تبذل الأمانات على مستوى المملكة جهوداً ملموسة في توعية أهالي الأحياء بالحرص على نظافة أحيائهم، فالنظافة من الإيمان، ووسيلة داعمة في مجال صحة البيئة، ووضعت شعباً ومراقبين فيها لمتابعة ذلك، إضافة إلى وضع وسائل إرشادية في الشوارع وداخل الأحياء تحضُّ على ذلك، وحاويات لتلقي النفايات وسيارات مخصصة تجوب الأحياء على مدار (24) ساعة لنقل النفايات من الأماكن المخصصة لها في الأحياء إلى خارج المدن والقرى.
ومع هذه الجهود الدائبة التي تقوم بها الأمانات فقد لوحظ أن كثيراً من الأحياء ما زال سكانها غير متعاونين وغير مهتمين بنظافة أحيائهم فتجد النفايات ملقاة في الشوارع وأمام المنازل، ومياه الصرف الصحي منبعثة من بعض الدور، دون اكتراث لما يسببه ذلك من انتشار للأمراض الضارة بصحة البيئة.
كما اهتمت الأمانات وخاصة المصايف منها بإيجاد العديد من الحدائق وتأهيلها، تأهيلاً يليق بها وبالمتنزهين فيها، من حيث وسائل الراحة والاصطياف كدورات المياه والإنارة والنوافير والمطاعم وأكشاك الوجبات السريعة وحاويات للمخلفات إلى غير ذلك من وسائل النظافة.
ومع ذلك فبعض الزائرين لهذه الحدائق والأمكنة السياحية لا يحسنون آداب الاستمتاع بها (نظافة واستجماماً) من حيث العبث بمعطياتها الجميلة من نظافة وما في حكمها.
خاتمة: الدولة – أيدها الله – بذلت وتبذل جهوداً موفقة من أجل راحة مواطنيها، ومن هذه الجهود العناية بالمدن والقرى والهجر وشمولها بما تحتاجه وفق نهضة شاملة ممثلة في أمانات المدن الداعمة والراعية للعناية بالمدن واحتياجاتها، فيجب علينا كمواطنين التعاون مع الأمانات وأن نكون الساعد الأيمن لها في هذه النهضة المباركة التي عم صداها أرجاء البلاد، ومن أولويات تعاوننا الحرص على النظافة العامة في المدن والشوارع والحدائق والحفاظ على البنية التحتية والمشاريع العمرانية ، وهي الرسالة السامية التي يجب أن يضطلع بها كل مواطن مخلص وأن يكون عنصراً فاعلاً في مسار النهضة المضطردة التي تعيشها البلاد على كافة الأصعدة والمنبثقة من رؤية (2030) الداعية للخير والنماء (تقدماً ورقياً).. وبالله التوفيق.
Ali.kodran7007@gmail.com