غزة ــ مها العواودة
أظهرت تقارير طبية حديثة وجود آثار تعذيب على جثمان المواطن الفلسطيني المقتول في السجون التركية، زكي مبارك، ما يؤكد رواية عائلته حول تعرضه للتعذيب، وتفنيد الرواية التركية حول انتحاره داخل السجن.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت انتحار المواطن الفلسطيني زكي مبارك في سجونها، بعد نحو شهر من توقيفه، بمزاعم تجسسه لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الاتهامات التي لم تقدم السلطات التركية أي دليل عليها.
ويكشف التقرير الأول الصادر عن المستشار الطبي للسفارة الفلسطينية في القاهرة، وجود آثار كدمات ورضوض في مختلف أنحاء الجسم، كما أكد وجود جرح في منطقة الرقبة، وقد تم التدخل جراحيًا لتخييطه.
كما أظهر التقرير، عدم وجود اللسان في فم الجثة، ما يتسق مع اتهامات عائلة مبارك، التي تحدثت عن انتزاع المحققين الأتراك لسان ابنهم خلال التحقيق معه، داخل السجون التركية.
وبين التقرير، أن الجثمان تعرض لعملية تحلل كبيرة، ما يؤكد تعمد السلطات التركية العمل على تحلل الجثة؛ لإخفاء آثار التعذيب عن جسده.
من جهة ثانية، أظهر تقرير الطب الشرعي التركي، تناقضًا في شرح أسباب الوفاة، حيث تحدث التقرير عن أن الوفاة طبيعية، فيما أكد التقرير ذاته وجود جروح أدت للوفاة.
كما امتنع التقرير التركي عن ذكر أماكن الجروح في جسد المواطن الفلسطيني زكي مبارك، وهو ما يشير لمحاولة السلطات التركية التلاعب بالتقرير النهائي؛ لعدم كشف آثار التعذيب.
وتنتظر عائلة مبارك، تقرير الطب الشرعي المصري، حيث وافق النائب العام المصري على تشريح الجثمان في العاصمة المصرية القاهرة، قبل نقله لمواراته الثرى في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يكشف التقرير المصري، تفاصيل أكثر حول آثار التعذيب وأماكن الجروح في جسد الفلسطيني زكي مبارك، قبل أن يفارق الحياة.
