تابعها- عبدالله الزهراني
“محاكمة” اخترناه عنوانًا لهذه الصفحة، التي نحاكم فيها إدارات أندية دوري المحترفين، والدرجة الأولى، وكذلك بعض البرامج الرياضية المثيرة للجدل؛ ليتضح للقارئ والمتابع، ما لهذه الإدارات والبرامج وما عليها.
قُضاتنا مجموعة من الخبراء والمختصين، يمتلك كلٌ منهم تاريخًا كبيرًا يؤهله ليكون قاضيًا في مجاله.
يقدمون تحليلاً وتقييماً شاملاً لعمل كل إدارة وبرنامج؛ سواء بالسلب أو الإيجاب، وذلك بشفافية مطلقة.
اليوم نحاكم إدارتي النادي الأهلي السابقتين، برئاسة كل من ماجد النفيعي، ثم عبدالله بترجي بعد استقالة الأول، والتي قدم فريقها موسمًا سيئًا، ولم يشفع للفريق الأهلاوي إلا الوصول لثمن نهائي دوري أبطال آسيا، وضمان مقعد في ذات البطولة العام القادم.
إدارياً :
أكد رئيس نادي الأهلي الأسبق عبدالعزيز عبدالعال، أن الموسم الماضي للفريق الأهلاوي على المستوى الإداري، لم يكن موفقا بالشكل الصحيح والمطلوب لدى جميع منسوبي النادي، عطفا على النتائج وابتعاد الفريق عن تحقيق البطولات ومنصات التتويج، وكذلك من حيث المنافسة على المراكز المتقدمة
مبينا أن ذلك يعود لقلة الدعم المادي من قبل إدارة النادي، فنجد أن الفريق افتقد كثيرًا للدعم الكبير الذي وجده أثناء تواجد رمز الأهلي ورئيس أعضاء الشرف الأسبق الأمير خالد بن عبدالله
حيث لم نشاهد صفقات قوية ومؤثرة على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب، مما أثر على مسيرة النادي الفنية والإدارية
كما أننا شاهدنا هناك إشكاليات في العقود وتأخر في الرواتب بالنسبة للاعبين، وبلا شك، كل هذه المعطيات كانت من الأسباب التي أحدثت مطبات إدارية بالنادي، خاصة على مستوى الفريق الكروي الأول، ولكن المؤشرات الحالية توحي بمستقبل مشرق للنادي، خاصة بعد قدوم الأمير منصور بن مشعل، الذي أعتبره رجل المرحلة، والذي سيوقف إن شاء الله، النادي الإخفاقات السابقة؛ نظرا للفكر والقوة المالية التي يمتلكهما، فالفريق لديه عناصر مميزة على مستوى اللاعبين المحليين
وتم تدعيمهم حاليا بآخرين، ولكن على مستوى اللاعبين الأجانب، الفريق بحاجة لجلب عناصر أجنبية مميزة أخرى في مختلف المراكز؛ لبناء فريق يمتلك لاعبين أساسيين وبدلاء لديهم القدرة على السير، وفق منظومة متكاملة على مدى موسم كامل، دون التأثر بالإرهاق والإصابات والغيابات.
فنيا :
أكد المدرب الوطني صالح المحمدي أن إدارة النادي الأهلي، جانبها التوفيق تماما من ناحية الإدارة الفنية للفريق الأول منذ بداية الموسم
حيث كان هناك تأخير في إعداد الفريق للموسم بشكل لائق، كما وجد تأخر الإدارة في جلب مدير فني لقيادة الفريق، ليكون له رأي في التعاقد مع المحترفين؛ سواء من المحليين أو الأجانب، الذين تأخر النادي كثيرا في التعاقد معهم، ولم يستفد الفريق من معظمهم باستثناء ديجانيني ودي سوزا، أما الباقي فكانت مستوياتهم متواضعة.
أيضاً الاستراتيجية التي وضعت من قبل الإدارة لم تساعد الفريق بأن يبدأ الموسم بشكل جيد، ناهيك عن التخبطات والعشوائية في العمل وسط الموسم، ما جعل أداء الأهلي الفني متذبذبا، وكذلك تغيير المدرب، وجلب فوساتي الذي لم يكن البديل المناسب، وكان اختيارا غير موفق من إدارة عبدالله بترجي، التي لا تمتلك الخبرة لاختيار المدرب الجيد، الذي يقود مرحلة الحسم.
بشكل عام الأهلي لم يكن الفريق الثقيل فنياً داخل الملعب، لا في بداية الموسم ولا مع نهايته مع المدرب فوساتي.
ولكن بعد استلام المدرب الوطني يوسف عنبر في الجولات الأخيرة من الدوري وبطولة آسيا، استطاع أن يخرج بأقل الأضرار ويضمن الصعود لدور 16 من دوري أبطال آسيا، والتأهل إلى الملحق الآسيوي الموسم القادم.
إعلاميا :
يرى مدير المركز الاعلامي بالأهلي “سابقاً” ماجد الفهمي، أن الموسم الماضي كان التعاطي الإعلامي للأهلي بحسب نتائج الفريق، ولم يكن هناك توجه جماعي بالدعم أو بالنقد، البعض استغل عاطفة الجمهور بالنقد واستغلال الظروف غير الجيدة، والأخر بتوزيع اللوم كل مرة على جهة معينة، والقليل كان يدعم وفقاً لظروف كانت خارج يد إدارات النادي.
إعلام الأهلي مفكك نوعاً ما، بسبب أن فئة من متصدري المشهد لا يحبذون أن يسيرو وفق توجه إعلامي أهلاوي عام، كبقية الأندية الكبيرة، بل يفضلون العمل كأفراد حتى لا تتوزع الأضواء على البقية.
أما عن الموسم القادم، فالأهلي مر بمرحلة عائمة خلال آخر سنتين؛ كون النادي تعوّد قبلها على مرجعية معينة، يكون العود لها في غالب الأمور، والآن يتصدر المشهد الأمير منصور؛ كونه سيكون الداعم الأول للنادي، ولديه من اختاره للرئاسة، ويعتبر الوقت مبكرا للحكم على أي عمل؛ لأن الصيف بأوله، ولم ينته الميركاتو الأخضر بعد، ولكن التعاطي معه يجب أن يكون فيما يقوي ويخدم النادي، وليس فيما يحبطه، فلعل القادم يكون محبطا، فإحباط فوق إحباط سيؤدي لكسر العظم.
قانونيا :
أوضح القانوني عبدالله الشائع ، أن إدارة الأهلي عملت بشكل احترافي مع القضايا القانونية
حيث تعرض الأهلي إلى 10 عقوبات انضباطية، منها 8 عقوبات غير قابلة للاستئناف، وعقوبتان قابلتان للاستئناف، وهي خاصة بالجمهور، ولكن الأهلي لم يتقدم بالاستئناف، وهذا أمر طبيعي؛ لأن مثل هذه العقوبات مثبتة، والاستئناف عليها لا يؤدي إلى نتيجة، وإنما يتسبب في خسارة رسوم الاستئناف، وكذلك أتعاب القانونيين، وهذا عمل احترافي قامت به إدارة النادي الأهلي فيما يخص هذه القرارات أو العقوبات.
ومن جانب آخر، رفعت إدارة النادي الأهلي قضية ضد رئيس نادي الشباب خالد البلطان، الخاصة بالمخالفات الإعلامية، وكسبتها إدارة الأهلي، وتم تغريم البلطان على إثرها بـ 40 ألف ريال.
وهذا يحسب لإدارة النادي بالمحافظة على حقوقها ضد من يسيئ لناديها أو لجماهيرها.