جدة – ياسر بن يوسف
أكد عدد من الاقتصاديين، ورجال الأعمال أن قمة العشرين، التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية، وتشارك فيها المملكة بوفد رفيع برئاسة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، نافذة كبيرة لتعزيز مكانتها عالميًا، وعرض رؤيتها في مختلف القضايا، خصوصًا في الجوانب الاقتصادية، التي تمثل حجر الزاوية للمجموعة التي تضم أفضل 20 اقتصادًا في العالم.
حول أهمية القمة ودور المملكة، قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة سابقًا زياد البسام : إن لغة الأرقام تؤكد على أن هذا التجمع هو الأهم والأضخم على مستوى العالم، والأكثر فائدة لمملكة وقادتها، التي تعزز تواجدها بالحضور القوي لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والذي يعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية المؤثرة عالمياً، لافتا إلى أن الأرقام تؤكد تصاعد التبادل التجاري بين السعودية، ودول مجموعة العشرين بنسبة وصلت 21.3% خلال العام الماضي؛ حيث وصل حجم التبادل بين السعودية، وبقية المجموعة إلى نحو 1010.28 مليار ريال.
ريادة المملكة
من جهته، أوضح الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أهمية قمة مجموعة دول الـ 20 في اليابان، والتي تأتي بمشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله؛ حيث تكتسب أهمية كبرى تشير إلى دور ومكانة المملكة الرائد، ومنهجها الراسخ نحو الدفع قُدماً بأطر التعاون الاقتصادي إقليمياً وعربياً وعالمياً، كما أنها في الوقت ذاته تعكس اهتمامه -حفظه الله- ودعمه المتواصل لبرامج الاقتصاد السعودي على الصعيد الخارجي، وصولاً إلى تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مختلف اتجاهاتها ومكوناتها الكلية.
وأكد أن استضافة المملكة لقمة قادة مجموعة العشرين في عام 2020، تأكيد لدورها المهم، وريادتها والثقة والمكانة التي تتمتع بها ضمن مجموعة دول العشرين، وثمرة الجهد المبارك الذي يوليه سمو ولي العهد -حفظه الله- واهتمامه بهذه المكانة الكبيرة للمملكة ، وتقوية الاقتصاد السعودي وتنويع مصادر الدخل.
تنمية مستدامة وازدهار
من جانبه، قال الدكتور علي عثمان مليباري رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية، المدير التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية : إن الحضور الفاعل للمملكة في مجموعة العشرين تأكيد واضح من المجتمع الدولي لمكانتها المؤثرة في منظومة الاقتصاد العالمي، وليس من قبيل الصدفة، أن يولي أعضاء قمة العشرين أهمية استثنائية بمشاركة المملكة في قمة العشرين، قياسًا على امتلاك المملكة لثاني أكبر صندوق استثمارات سيادي في العالم، والأكبر عربياً، كما أن لديها واحدًا من أكبر الاحتياطات النقدية في العالم، فضلاً عن تمتعها ببنية اقتصادية صلبة، تدعهما رؤية المملكة 2030 في تحقيق التنمية المستدامة.
وحول زيارة ولي العهد الأمين، إلى جمهورية كوريا الجنوبية قال الدكتور علي مليباري : إن نتائج الزيارة تؤكد العمق الاستراتيجي، الذي تمثله المملكة في محيطها الإقليمي، وتأثيرها الدولي، وتكتسب أهمية قصوى على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وتوسيع الشراكات بين البلدين وتبادل المنافع المشتركة بشكل تكاملي، بما يبشر بمزيد من الازدهار الاقتصادي لوطننا الغالي.
الحضور السعودي القوي
أما الاقتصادي الدكتور توفيق السويلم فقد أشار إلى أن استضافة المملكة لقمة العشرين المقبلة 2020 بالرياض، تزيد من أهمية الحضور السعودي القوي في القمة الحالية باليابان، والتي تشهد عرض رؤية المملكة، ونهجها الواضح في مختلف القضايا الاقتصادية، وهي فرصة أيضا للتدليل على أن رؤية 2030 السعودية، ذات أبعاد عالمية وليست محلية فقط
مشددا على أن الشعب السعودي كله يقدر الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله.
وأضاف : إن الجولات المكوكية التي قام بها سمو ولي العهد، الشهور الماضية أثمرت في ترسيخ هذه الرؤية وتعزيز أركانها وتنمية الاستثمارات السعودية؛ من خلال إنشاء أكبر صندوق اقتصادي استثماري سيادي في العالم، وستكون مشاركته على رأس الوفد السعودي في قمة العشرين فرصة لاستعراض الأفكار السعودية الشجاعة للتحول الوطني، من الاعتماد على النفط إلى تنويع مصادر الدخل.
من جانبه، أكد رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة غرفة جدة سابقا نصار السلمي، أن الاستقبال الكبير الذي وجده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، في كوريا الجنوبية، أحد أهم أركان قمة العشرين، والتي تعتبر خامس شريك اقتصادي للسعودية، حيث وصفت صحفها سمو ولي العهد بـ” سيد كل شيء “، علاوة على الاستقبال الكبير الذي وجده سموه في اليابان.