أعداد – مصباح معتوق
“باي باي تكليف” هكذا كان حال الشارع الرياضي بالكامل، بداية من الهيئة العامة بالرياضة إلى الأندية المحلية، ثم الجماهير بكافة ميولها المختلفة، وذلك عقب أن طوت تلك الصفحة التي يراها الكثيرون “مزعجة” لعدم وجود استقرار إداري، ولا مالي ولا حتى فني على مسيرة كل نادٍ.
فُتحت صفحة “الانتخابات” وعادت من جديد إلى الساحة الرياضية بكل قوة، لا تخشى صلابة خط دفاع “التكليف” الذي تسبب في صداع الكثير من الأندية لعدم استقرارها من جميع النواحي، التي قد تعصف بـ”الكيان” وتجعله يترنح إدارياً وفنياً طيلة الموسم الرياضي، لكافة الألعاب المختلفة، وليس على صعيد اللعبة “الأم” كرة القدم.
“16 مرشحاً” تقدموا بكامل ملفاتهم الرسمية؛ لكي يقودوا أنديتهم خلال الأربعة مواسم المقبلة، وسط توقيع وإقرار خطي بتحمل المسؤولية القانونية عن قراراته وتصرفاته خلال فترة المجلس، وذلك حسب الفقرة السابعة من لائحة هيئة الرياضة.
“البلاد” بدورها قامت بإعداد تقرير عن الرؤساء، الذين قدموا ملف ترشيحهم، الذي أغلق أمس الأول (الثلاثاء) عند الساعة 10 مساءً بالتمام والكمال، وسط مغادرة لجنة الانتخابات المتمثلة في هيئة الرياضة مقر نادٍ واحد فقط ألا وهو النصر، الذي لم يتقدم أي مرشح للرئاسة ،لا الرئيس “السابق” سعود آل سويلم ولا أي شخصية أخرى.. فإليكم التفاصيل:
اللائحة الأساسية للأندية
في وقت سابق اعتمد الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة اللائحة الأساسية للأندية الرياضية الجديدة ، بعد مراجعتها وإجراء العديد من التعديلات الجوهرية عليها، بما يتماشى مع المرحلة المقبلة. وتضمنت اللائحة الجديدة التي خضعت للتدقيق من قبل خبراء ومختصين وقانونيين معتمدين، تحديد أدوار الجمعيات العمومية وعضوياتها التي تم اعتمادها بفئتين:
إحداهما ذهبية والأخرى عادية، كما تضمنت اللائحة تحديد مهام رئيس مجلس الإدارة وصلاحياته، إلى جانب صلاحيات الرئيس التنفيذي الذي تم استحداثه كمنصب جديد ضمن تشكيل مجالس الأندية، بالإضافة إلى وضع مهام واضحة لأعضاء مجالس الإدارات التي تم تحديدها من خمسة إلى تسعة أعضاء “بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة”.
وتأتي هذه الخطوة المهمة من الهيئة العامة للرياضة، تنفيذاً لتوجيهات رئيس مجلس الإدارة لتحقيق أهداف وتطلعات القيادة الرشيدة، الحريصة على الارتقاء بمستوى الأندية الرياضية في المملكة، وتطوير آلية العمل بها، وتفعيل أجهزتها وتعزيز قواعد الحوكمة ، بما يضمن استمرار أداء الأندية لبرامجها وأنشطتها، لتمثيل المملكة في المحافل الرياضية في المستويين القاري والدولي خير تمثيل، وبما يعكس رقي وتطور الرياضة في المملكة.
شكل مطمئن
بداية ، أشاد وكيل الهيئة العامة للرياضة للعلاقات العامة والاعلام ورئيس الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الدكتور رجاء الله السلمي بعملية سير استقبال كافة طلبات الترشيح لرئاسة الأندية خلال الأيام الماضية، منذ فتح باب الترشيح حتى إغلاقها بشكل رسمي.
جاء ذلك خلال مداخلته الفضائية عبر “العربية نت” حيث قال: لأول مرة تقام الانتخابات في 13 ناديا خلال ذات الفترة الزمنية، والأمور سارت بشكل مطمئن، ونعتبر المرحلة الأولى انتهت ونتطلع لإكمال بقية المراحل الأخرى.
وأضاف السلمي: يجوز لرئيس لجنة الانتخابات قبول القائمة الوحيدة المقدمة دون منافسة، إذا كانت لا تستوفي شرطاً من شروط الترشح على أن يكون المتقدم من عضوية الفئة الذهبية، وذلك وفقا للوائح.
وفيما يتعلق برئاسة نادي النصر وعدم تقدم أي مرشح قال: سيتم إعادة فتح باب الترشح مرة أخرى لنادي النصر يوم الأحد المقبل، وذلك لعدم تقدم أي مرشح لرئاسة وعضوية النادي، يأتي ذلك وفقاً للمادة 77 في اللائحة، التي تنص على إعادة فتح باب الترشح مرة ثانية وبنفس المدة الزمنية، ولذلك سيتم فتح الباب لاستقبال ملفات الترشح يوم الأحد لمدة 3 أيام.
بلا رئيس
تلقى الشارع النصراوي بشكل خاص والرياضي على وجه العموم صدمة كبيرة عندما أغلق باب الترشيح من قبل لجنة الانتخابات دون أن يتقدم أي رئيس للجلوس على “الكرسي” خلال فترة الأربعة مواسم المقبلة، ورغم تفاؤل محبي “الأصفر” باستمرار رئيسهم السابق سعود آل سويلم، إلا أنهم صدموا بعدم تقدمه وتواجده في مقر النادي مساء أمس الأول لتقديم ملفه الرئاسي.
وأعلن المتحدث الرسمي السابق لنادي النصر عبدالله بن زنان رحيل الرئيس سعود آل سويلم لأسباب خاصة، وذلك عندما بث سلسلة من التغريدات عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر جاء نصها: “أبو فهد” مهما كان سبب رحيلك، ومهما قيل.. أنت علامة فارقة في الرياضة السعودية، فكراً وإنجازاً، عجزوا عن مجاراة مشروعك الإداري الضخم ووضعوا العراقيل منذ البداية، ولكنك كنت جبلاً لم يهتز.. رحيلك بعد عودة النصر للمقدمة وتنظيم العمل كمؤسسة محترفة يثبت أنك رجل شجاع ولا تهتم لنفسك،
وأضاف: اهتممت بالنصر وصنعت المستحيل خلال موسم واحد فقط وجهزت بيئة النصر إدارياً وفنياً ومالياً، ووضعت النصر في الطريق الصحيح وعلى رجال النصر إكمال الطريق من حيث انتهيت، فكل الأمور مرتبة ومنظمة نعم هناك ألم لرحيلك ولكن من يعرفك يعلم تماماً أنك رجل ضحيت بإنجازك لأجل النصر، وزاد ابن زنان: جماهير النصر: أعلم ما تشعرون به ولكن للنصر رجال وسيظل “أبو فهد” داعماً كبيراً للنصر ورجاله بالمال والفكر نصركم بحاجة ماسة لتكاتفكم الآن أكثر مما سبق، وشكر الشامخ أول الواجبات، فالوفاء لا يتجزأ والمبادئ لا تقتص.. كل من خدم النصر يستحق الشكر فكيف برجل وضع النصر في المقدمة،
وأكمل حديثه: جماهير النصر مهما قلت فلن أصف شعوري هذه اللحظات ولكن تعلمنا من رموز النصر أن تكاتفنا يجلب الفرح وتفرقنا يعيد النصر للضعف، سننتظر رجال النصر ووقفتهم وأنا أثق أنهم سيكونون بالموعد فالنصر لديه من الاستثمارات والرعايات ما يجعله من أغنى الأندية مع وقفة رجاله لا تقلقوا، واختتم حديثه: أخيراً لا يمكن أن نقول عن رحيل الشامخ إلا: قدر الله وما شاء فعل، “الشامخ” أتى للنصر وهو شامخ فعلاً ورحل عن النصر وهو شامخ مع ناديه، ظروفه الخاصة التي منعته لن تمنعه من دعم النصر والوقوف معه وسيبقى الشامخ اسم على مسمى، وسيبقى النصر الشمس التي لا تغيب، حيث الظروف الخاصة لأي شخص والمواقف المختلفة تحدث في دقائق أو تتشكل في ساعات قليلة رغبة الشامخ هي رغبة جمهور النصر ولكن الظروف أقوى.
رئيسان للزعيم
دخل معترك رئاسة نادي الهلال شخصيتا؛ن وهما “فهد بن نافل، وموسى الموسى”، حيث يعتبر المرشح الأول الأقرب بشكل كبير جداً ؛ كون من يقف خلفه الداعم الأول لـ”الزعيم” الأمير الوليد بن طلال، إضافة لقبول كافة “الشقردية” على بن نافل رغم قلة خبرته الرياضية والإدارية لكنهم متفائلون بموسم يكون مختلفا، عكس الموسم المنصرم الذي أخفق الهلال في الحصول على لقب الدوري رغم تصدره لأسابيع طويلة، وكانت جماهير هلالية قد عبرت عن رفضها فكرة تولي الموسى رئاسة النادي؛ كونه غير مهيأ تماماً لهذا المنصب الكبير، وقال آخرون: إنهم يتمنون التوفيق للمرشحين بن نافل والموسى وأنهم سيقفون مع الرجل الذي سيكسب خلال الانتخابات، والأهم البحث عن مصلحة الكيان بشكل عام والنهوض به إلى الأمام والتواجد في منصات التتويج.
الحائلي وحيداً
لم يتقدم أي شخصية اتحادية ترغب في ترشح نفسها لرئاسة “العميد” سوى أنمار الحائلي، الذي وصفه “مدرج الذهب” بالرجل “الشجاع” الذي لم يتخل عن ناديه، وهو بلا مرشح، ورحبت المدرج الوفي ب”أبو فيصل” بالعودة من جديد الى رئاسة المونديالي؛ كونه سبق وترأس النادي، وبات يملك خبرة إدارية من ناحية قيادة دفة الأمور في الاتحاد، وبنفس الوقت طالبته الجماهير بإعادة تصحيح عدد من الأمور في الفريق الأول لكرة القدم تحديداً وتسريح عدد من اللاعبين غير المرغوب في تواجدهم كونهم “منتهيي الصلاحية”، إضافة الى إعادة صياغة هيكلة الألعاب المختلفة وتطبيق نظام شامل على الجميع، وحسن اختيار العناصر المحلية والأجنبية خلال المرحلة المقبلة.
الصائغ رئيساً
هناك في شارع التحلية الذي يحتضن مقر النادي الأهلي، لم يترشح سوى المهندس أحمد الصائغ، بالرغم من تداول عدد من الأسماء إلا أن الأخير قدم ملفه بشكل رسمي وبات وحيداً وسيجلس على كرسي الرئاسة بدعم مادي ومعنوي كبير من قبل عضو الشرف الأمير منصور بن مشعل، وطالب المدرج الأهلاوي من الرئيس الجديد بدء العمل مبكراً وإنهاء كافة الملفات المتعلقة بالمحترفين الأجانب تحديداً والمحافظة على لاعبي الفريق الأول لكرة القدم التي شارفت عقودهم على الانتهاء، وإعادة هيكلة الألعاب المختلفة التي غابت عن البطولات؛ خاصة لعبتي كرة الطائرة واليد.
الشباب والبلطان
يبدو أن علاقة الود والحب كبيرة بين نادي الشباب ورئيسه خالد البلطان الذي رشح نفسه رئيساً لمدة أربعة مواسم مقبلة، حيث تواجد في مقر النادي قبل إغلاق الانتخابات بوقت قليل، ومع وصوله لمقر النادي عمت الفرحة الجماهير الشبابية التي جددت ثقتها ومطالباتها لـ”أبو الوليد” بعودة الليث كما كان سابقاً خلال فترة رئاسته الذهبية.
الفتح والعفالق
قدم رئيس الفتح سعد العفالق موسماً جيداً بالنسبة لكافة محبي النموذجي، ولاقى الأخير ترحيبا كبيرا من قبل كافة أعضاء الشرف ومحبي النادي، مما أجبروه على مواصلة استمراراه رئيساً لمدة أربعة مواسم، مما دعاه للتقدم بشكل رسمي، وبذلك يكون المرشح الوحيد.
الفيصلي والمدلج
كان الاتصال الذي تلقاه رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج من قبل محافظ محافظة (المجمعة) الأمير فهد بن عبدالمحسن بضرورة تقديم المدلج ملفه الرئاسي لقيادة “العنابي” الأثر الكبير به، مما دعا المدلج لترشيح نفسه لمدة أربعة مواسم.
الدبل والاتفاق
بالرغم من انقسام المدرج الاتفاقي حول المرشح الوحيد المهندس خالد الدبل، إلا أنهم رضخوا للأمر الواقع وتمنوا كل التوفيق له خلال المرحلة المقبلة، التي طالبوه بالتعلم من دروس الموسم المنصرم، وتفادي كافة السلبيات التي عصفت بالفريق وجعلته يفقد هويته.
4 الرائد
تقدم لرئاسة نادي الرائد أربعة مرشحين، وهم “فهد المطوع وخالد السيف ومنصور العشاب ويوسف التويجري” حيث لاقى كل مرشح رضى من قبل المؤيدين لكل اسم، وإن كان نسبة كبيرة من الجماهير الرائدية تمني النفس بفوز المرشح خالد السيف نظراً لما يملكه من شعبية كبيرة، يأتي في المرتبة الثانية فهد المطوع، ووسط تنافس الرباعي ستكون لعبة الانتخابات مشتعلة داخل بيت “رائد التحدي”.
الوحدة وأزهر
في اللحظات الأخيرة أنقذ الدكتور سلطان أزهر كرسي رئاسة نادي الوحدة، عندما قدم ملفه ليرشح نفسه رئيساً للنادي لمدة أربعة مواسم مقبلة، حيث ضم مجلسه إدارة شابة من كبار الأعيان المكية، وهم “عبدالعزيز القرشي، وعبدالعزيز خيمي، وفيصل قائد، وتوفيق تونسي، وعبدالله الثقفي”، وتمنت الجماهير الوحداوية التوفيق للإدارة الشابة في قيادة “الفرسان”.
القادسية والزامل
لاقى المرشح الوحيد لرئاسة نادي القادسية مساعد الزامل قبولاً من كافة محبي “بني قادس” لكنهم بالوقت نفسه طالبوه بتصحيح الأخطاء التي عصفت بالفريق وأطاحت به إلى دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، والعمل من الآن حتى يتم صعوده إلى أندية الممتاز، المكان الذي يليق به، حسب وجهة نظرهم.
الباطن والهويدي
أصر رئيس نادي الباطن ناصر الهويدي على مواصلة استمراره رئيساً لمجلس إدارة “السماوي” خلال المرحلة المقبلة، بعد مشاورات وإلحاح كبير من قبل محبي النادي؛ كونه الشخصية الرياضية المحبوبة التي قدمت عملاً جيداً جداً خلال المرحلة الماضية، ورغم هبوط الفريق إلى دوري الأولى إلا أن أنصار الباطن أكدوا على أن الهويدي الرجل المناسب في المكان المناسب.
أحد والعوفي
يبدو أن الأحديين أرادوا تجديد دماء كرسي الرئاسة الذي استمر لسنوات طويلة بعهد “طيب الذكر” سعود الحربي، ورغبوا في التجديد، فتقدم وحيداً المرشح حمود العوفي الذي وجد قبولاً من محبي نادي “الجبل”، فيما سيتولى الرئيس السابق سعود الحربي منصب المدير التنفيذي.