بينما تحتفي كوريا بسمو ولي العهد على هذا النحو المختلف غير المسبوق في العرف السائد، وتتوشح الأبراج بصور الأمير محمد بن سلمان، وترتفع أعلام المملكة على معظم الشوارع الكبرى لسيئول، تستعد طوكيو هي الأخرى لاحتضان سموه بنفس القدر من الاهتمام بعد أن كان زعيما بارزا يحظى باستقبالات مبهرة في كافة عواصم العالم، وقد لمسنا ذلك بجلاء في بيونس آيرس واسلام اباد ونيودلهي وبكين، ناهيك عن حفاوة مماثلة في عواصم اوروبية وأمريكية وعربية.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان صاحب فكر التغيير الإيجابي وعراب رؤية المملكة مقرب من شبابها حد الالتصاق يحظى بحب وثقة الشعب السعودي بكافة اطيافه ويعمل ليل نهار لرقي البلاد والعباد حتى باتت المملكة في مصاف الدول المتقدمة نظير مشاريع عملاقة ذات اهداف استراتيجية لها أول وليس لها آخر، تنبئ عن بعد النظر وتقوم على مصلحة أبناء الوطن أولا وثانيا وثالثا، بل بدت ملامحها تلوح في الأفق، فنهضة العلا منجم الإرث الحضاري على سبيل المثال لا الحصر ليست عنا ببعيدة، وأهلها شيبا وشبابا واعني “العلا” انغمسوا في حياة العمل الذي توفر بعد ان كانت السبل غير ميسرة وكانت الحاجة تدعو للهجرة الى ضجيج المدن الكبيرة بحثا عن فرص وظيفية ففاضت الفرص لتحتضن مدينتهم شبابا وشابات من كافة مناطق المملكة.
كوريا التي تزدان بصور محمد بن سلمان تجسد بهذا الفعل التقدير والامتنان لمكانة وقدرة المملكة على كافة المستويات بما فيها مستوى التقدم الإصلاحي الذي تشهده المملكة ودعمها اللامحدود للسلم العالمي ونظرتها الثاقبة تجاه التنمية للإنسانية جمعاء، وحرصها على أن تكون رقما صعبا في وجه الارهاب والارهابيين، وانحيازها المشهود لتوفير سبل الراحة والرخاء لكافة قاطني الكرة الارضية دون تمييز ومشاركتها الفاعلة والملموسة في تحقيق احلام الشعوب، فكم امتدت ايدي المملكة البيضاء ولا زالت لتحقيق السلام والوئام عبر بوابة الحوار بعيدا عن المعارك والبغضاء حتى أضحت مستهدفة من قبل أعداء الإنسان أينما كان وهدفا للإرهاب قبل أن تقطع أيدي الارهابيين.