تأتي أهمية حوار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع من خصوصية مرحلة وطموحات وطن في ظل تصعيد خطير وتهديدات تتعرض لها المنطقة من أنظمة مارقة تربط بقاءها بإذكاء روح الكراهية والنعرات الطائفية وتمويل ودعم واحتضان وصناعة الإرهاب.
كعادته جاء الوطن مقدماً على كل الأولويات. هذا الوطن الذي يفخر سمو ولي العهد بأن مواطنه هو الذي اصبح يقود التغيير فيه مصراً على ان يكون شاملاً باتجاه اقتصاد تجاوز ” الريعي ” الى عمل مؤسسي يتسم بالشفافية والمنافسة عبر رؤية انتقلت من التخطيط الى الفعل الذي بدأ الوطن يجني ثماره.
هذا الوطن الذي يشغل فكر وعقل وقلب قيادتنا الرشيدة يفرض – كما عبر سمو ولي العهد – عدم التردد في مواجهة أي تهديد لسيادته وشعبه والتصدي بحزم لأي حدث ولذلك فإنه لا مجال لتضييع الوقت في أية معالجات جزئية للتطرف ثبت عدم جدواها ولا للقبول بوجود ميلشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا.
وانطلاقاً من حقيقة ان المملكة لاتريد حرباً في المنطقة جاءت مكاشفات سموه لتحدد بوضوح ان الخطر والاضطراب القادم من الجوار الإقليمي يتمثل في النظام الايراني الذي تجاوز الحدود داعماً الإرهاب وناشراً ثقافة القتل والدمار ومستغلاً اذرعه وميليشياته في احداث القلاقل والتدخل في شؤون ليس فقط دول الجوار بل العالم اجمع .. ورغم ذلك يأمل سموه ان يتوقف هذا النظام الفوضوي عن نهجه العدواني.
ولأن المملكة بدورها الفاعل في المنطقة جاء تأكيد سموه على ثوابت الوطن في الإسهام الجاد بحلول عملية لأزمات المنطقة، ومواجهة الجميع بمسؤولياته، وفي هذا الإطار يأتي تحذيره من ان ميلشيا الحوثي تقدم اجندة إيران على مصلحة اليمن وشعبه، وفي المقابل كانت المملكة وستظل حريصة على دعم كافة الجهود الرامية للتوصل الى حلول للقضايا .. وفي نفس السياق يأتي تأكيد سموه على ان المملكة معنية بأمن واستقرار السودان ومستمرة في دعمه على كافة الصعد وصولاً الى تقدمه ورخائه.
وتأتي الرسالة الأشمل في تأكيد سموه على ان يدنا ممدودة دوماً لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.