جدة- ياسر بن يوسف
أكد محللون اقتصاديون أن إصدار المملكة سندات اليورو تعكس الثقة العالمية في قدرة الاقتصاد السعودي وجاذبيته العالية للاستثمار في السندات، والحرص على تنوع التمويل الذي يفتح أسواقا جديدة لبرنامج إصدار السندات والصكوك السعودية.
وقال الدكتور عبد الله بن احمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد لـ ” البلاد ” المملكة تهدف من خلال إصدار سندات اليورو إلى تنويع الإصدارات بالعملات وتقليل التكلفة وفتح أسواق جديدة، ويعد هذا الإصدار امتداداً لبرنامج إصدار السندات والصكوك التي بدأتها بالريال، ثم اتجاهها بثقة إلى أسواق العملات الأجنبية خاصة بالدولار وحققت نجاحا كبيرا.
ويضيف أن الميزة النسبية لليورو حالياً في أن أسعار الفائدة أقل بكثير مقارنة بالدولار، حيث تبلغ قيمة تكلفة الفائدة لليورو بـ75 نقطة أساس أقل من واحد في المائة، في الوقت الذي تبلغ فيه قيمة (الفائدة على) الدولار نحو 2% حيث سيبلغ التوفير 1.25 في المائة في السنة باليورو مقارنة مع الدولار، مؤكدا أن التسابق على دخول السوق السعودية يعطي مؤشرات ثقة كبيرة للشركات الكبرى والمستثمرين حول هذا الاقتصاد من خلال دخول الأسواق الأوروبية بسندات باليورو .
من جانبه أوضح المحلل اقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودية فهد الثنيان أن طرح السندات لأول مرة باليورو؛ فهو أمر متوقع وجيد نظرا لمكانة عملة اليورو رغم الصعوبات الاقتصادية بمنطقة اليورو أو بعض أعضائها خاصة مع قرار بريطانيا الخروج منها؛ ولكن العملية هنا ليست ربطا للريال باليورو؛ ولذا ليس من المتوقع وجود مخاطر من طرح سندات اليورو؛ وإنما هناك عائد مشترك للجانبين؛ للمملكة بالحصول على التمويل المطلوب ولمنطقة اليورو بأن يتم خلق طلب على عملتها في المرحلة الحالية.