أقرّت “هيئة مراقبة الخصوصية” في إيطاليا غرامة مالية كبيرة بحق شركة “فيسبوك” لاختراقها بيانات شخصية لمستخدمي الموقع الأرزق.
وفرضت الهيئة ما مجموعة مليون و 200 ألف دولار أمريكي، على شركة فيسبوك عبر بيان رسمي نشرته عبر موقعها.
وقالت الهيئة في البيان، إن فيسبوك وصل إلى معلومات وبيانات شخصية لأكثر من 215 ألف إيطالي في الفترة الماضية.
وأوضحت أن جمع البيانات لم يكن بشكل مباشر من قبل فيسبوك، إذ تم الأمر عبر تحميل المستخدمين لتطبيق “هذه حياتك الرقمية” والمرتبط بفيسبوك.
ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي يتورط من خلالها الشركة الأمريكية في مثل هذه الأنواع من القضايا.
إذ أشارت منظمة “حماية البيانات البريطانية” إلى أن شركة “كامبريدج أناليتيكا” جمعت البيانات من المستخدمين من أجل استغلالها في حملة دونالد ترامب الرئاسية عام 2016.
وفي عام 2018 فرض المنظمة البريطانية غرامة على فيسبوك قُدرت بمبلغ 645 ألف دولار للسبب ذاته.
أما العام الماضي، طالبت بعض المنظمات الحقوقية في الولايات المتحدة الأمريكية، برفع قضايا ضد فيسبوك لانتهاكه خصوصيات مستخدميه.
فصحيفة “واشنطن بوست” على سبيل المثال قالت في تقرير صادر لها في فبراير الماضي، إن الشركة تواجه غرامة كبيرة تصل إلى 2 مليار دولار.
واستندت بوست إلى أن غرفة التجارة الفيدرالية الأمريكية تحصلت على أدلة تثبت تورط الشركة في انتهاك خصوصيات المستخدمين.
وكانت الغرامة الأكبر التي تفرضها الغرفة من نصيب شركة “جوجل” بالعام 2012، إذ دفعت 22 مليار دولار للسبب ذاته.
ومن المفترض أن تنتهي التحقيقات التي تجريها غرفة التجارة الفيدرالية مع فيسبوك في وقت لاحق هذا العام.
وبدأت التحقيقات بشكل رسمي في مارس الماضي، بعد شكاوى من منظمات أمريكية على غرار “ألوان التغيير” و”السوق المفتوح”.