مضى شهر والشمس بلا شروق !!
بل لا الشمس شرقت ولا حتى نور البدر لاح !!
شهر ونيف، والنصر يغرق في ظلماتٍ فوقها ظلمات.
شهر ولايزال الوضع بالنصر كما يقال …. مكانك راوح
لا من يرغبون به أتى ولا هم رغبوا بمن أتى !!
هكذا وبدون مقدمات أضحت باخرة النصر الكبيرة بلا ربان.
بل حتى بلا بحارة !!
هكذا ودون إنذار ما بناه العالميون من صرحٍ مهيب هوى!
أفكان من خيال !!؟
لا يفوق الجواب صعوبة إلا السؤال !
يبدو أن النصر والنصراويين يصرون في كل مرة بعد البهجة، في سبعهم الخضر أن يعيشوا ظلمات سبعهم العجاف.
ففي كل مرة ينتفض المارد الأصفر ويحقق إنجازا وإنجازين وثلاثة يعود وبشكل مفاجئ، بل وبشكل غريب جدا للانتكاس وفقدان كل ما زرعه في خضر سنينه؛ لتعصف به العجاف.
فعبر التاريخ وعلى الأقل خلال الأربعين عاما التي خلت لم
ينجح النصر في المحافظة على ما حققه من مكتسبات؛ حيث نجده سرعان ما يصاب بالوهن، وتفقد بوصلته شمالها.
فتراها تدور حول نفسها غير قادرة على تحديد وجهتها !!
لا أحد يمكنه تحديد أسباب تلك الظاهرة الصفراء بامتياز.
ولنا فيما أصاب نصر ما عرف بين النصراويين بنصر كحيلان خير شاهد على هذه الحالة الصفراء الغريبة؛ حيث تشتت تلك الفرقة المرعبة،
التي اكتسحت كل شيء في موسم 2014، ووجد النصراويون أنفسهم ينازعون للهروب من المركز الثامن !؟
بعد أن كانوا يعيشون ترفهم البطولي…قبل ذلك بأشهر فقط.
اليوم وكما أسلفنا يترجل( السويلم) بعد أن رفع سقف طموحات جماهير العالمي.
يترجل ودون إبداء أي أسباب مقنعة تاركًا أمواج التأويلات تتلاطم في مخيلة محبيه من جماهير العالمي، والذين رسموا معه صور المستقبل الأخضر كما تخيلوه
ليفيقوا على سبعٍ يبدو أنهن أشد مما سبقهن من العجاف.
اليوم والنصر يترنح في ظلمات هذه الظروف يتساءل العاشق النصراوي البسيط: ماذا بعد !؟
ماذا بعد هذه الغمة الصفراء المفاجئة ..
أما لهذا الليل أن ينجلي،
هل من نورٍ في آخر النفق يجلي عتمته !!؟
يرددون ذلك ولا يسعهم إلا الانتظار.
وإنّا معهم لمنتظرون.