عدن ــ وكالات
خلافاً للواقع تماماً تعمل وسائل الإعلام الحوثية بكل ما أوتيت من قوة لبيع الوهم لأنصارها بادعاء أن طائراتها المسيرة المستوردة من إيران تصيب أهدافها في الأراضي السعودية
اذ ما فتئت تلكم الالية الدعاية الحوثية تواصل الزعم بنجاح المليشيات بضرب المطارات السعودية، رغم أن التحالف يكذب تلك المزاعم ويثبت بالدلائل أن منظومات التحالف تمكنت من تدمير تلك الصواريخ في الأجواء.
واعتراف الناطق باسم الحوثيين باستهداف المدنيين في مطار أبها الدولي، يعد شهادة رسمية تثبت انتهاك المليشيات الحوثية للقوانين الدولية، واستهداف الأعيان المدنية.
في المقابل، يؤكد الناطق باسم التحالف أن محاولات الميليشيات الحوثية اليائسة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية تفشل أمام منظومة التحالف التي تسقط تلك الأهداف في الأجواء وأن لا تأثير لها على حركة الطيران في جميع مطارات المملكة.
وأوضحت قيادة التحالف أن محاولات الحوثي اليائسة رغم فشلها الذريع إلا أنها ستواجه بالإحباط وتحييد القدرات العدائية لديها بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وفى سياق منفصل كشفت اللجنة الحكومية اليمنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، عن رصد 939 واقعة انتهاك لمليشيا الحوثي الانقلابية خلال 3 أشهر بعدد من المحافظات.
وقالت اللجنة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة برصد الانتهاكات، في بيان أن من بين حالات الانتهاكات التي تم رصدها 423 حالة استهداف لمدنيين، و297 حالة إخفاء قسري واعتقال تعسفي وتعذيب، و51 حالة زراعة ألغام فردية ومركبات، سقط فيها 82 ضحية.
واماطت اللجنة اللثام عن 28 حالة قتل خارج القانون، و19 واقعة تجنيد أطفال، وواقعة واحدة لاستهداف طواقم طبية، و13واقعة تفجير منازل، منذ مطلع أبريل وحتى نهاية يونيو الماضي.
وأشارت اللجنة إلى أنه تم خلال عملية الرصد والتحقيق الاستماع لعدد 2817 شاهدا ومبلغا، إضافة إلى استلام ملفات تم رصدها وتوثيقها من قبل منظمات المجتمع المدني.
ولفت البيان إلى أن فريق اللجنة الوطنية من الأعضاء والمحققين والراصدين زار مديريات صالة والمسراخ في محافظة تعز، التي سقط فيها أكثر من 37 ضحية مدني بين جريح وقتيل، أغلبهم من الأطفال خلال شهر يونيو 2019م، إثر المقذوفات التي أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية.
كما زار الفريق مديريات تبن والحوطة في لحج وزنجبار في محافظة أبين وحي الرقاص بالعاصمة صنعاء.
وأكد البيان أن فريق اللجنة الوطنية زار السجون المركزية في محافظات إب ولحج وأبين وتعز وشبوة ومدينة الخوخة جنوبي محافظة الحديدة، واستمع إلى ٦ عدد من السجناء والمحتجزين.
في غضون ذلك اتهم فريق الحكومة اليمنية الشرعية، في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية RCC، ميليشيا الحوثي الانقلابية، باستخدام مباني الأمم المتحدة لاستهداف القوات الحكومية في الحديدة.
وطالب رئيس الفريق الحكومي في اللجنة، اللواء صغير حمود عزيز من الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة RCC بزيارة المناطق المتضررة من قصف عناصر الميليشيات الانقلابية في المناطق المحررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الخروقات المتكررة من قبل الانقلابيين في الحديدة.
وقال اللواء عزيز في رسالة رسمية، وجهها إلى رئيس لجنة RCC إن الميليشيات شنت هجوماً على مواقع القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات والعربات المدرعة وباستخدام منشآت ومباني الأمم المتحدة كمنصات مدفعية في المدينة على مرأى ومسمع من أعضاء لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية، بالإضافة إلى خروقات أخرى للميليشيات بالهجوم على القوات الحكومية في منطقة المثلث ومدينة الصالح.
وأشار إلى أن الهجوم الحوثي أسفر عن استشهاد عشرة وإصابة عشرين آخرين من أفراد القوات الحكومية المتواجدة في المناطق المحررة، بحسب الرسالة التي نشرها المركز الإعلامي لوفد حكومة اليمن في مشاورات السلام.
وأكد رئيس الفريق الحكومي أن فريقه طالب في أكثر من مرة البعثة الأممية بتوفير فريق ووسائل مراقبة فعالة للقيام بدورها في مناطق التماس حتى يتم الانتهاء من عملية إعادة الانتشار، وفق اتفاق ستوكهولم، مشيراً إلى أن بعثة الأمم المتحدة لا تمتلك الإمكانية والقدرة على مراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة بالكامل، وهو ما يجعل الميليشيات الحوثية تستثمر هذا الغياب بشن هجومها على مواقع القوات الحكومية والمدنيين.