البلاد – مها العواودة
عملت المملكة بشكل حثيث على إعادة إعمار اليمن، وتحريك الاقتصاد، وخلق فرص وظيفية للشعب اليمني داخل بلادهم، حيث حرصت المملكة جاهدة على مد يد العون لليمن وشعبه الشقيق في مختلف المجالات، سيما مشاريع المياه.
وكان مستشار وزير المياه والبيئة في اليمن المهندس نجيب نعمان قد أثني على الدعم السعودي السخي المقدم لبلاده عبر الأمم المتحدة ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكذلك المشاريع التي ينفذها البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن.
وشدد نعمان على أن الدعم السعودي مكن وزارته من إعادة تنفيذ الكثير من مشاريع المياه الكبرى في المناطق المحررة.
وأشار نعمان في حديث خاص لـ”البلاد” إلى أن اليمن تعتبر من البلدان الأكثر فقرًا بالمياه الصالحة للشرب، حيث يصل نصيب الفرد إلى أقل من 130 مترا مكعبا في العام، أي أن اليمن عشر درجات تحت خط الفقر؛ باعتبار خط الفقر المائي 1000م مكعب في العام”.
وتابع قائلاً : الظروف القائمة الآن في اليمن وحالة الانقلاب والحرب نسفت كل جهود وزارة المياه والبيئة، ودمرت كل البنى والخطط وأثرت إلى حد كبير في استمرار المعالجة لأزمة المياه
مشددا على أن الانقلاب عطل دور وزارة المياه والبيئة، التي تواجه أعقد قضية في اليمن وهي قضية المياه
وأضاف : الحوثيون نسفوا كل الجهود وعطلوا العمل بالقوانين وعجلة الاقتصاد والتي لن تتأسس إلا بحل مشاكل المياه ونشير إلى أن هناك إمكانية لاستئناف الأنشطة كما يجب على الأقل في المناطق المحررة، ولكن الأمر يحتاج إلى دعم من الأشقاء.
ونوه نعمان بالدعم السعودي لمشاريع إعادة المناطق المحررة
مشيرا إلى أن المملكة لم تكتف بالدعم المقدم عبر الأمم المتحدة ومركز الملك سلمان، وإنما جاء البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عبر مكتبه في العاصمة المؤقتة عدن، ليخطو خطوات ممنهجة وينفذ مشاريع كبيرة في الصحة والمياه، وتجرى استعدادات لتحريك عمليات كبرى يتم الترتيب لها الآن مع الأشقاء السعوديين”
مضيفاً: نثق كثيراً في القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – وولي عهده، لإعادة إعمار اليمن والإنهاء السريع للانقلاب الذي دمر بلدنا اليمن.
بدوره أكد المتحدث الرسمي للبرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن عبد الله بن كدسة، تنوع أوجه الدعم السعودي لقطاع المياه في اليمن من خلال حفر الآبار وإنشاء خطوط ناقلة للمياه وكذلك توزيع صهاريج المياه.
وكشف بن كدسة لـ”البلاد”، عن ارتفاع عدد صهاريج المياه التي تم إرسالها إلى اليمن حتى هذا الأسبوع إلى 120 صهريجاً، كان آخرها 40 صهريجاً وصلت إلى عدن، وتم توزيعها على المحافظات والمديريات التالية ( تعز، المخا، التربة، الضالع، عدن، سيئون، المكلا، عتق، زنجبار، طور الباحة)، وسبق ذلك تسليم 10 صهاريج لنقل المياه في محافظة الجوف، لخدمة أكثر من 300 ألف مستفيد، كما تم انشاء مشروع الخط الناقل للمياه في محافظة المهرة ويبلغ طوله ٢٠ كلم لنقل المياه من وادي فوري ووادي جزع إلى مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، حيث يتكون المشروع من حفر للآبار وتجهيز للمضخات و المولدات إضافةً إلى إنشاء خزان أرضي يبلغ ارتفاعه 1800م3 ويتم ضخ المياه عبر الأنابيب لخدمة ما يقارب 60 ألف يمني.
ولفت بن كدسة إلى اعتماد البرنامج حفر 40 بئراً توزعت على عدة محافظات ومديريات تم البدء بتنفيذ عدداً منها فعلياً، كما يعمل البرنامج على إنشاء محطتين لتحلية المياه في محافظة حجة وتحديداً في جزيرتي الفشت وبكلان نظراً لمعاناة الأهالي من ارتفاع ملوحة مياه الآبار الجوفية.