الخرطوم ــ وكالات
مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير الأحد أمام نيابة مكافحة الفساد بالخرطوم، وظهر لأول مرة منذ عزله عن السلطة بواسطة الجيش في 11 أبريل الماضي.
وأظهرت صور مجموعة نشرتها وكالة رويترز، لحظة نقل البشير، من سجنه إلى النيابة العامة
ووصل البشير مرتديا الجلباب السوداني الأبيض التقليدي ومعتمرا عمامة، يرافقه موكب مؤلف من آليات عسكرية وعناصر أمنية مسلحة، وكان من اللافت، عدم وجود أصفاد على يديه.
وكان النائب العام السوداني الوليد سيد أحمد قد قال، إن البشير سيمثل أمام المحكمة بتهم تتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي.
ووجهت النيابة العامة للرئيس السابق اتهامات بالفساد، فيما يتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال، بعد أن تمت الإطاحة به واعتقاله، عقب أشهر من الاحتجاجات الحاشدة على حكمه الذي استمر 30 عاما. هذا فيما أكدت لجنة التحقيق العسكرية، حول فض اعتصام مقر القيادة في الخرطوم، أن كل من اشترك في التجاوزات التي وقعت خلال أحداث الفض سيحاكم محاكمة علنية ومفتوحة.
وقال الناطق باسم لجنة التحقيق العسكرية العميد حقوقيعبدالرحيم بدر الدين عبدالرحيم: إن” اللجنة باشرت مهامها، واستعت اللجنة لشهود عيان من الضباط والمعتصمين، وتوصلت لمسؤولية عدد من الضباط مختلفي الرتب عن أحداث الفض التي تمت بدون إذن من الجهات المختصة”.
وأضاف أن” الضباط المشاركين في فض الاعتصام فعلوا ذلك بدون تعليمات من الجهات المختصة”.
وفي وقت سابق شدد المجلس الانتقالي على أنه لم يأمر بفض ميدان الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالقوة.
وأصدر المجلس بيانا جاء فيه: “أوردت بعض وسائل الإعلام معلومات خاطئة نسبتها للمؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة السياسية للمجلس وتتعلق بفض الاعتصام بالقوة”.