طوكيو – نيويورك – وكالات
عبر وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين عن قلقهم إزاء الهجمات على ناقلات نفط في الخليج سيتعاونون للحفاظ على استقرار سوق النفط.
وقال وزير الصناعة الياباني هيروشيجي سيكو خلال الاجتماع الوزاري المنعقد في كارويزاوا ”الأمر المهم أننا توصلنا لتفاهم بين وزراء الطاقة بشأن الحاجة للعمل معا للتعامل مع الحوادث الأخيرة من منظور أمن الطاقة“.
وصرح وزير الطاقة خالد الفالح بأن المملكة تتعامل مع الأحداث الاخيرة بما في ذلك هجوم 12 مايو على أربع ناقلات قبالة ساحل الإمارات بجدية بالغة.
ودعا الفالح إلى الاستجابة السريعة والحاسمة لتهديد إمدادات الطاقة واستقرار الأسواق وثقة المستهلكين، الذي تشكله الأعمال العدائية والإرهابية الأخيرة في كل من بحر العرب والخليج العربي وشبه الجزيرة العربية، ضد عدد من حلقات سلسلة إمداد الطاقة العالمية الرئيسة، بما يشمل خطوط الأنابيب والناقلات وغير ذلك من البنى التحتية المهمة، مما أدى إلى زيادات قصيرة الأمد في الأسعار وارتفاع مستويات القلق بشأن سلامة أنظمة إمداد الطاقة ومدى قدرتها على التحمل، مبديا ثقته بأن دول مجموعة العشرين ستكون صريحة ومباشرة في إدانتها لهذه الهجمات العدائية والإرهابية، وستدعو إلى التحرك ضد أي عمل يهدد أمن سلسلة إمداد الطاقة العالمية، وضد مرتكبي هذه الهجمات ورعاتهم.
من جهة ثانية ذكرت وكالة “بلومبرغ” في تقرير أن مالكي ناقلات النفط عبر البحار يواجهون تكاليف تأمين متزايدة لشحن البضائع من أكبر منطقة مصدرة للنفط الخام في العالم بعد سلسلة الهجمات الأخيرة على الناقلات والسفن في الخليج العربي وبحر عمان.
وذكر التقرير، أن تكاليف مخاطر الحرب التي يدفعها المالكون في كل مرة يذهبون فيها إلى الخليج العربي ارتفعت إلى 185 ألف دولار على الأقل للناقلات العملاقة.
واستكر مراقبون التصعيد الإيراني حرب الناقلات ، مشيرين إلى جرائم نظام الخميني في ضرب الناقلات خلال الثمانينات، حيث تراجعت صادرات النفط بشكل كبير، ما أدى إلى رد أميركي حاسم بضرب القطع البحرية الايرانية.
وحول التداعيات الاقتصادية أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث، إلى أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف الناقلات النفطية سيكون لها آثار سلبية في العالم، ومن المتوقع أن تتسبب في ارتفاع أسعار الشحن والتأمين على السفن، الأمر الذي سيشكل عبئاً على الدول المنتجة للنفط الواقعة في الخليج العربي.
من جانبه قال الدكتور علي عثمان مليباري رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة الغربية ، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للهندسة المدنية التنفيذية للمجتمع ، إن الاعتداءات الإرهابية الإيرانية على ناقلات النفط النفط والطائرات المسيرة المفخخة التي تطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية على مدننا ، يؤكد خطورة مخططات النظام الإيراني على استقرار المنطقة والملاحة البحرية وإمدادات الطاقة واستقرارها في العالم ، وأطماعه التي لا تعترف بحدود جغرافية ، وجعل من ميليشياته رأس حربة للفوضى في اليمن وعدد من الدول التي تغلغلت ايران فيها.
وقال د. علي مليباري إن إيران الخومينية وعلى مدى عقود وهي خارجة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية ، ولا تزال تقوم على تصدير الثورة والفوضى عبر أذنابها وأذرعها الخبيثة ، كما أن سجلها بالغ السوء في تهديد الملاحة البحرية وامدادات النفط ، والعالم لا ينسى جرائمها في ضرب السفن التجارية وناقلات النفط خلال سنوات حربها مع العراق في الثمانينيات الميلادية ، وهاي تعيد نفس السيناريو الخطير، لذا لابد من تدخل دوري جاد وحازم لردع العبث الإيراني بالمنطقة وحماية امدادات الطاقة ومصالح واقتصاديات العالم التي تقوم على الخام النفطي بنسبة كبيرة من هذه المنطقة الاستراتيجية.