واشنطن ــ وكالات
أعلن البيت الأبيض، أن الإدارة الأمريكية ستستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران حتى تتوقف عن رعاية الإرهاب.
وقال البيت الأبيض في تغريدة على تويتر: “إننا نقف أمام الإجراءات الإيرانية الاستفزازية ضد الولايات المتحدة وحلفائنا. سنستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران حتى تتوقف عن رعاية الإرهاب وسعيها للحصول على الأسلحة النووية”.
وأقرت الولايات المتحدة الأمريكية، امس الأول حزمة عقوبات جديدة على إيران شملت المرشد الأعلى وعدداً من قادة مليشيا الحرس الثوري.
وجاءت الخطوة الأمريكية في ظل مجموعة من الخطوات العقابية لضرب قلب اقتصاد طهران منذ إعادة العمل بالعقوبات عام 2018 وانسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
بدوره قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن بلاده ستواصل فرض العقوبات على إيران حتى تعود طهران إلى طاولة المفاوضات.
واتهم يولتون إيران بانها تشكل تهديدا للمنطقة ككل بسبب سلوكها وصواريخها البالستية، وقال إن قواتها في سوريا تمثل أكبر تهديد.
ودعا إلى ضرورة الحد من قدرة إيران على تحقيق استراتيجيتها عبر أذرعها في المنطقة، وقال إن جميع الخيارات بشأن تعامل واشنطن مع الجمهورية الإسلامية لا تزال مطروحة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد اكد في وقت سابق أنه لا حاجة إلى موافقة الكونغرس من أجل شن هجوم ضد إيران.
وقال ترامب لموقع “ذا هيل” الإخباري، إنه يطلع الكونغرس بشكل منتظم على معلومات بخصوص التوتر المتصاعد بين أمريكا وإيران.
وفي رده على سؤال حول امتلاكه الصلاحية لشن أي هجوم على إيران دون الحاجة لموافقة الكونغرس، قال ترامب: نعم، أمتلك هذه الصلاحية.
وأشار إلى أنه يرغب في إبقاء الكونغرس على اطلاع بالتطورات كافة المتعلقة بالتوتر مع إيران، مستدركا: ولكن قانونيا لست مجبرًا على القيام بذلك.
وفي تعليقه على تصريحات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي أكدت فيها حاجة ترامب إلى موافقة المجلس، قال الرئيس الأمريكي:لا أتفق مع هذا والكثيرون أيضا.
وتشهد المنطقة توترًا متصاعدًا بين الولايات المتحدة وإيران، منذ أن خفضت طهران بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي متعدد الأطراف المبرم في 2015.
واتخذت إيران تلك الخطوة، الشهر الماضي، مع مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على طهران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى برنامجها الصاروخي.
وتفاقم هذا التوتر عقب إسقاط إيران، الخميس الماضي، طائرة أمريكية مسيرة، قالت إنها اخترقت الأجواء الإيرانية، فيما أكد الجيش الأمريكي أنها كانت تحلق في المجال الجوي الدولي
هذا فيما يبدو أن مفاعيل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها إيران امتدت إلى القطاع الإعلامي، وتحديداً إلى قناة “العالم” الإخبارية ومكتبها في دمشق الذي كان يرأسه الصحافي اللبناني حسين مرتضى قبل أن يستقيل.
فقد أعلن مرتضى ابن بلدة الهرمل البقاعية على الحدود مع سوريا قبل يومين خبر استقالته من القناة.
ونقل موقع “العربية نت” عن مصادر مطلعة:أن الإدارة المركزية لقناة “العالم” في طهران قررت منذ شهر دمج مكتبها في دمشق مع مكتب بيروت (المكتب الإقليمي الأساسي) من ضمن سياسة تقليص النفقات التي فرضتها العقوبات الاقتصادية عليها التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية بعد خروجها من الاتفاق النووي.
ويعرف مرتضى بالإعلامي اللصيق بالميليشيات الإيرانية وحزب الله. وقد عرض عليه منصب مدير عام وكالة “إيران برس” في مكتبها في بيروت، إلا أنه رفض لكَون الوكالة موقعاً إخبارياً أقل شهرة.