جدة – عبدالهادي المالكي
لقي حوار سمو ولي العهد في “صحيفة الشرق الأوسط” أمس أصداء واسعة على الأصعدة كافة المحلية والإقليمية والدولية ، وفيما يتعلق بتصريحه عن إيران واعتداءاتها الإجرامية على ناقلات النفط ومطار أبها أكد كل من الدكتور محمد سالم الصبان والدكتور وليد حمزة هاشم أن الضروة تقتضي إطلاق تحرك دولي ضد إيران لوقف انفلاتها لان مضيق هرمز بوابة عالمية لمرور النفط وأن جرائم إيران سوف تشعل المنطقة.
وفي هذا السياق قال الدكتور محمد سالم سرور الصبان المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي يجب أن يكون هنالك تحرك دولي جماعي يبعث برسالة واضحة تبين ان تكرار مثل هذه الحوادث حتما سيؤدي الى نشوب حرب معها لأن مضيق هرمز يعد بوابة دوليه لعبور النفط العالمي من الخليج العربي، لافتا إلى أنه يعبر بالمضيق نحو 40 % من صادرات النفط بالعالم ولا يمكن المساس به والا تأثر بشكل الاقتصاد العالمي بصورة سلبية .
وتابع هذه الرسالة لابد أن ترسل بوضوح وان يتبعها خطوات عملية من خلال مجلس الامن ومن خلال محاولة كسب اكبر تأييد دولي لأن معظم دول العالم يهمها سلامة وامن مرور النفط العربي الخليجي دون اي مساس به حتى لا تتأثر أسعار النفط بالارتفاع من جهة ومن جهة اخرى قد يكون هناك نقص شديد في الامدادات العالمية سوف تؤثر حتما في النمو الاقتصادي العالمي ولذلك لايمكن ان يصمت المجتمع الدولي ولا يمكن لدول الخليج ان تصمت وشهدنا اليوم كيف أن هناك تحالفا وسربا من طائرات القوات الملكية السعودية تحوم فوق الخليج العربي لاستطلاع واستكشاف مختلف التصرفات الايرانية المحتملة ، في هذه المنطقة فالرسالة لابد ان تكون واضحة وأن تكون شاملة لا أن تكون من دولة واحدة .
قرارات حاسمة
وقال الدكتور وحيد حمزة عبدالله هاشم أستاذ في العلوم السياسية في جامعة الملك عبد العزيز، عربيا الموقف حاسم لجامعة الدول العربية سبق وأن اتخذوا هذا الموقف الحازم لكن يجب ان تحول هذه المقررات الى افعال ومن المعروف عند العالم أن مقررات جامعة الدول العربية حبر على ورق وهذا الشيء الذي تدركه ايران تماما لذلك عندما تتأكد ايران بأن العرب جادون في كافة الوسائل لمنع ايران من الاستمرار في سياسة العدوان والتدخل في الشؤون الداخليه للدول العربية عامه والخليجية خاصة ودعم الحوثيين بالسلاح والمال وتوجيهات للعدوان على اراضي المملكة وخصوصا فإنها سوف ترتدع .
وأضاف جرائم إيران تعتبر خرقا للقانون الدولي وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانيه وبالتالي من يرتكب هذه الجريمه ليس فقط الحوثيين وانما من وجههم وايدهم ودعمهم وسلحهم للقيام بهذه الاعمال الخارجه عن الشرعيه الدولية ، لذا يجب أن تتحد الدول الكبرى وخاصه الدول الغربية وتتخذ مواقف حازمه من ايران وفرض عقوبات عليها ، لافتا إلى أن هناك دولتين أخريين هما روسيا الاتحاديه والصين لذا يجب على الدول العربية أن تتخذ مواقف حازمه ضد هاتين الدولتين ان لم تتقيدا بضرورة فرض حظر على ايران أو التدخل بشكل جدي وفاعل لمنع ايران من الاستمرار في هذه السياسات العدوانية التي تهدف إلى الهيمنة على المنطقه وعلى العالمين العربي والاسلامي.
