من المقرر خلال النصف الثاني من العام الحالي ، انطلاق أعمال التنفيذ للمشروعات الكبرى في الرياض ، التي أطلقها مؤخرا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ، وتشمل 4 مشروعات بتكلفة إجمالية 86 مليار ريال ، هي مشروع حديقة الملك سلمان ، ومشروع الرياض الخضراء ، ومشروع المسار الرياضي ، ومشروع الرياض آرت.
وكان – حفظه الله – قد رعى في مارس الماضي إطلاق هذه المشاريع الحضارية ، واستمع خلال إطلاعه على المعرض المقام بهذه المناسبة إلى شرح مفصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، حول هذه المشاريع الأربعة التي تقوم عليها ” لجنة المشاريع الكبرى” برئاسة سموه ، وتهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفاً ، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم.
وتأتي هذه المشاريع في إطار تحقيق أهداف “ رؤية المملكة 2030 ” ، ومن المتوقع أن تسهم في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات ، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها ، بإجمالي استثمارات تقدّر قيمتها بنحو 50 مليار ريال ، تشمل : مشاريع سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية.
وتعد حديقة الملك سلمان ، أكبر حدائق المدن في العالم بمساحة 13.4 كيلو متر مربعا ، وتتميز بموقعها المحوري الذي يتوسط مدينة الرياض ، ويرتبط بستة من طرقها وشرايينها الرئيسة ، وبمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام عبر خمس محطات على الخط الأخضر من قطار الرياض ، و10 من محطات حافلات الرياض ، مما يسهل الوصول إلى الموقع من كافة أرجاء المدينة.
كما تعد حديقة الملك سلمان بمثابة مشروع بيئي – ترفيهي – ثقافي – استثماري ، يضم حدائق ومناطق خضراء وساحات مفتوحة تزيد مساحتها على 9.3 مليون متر مربع
تشمل : ( حديقة بالطراز الإسلامي ، حدائق عمودية ، حديقة المتاهة الزراعية ، محمية الطيور والفراشات ) إضافة إلى مسار دائري للمشاة بطول 5.7 كيلو متر
ومنطقة ” الوادي ” التي تتوسط الحديقة بمساحة 800 ألف متر مربع ، ومجموعة من العناصر المائية والمعالم والأيقونات الفنية.
وتشتمل الحديقة ، على” مجمع ملكي للفنون ” يقام على مساحة تزيد على 400 ألف متر مربع ، يضم مسرحا وطنيا بسعة 2500 مقعد ، وخمسة مسارح مغلقة متنوعة الأحجام ، ومسرحا خارجيا في الهواء الطلق يستوعب 8000 مشاهد ، إلى جانب مجمع للسينما يضم ثلاث قاعات ، وأكاديميات ومعاهد للفنون : ( أكاديمية الفنون البصرية ، أكاديمية فنون التمثيل ، معهد الفنون ، ومعهد الموسيقى ) ومركزا تعليميا ، يعنى بتنمية مواهب الأطفال.
كما تحتوي الحديقة على مجموعة من المرافق الثقافية ، تتمثل في إقامة سبعة متاحف متنوعة : ( متحف الطيران ، متحف الفلك والفضاء ، متحف الغابات ، متحف العلوم ، متحف العمارة ، متحف الواقع الافتراضي ) إضافة إلى ساحات للاحتفالات على مساحة 40 ألف متر مربع.
وتحتضن الحديقة مجموعة من المرافق الرياضية والصحية ، من بينها : ” ملعب الرويال جولف ” الذي يقام على مساحة 850 ألف متر مربع ، ومجمع رياضي على مساحة 50 ألف متر مربع ، ملعب الواقع الافتراضي ، مركز القفز المظلي والمناطيد ، ومركز للفروسية ، ومسار للجري والدراجات الهوائية ، إضافة إلى عدد من المرافق الترفيهية من بينها : منطقة ألعاب ترفيهية تقام على مساحة 100 ألف متر مربع ، وحديقة للألعاب المائية على مساحة 140 ألف متر مربع ، ومركز للترفيه العائلي ، وبرج وجسر المشاهدة.
كما تضم مركزاً للزوار يكون بمثابة مركز تعريفي ـ بيئي ـ ثقافي ، يقام على مساحة 80 ألف متر مربع ، يشتمل على معروضات تفاعلية عن الحديقة ، وصالات متعددة الأغراض وقاعة للاجتماعات ومنافذ للأطعمة والمشروبات ، إلى جانب منطقة مخصصة لمشاتل الأشجار والنباتات ، ومناطق وساحات مفتوحة.
وتحتوي الحديقة على مرافق سكنية ومكتبية وتجارية وفندقية ، من بينها : مجمعات للمباني السكنية توفر 12 ألف وحدة سكنية مختلفة ، و16 فندقا توفر 2300 وحدة فندقية ، ومساحات تجارية للمطاعم والمقاهي وقطاع البيع بالتجزئة تزيد مساحتها على 500 ألف متر مربع ، ومجمعات للمباني المكتبية تبلغ مساحتها 600 ألف متر مربع.
وتتميز باستخدام عربات التنقل الذكية والمركبات الكهربائية والدراجات داخل الحديقة ، في الوقت الذي تتوفر فيه كافة المرافق والخدمات العامة ، والتي تتمثل في : المساجد ، والمراكز الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية وطرق الخدمات وممرات للمشاة ومبان لمواقف السيارات تبلغ مساحتها الإجمالية 280 ألف متر مربع موزعة في أطراف الحديقة.