القاهرة – محمد عمر
شدد الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإيرانية أحمد أمير ، على عظم المسؤولية التى تحملها المملكة على عاتقها تجاه أمن واستقرار المنطقة ، سيما وأنها تتولى إدارة شؤون المسجد الحرام قبلة المسلمين وتتشرف بوجود الحرم النبوي على أراضيها.
وأشار أمير فى حديثه لـ” البلاد ” إلى أن المملكة تتمتع بوضع سياسي واقتصادي مستقر ولذلك تعتبر من القوى المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا في العالم
ويعزز هذا الوجود القوي مكانتها الإسلامية ودورها في السوق العالمية للنفط لكونها واحدة من أكبر مصدري النفط.
ونوه ” أمير” وعلى الصعيد الآخر نرى أن الأوضاع التي تمر بها المنطقة وما تشهده من تطورات
وتحديات خطيرة و متلاحقة تتطلب تكاتفا وتضامنا دوليا خاصةً من الدول العربية
ودول المنطقة لحماية أمنها و مصالحها القومية ، وهذا ما يدفع المملكة دائمًا إلى دعوة الأشقاء في دول المنطقة
من أجل التشاور والتباحث من أجل العمل المشترك على إيجاد سبل لحل أزمات المنطقة
والحد من آثارها والتغلب على التحديات المؤثرة في الأوضاع السياسية والاقتصادية بدول المنطقة.
وأضاف : شاهدنا من المملكة مبادرات عديدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لأغلب أزمات المنطقة ، فهي من قدمت المبادرة الخليجية .
وعملت على تحقيق انتقال سياسي سلمي في اليمن في عام 2011 م ودعمت الحوار الوطني ، وقدمت أكثر من 7 مليارات دولار دعمًا اقتصادياً و تنموياً لليمن بين أعوام
2012 و 2014 م .
كما بذلت جهودا مكثفة منذ عام 2011 من أجل انتقال سياسي مستقر يحفط لليمن استقلالها وتماسك مؤسساتها.
ودأبت منذ ذلك الحين على كشف مؤامرات إيران ودعمها الواضح والصريح لميليشيات الحوثي وعملياتها الإجرامية.