس ليلة خاصة، شهدت تألق منتخبي البلدين وعبورهما نحو نصف نهائي كأس أمم أفريقيا الجارية في مصر.
تفوق منتخب المحاربين على ساحل العاج بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، في حين حسمت تونس مواجهتها أمام مدغشقر بثلاثية نظيفة.
شهدت المبارتان مشاهد لافتة، كان أبرزها دموع عدد من لاعبي الجزائر، في مقدمتهم المهاجم بغداد بونجاح الذي ضيع ركلة جزاء خلال المباراة، والمدافع يوسف عطال الذي تلقى إصابة ستحرمه من مواصلة المنافسة، إضافة إلى المدرب جمال بلماضي الذي لم يقوَ على مشاهدة ركلات الترجيح.
وقال بلماضي: إن قلوب لاعبيه توقفت خلال ركلات الترجيح، في إشارة إلى الضغط الكبير الذي عانى منه الفريق في تلك اللحظات الحرجة، وهي اللحظات التي وصفها رياض محرز بأنها الأصعب.
وشد اللاعب سفيان فيغولي الأنظار بعد نهاية ركلات الترجيح حين حاول اللحاق بزملائه من أجل الاحتفال متحاملا على إصابته في القدم.
تألق نسور قرطاج
في المقابل، واصل المنتخب التونسي نسقه التصاعدي وحسم مواجهة مدغشقر، بعد تجاوز عقبة غانا في الدور الماضي، ليمحو نهائيا الصورة الباهتة التي تركها خلال مباريات الدور الأول.
واعتبر المدرب الفرنسي آلان جيراس أن لاعبيه قدموا أفضل أداء لهم في البطولة، وعبر عن أمله في مواصلة التألق بالمسابقة القارية.
وجمعت مشاهد الفرحة جمهور المنتخبين في الجزائر وتونس، وعبر العديد من المشجعين عن أملهم في أن يكون النهائي عربيا خالصا بين المحاربين ونسور قرطاج على أرض ملعب القاهرة يوم 19 يوليو الجاري.
وقبل ذلك يتعين على الجزائر وتونس تجاوز عقبة السنغال ونيجيريا على الترتيب في نصف النهائي غدا الأحد المقبل.