وارسو- واس
أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن المملكة العربية السعودية عُرِفت منذ بواكير تاريخها المجيد بالإسهام الفاعل في مجال العمل الإنساني والإغاثي وتقديم مختلف أشكال العون للدول والشعوب المحتاجة في العالم بأسره.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها تحت عنوان “المساعدات الإنسانية السعودية بين الماضي والحاضر” وذلك على هامش معرض وارسو الإنساني الدولي لعام 2019م، وتناول فيها أوجه العمل الإنساني والإغاثي الذي تقدمه المملكة عبر تاريخها المجيد وما يقدم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بولندا محمد بن حسين مدني، ومسؤولي وزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي والمهتمين من منظمات العمل الإنساني والحقوقي ، وممثلي وسائل الإعلام المختلفة.
شخصية الملك سلمان
وتحدث د.الربيعة عن الشخصية الإنسانية الفريدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذي رعى العمل الإنساني منذ بدايات حياته وتوليه المسؤوليات المتعددة في الدولة، حيث رأس رعاه الله العديد من اللجان الحكومية والشعبية لإغاثة المنكوبين في مصر وباكستان والسودان والبوسنة والهرسك وغيرها من الدول.
وبيّن الربيعة أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996 م وحتى عام 2018 م أكثر من 86 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى دعم المملكة 81 دولة بكل حيادية.
وأفاد أن التوجيهات الكريمة صدرت من خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في 13 مايو من عام 2015م، ليكون مختصًا بتقديم البرامج الإنسانية والإغاثية المتنوعة وفقًا للأهداف والمبادئ الإنسانية النبيلة، ليتمكن المركز منذ تأسيسه حتى الآن من تنفيذ 1,011 مشروعًا في 44 دولة.
وقال: “إن المملكة تستضيف على أراضيها 12 مليون مهاجر من جنسيات مختلفة يمثلون 37% من سكانها وهي بذلك تحتل المرتبة الثانية عالميًا من حيث عدد المهاجرين بعد الولايات المتحدة، حيث يبلغ عدد المواطنين اليمنيين منهم 561,911 شخصًا، و262,573 سوريًا و 249,669 من ميانمار.
المساعدات لليمن
وعن المساعدات السعودية المقدمة لليمن أوضح أنها بلغت منذ عام 2015م أكثر من 12 مليار دولار أمريكي منوعة مابين المساعدات المقدمة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، والمساعدات المقدمة للزائرين (اللاجئين) اليمنيين داخل المملكة، والمساعدات الإنمائية والحكومية، والمساعدات التي خصصت للبنك المركزي اليمني.
وأبان أن المركز نفذ 345 مشروعًا في اليمن بقيمة مليارين و 181 مليونًا و 930 ألف دولار أمريكي بالتعاون مع 80 شريكًا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، توزعت ما بين مشروعات الأمن الغذائي والصحة والتعافي المبكر ودعم وتنسيق العلميات الإنسانية والمياه والإصحاح البيئي والنظافة، والإيواء والمواد غير الغذائية والحماية والتعليم والخدمات اللوجيستية والتغذية والاتصالات في حالات الطوارئ وغيرها.
وأبرز المشرف العام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن “مسام” متطرقًا كذلك لبرنامج نوعي آخر لإعادة وتأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم ميليشيات الحوثي ، وتناول في هذا الخصوص إنشاء مراكز للأطراف الصناعية في مأرب وعدن ومستشفيات المملكة بالحد الجنوبي.
جرائم الميليشيا الحوثية
وتطرق الدكتور الربيعة إلى الانتهاكات تجاه العمل الإنساني في اليمن حيث صادرت الميليشيا الحوثية السفن والقوافل الإغاثية وشاحنات المساعدات واستخدمت الأسلحة المضادة للطائرات في المواقع المدنية، فضلاً عن مهاجمتها أراضي المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة و قذائف الهاون والمدفعية والكاتيوشا مما أوقع 112 شهيدًا مدنيًا و954 جريحًا وإلحاق أضرار بـ 41 مدرسة و 6 مستشفيات و 20 مسجدًا مع نزوح أكثر من 20 ألف مواطن سعودي.
ولفت النظر إلى البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم السيامية الذي نجح بفضل الله تعالى ثم بتوجيهات قيادة المملكة العربية السعودية من إجراء 74 حالة فصل ناجحة من 20 دولة يمثلون 3 قارات.
وأشار إلى بعض المشاريع المنفذة في الدول المدعومة من المركز حيث تم تنفيذ 78 مشروعًا في فلسطين بقيمة 352 مليونًا و966 ألف دولار ، و تنفيذ 191 مشروعًا في سوريا بقيمة 267 مليونًا و56 ألف دولار، وتنفيذ 11 مشروعًا في جيبوتي بقيمة 6 ملايين و188 ألف دولار أمريكي.