الرياض – البلاد
تشارك الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) في النسخة الـ 53 من “معرض باريس الجوي” 2019 م، الحدث العالمي الأبرز والأكبر من نوعه في قطاع الطيران وصناعات الفضاء، الذي سيقام في الفترة من 17 إلى 23 يونيو 2019 م في مركز معارض باريس لو بورجيه في العاصمة الفرنسية باريس، وسيفتتحه رسمياً فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون.
تشارك الشركة في المعرض من خلال جناح داخلي وشاليه خارجي، لاستعراض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات العسكرية، التي تغطي وحدات أعمالها الأربع، وهي الأنظمة الجوية، والأنظمة الأرضية، والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات الدفاعية، ويحضر انطلاق المعرض وفعاليات الشركة السعودية للصناعات العسكرية أعضاء من مجلس ادارتها وكبار التنفيذيين ومسؤولين من الإدارة العليا بها كما ستستكشف الشركة آفاق الفرص التجارية والاستثمارية وإمكانية عقد شراكات واتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة خلال هذا المعرض الذي من المتوقع أن يستقطب نحو 350 ألف زائر و2,500 عارض سيطرحون أحدث حلول وتقنيات قطاع الدفاع.
ويحظى قطاع الصناعات العسكرية برعاية ودعم كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – في خطوة استراتيجية جديدة تستهدف من خلالها المملكة توطين 50 % من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030. وتعد الشركة السعودية للصناعات العسكرية نقطة تحول كبرى لمستقبل الصناعات العسكرية السعودية كقطاع حيوي ، ومنصة مستدامة لتقديم المنتجات والخدمات العسكرية التي تستوفي أرفع المعايير العالمية ، ومكونا مهما من مكونات رؤية المملكة.
وفي مقدمة أهداف الشركة توفير أكثر من 40 ألف فرصة عمل مباشرة للشباب السعودي معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة ، ونحو 30 ألف فرصة عمل غير مباشرة وخلق المئات من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتطرح الشركة منتجاتها وخدماتها في أربعة مجالات حيوية: مجال الأنظمة الجوية، ومجال الأنظمة الأرضية، ومجال الأسلحة والذخائر والصواريخ، ومجال الالكترونيات الدفاعية . كما يتمثل الهدف الاستراتيجي للشركة في الوصول إلى مصاف أكبر 25 شركة صناعات عسكرية عالمية مع حلول عام 2030، بما يجعل المملكة شريكا قوياً في قطاع الصناعات العسكرية على الساحة العالمية.
ويتوقع أن تبلغ مساهمة الشركة المباشرة في إجمالي الناتج المحلي للمملكة أكثر من 14 مليار ريال ، كما ستخصص الشركة نحو 6 مليار ريال للاستثمار في عمليات البحث والتطوير ، وتستهدف تحقيق وفورات مالية بتوطين 50% من الإنفاق العسكري تصل إلى 32.5 مليار ريال يعاد ضخها في الاقتصاد السعودي. هذه الأهداف الاستراتيجية الطموحة للمملكة ، أكد عليها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ، بأن الشركة السعودية للصناعات العسكرية ستسعى إلى أن تكون محفزاً أساسياً للتحول في قطاع الصناعات العسكرية وداعما لنمو القطاع ليصبح قادراً على توطين نسبة 50% من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري في المملكة بحلول العام 2030.
وكان معرض القوات المسلحة لدعم التصنيع المحلي “أفد 2018” في دورته الرابعة تحت شعار “صناعتنا قوتنا” قد عرض نحو 80 ألف فرصة تصنيعية، وشهد الآلاف من طلبات التصنيع، وعلى هامش المعرض وقعت شركة “تقنية للطيران” مذكرة تفاهم مع شركة انتونوف الأوكرانية والشركة السعودية للمنتجات المتخصصة “وهج” في مجال التعاون الصناعي لتصنيع أجزاء وقطع غيار الطائرات ،
كما وقعت شركة السلام لصناعة الطائرات اتفاقية لتصنيع قطع غيار الطائرات، مع شركة التصنيع الوطنية وشركة فرنسية. ويقترن توطين الصناعات العسكرية بإيجاد أنشطة صناعية وخدمات مساندة كالمعدّات الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات مما يسهم في خلق فرص عمل نوعية في الاقتصاد الوطني ، بإقامة مجمعات صناعية متخصصة ومتكاملة تضم الأنشطة الرئيسة في هذا المجال، بالإضافة إلى تدريب المواطنين وتأهيلهم للعمل في هذه الصناعات الاستراتيجية التي تمثل رصيدا نوعيا لقوة المملكة عسكريا واقتصاديا.