المحليات

الشباب السعودي نموذج رائد للتفاعل العالمي

جدة – البلاد

في إطار أهداف التنمية المستدامة ، أكدت رؤية 2030 على تعزيز الشخصية السعودية بناء على منظومة قيم ترتبط بالإرث الإنساني والحضاري العريق للمملكة ، وتعزيز روح المبادرة والتفاعل مع توجهاتها ودورها الريادي، وانطلاقا من ذلك حرصت على تدعيم جسور التعاون الدولي في برامج الشباب برؤية مستقبلية تقوم على اكتساب وتبادل المعرفة والتفاعل الثقافي العالمي من خلال الزيارات الخارجية للشباب.

ويمثل التعاون بين منتدى مسك وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب أحد المبادرات البارزة في مجال إعداد القادة المتمثلة في برنامج تدريبي مخصص للنساء ، من شأنه اكتشاف المهارات القيادية لدى الشابات، والمساهمة في تطوير هذه المهارات، وتنمية القدرات، وتمكينهن من تفعيل تواجدهن الإيجابي والمؤثر في المؤسسات والمنظمات التي يعملن بها.،

وقد حرص في محطته الأولى على إطلاق الحوار المثمر حول قضايا التفاعل والحوار والتسامح وتوفير فضاء رحب للشباب للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وكان من بين المتحدثين الرئيسيين نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، ومؤسسة مايكل بلومبيرج، ومؤسسة (بلومبرغ إل بي) وعمدة مدينة نيويورك ومادلين أولبرايت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأسبق. ومن خلال المتحدثين الرئيسيين ومناقشات الفريق والجلسات، ركز المنتدى على التسامح والتنمية المستدامة والتنوع الثقافي وقوة الإبداع، كما طور مركز الملك سلمان للشباب ثلاثة مؤشرات للشباب معتمدة عالمياً، فضلاً عن إعداد دراسة حول الشباب في المملكة، استناداً إلى هذه المؤشرات.

وفي نسخته بالرياض شهد منتدى مسك العالمي حضور 5000 مشارك و110 متحدثين من 75 دولة حول العالم في 70 محاضرة وورشة عمل الهادفة إلى تمكين الشباب ودعمهم ، وشهد اليوم من فعاليات منتدى مسك العالمي المقام تحت عنوان (مهارات المستقبل) في فندق فورسيزنز خلال يومي 14-15 نوفمبر، نقاشات متنوعة حول دور الشباب في صنع الاقتصاد المستقبلي في العالم، حيث أكد المتحدثون على أهمية تأقلم رواد الأعمال مع متطلبات المرحلة المقبلة، بما تتضمنه من تحولات نحو التقنيات الذكية، وبما تمثله من تحديات وفرص للشباب على مختلف الأصعدة.

وسبق أن شهد المنتدى توقيع مسك الخيرية والمؤسسات التابعة لها عددًا من الاتفاقيات مع شركاء عالميين رائدين، وقد نصّت على مجموعة من المبادرات الرامية إلى توفير التدريب والخبرات وفرص العمل للشباب في المملكة العربية السعودية، حيث قامت بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع شركة سيمنز وفيرجن هايبرلوب ون لتوفير التدريب للشباب في المملكة، بالإضافة إلى توقيع شركة مانجا للإنتاج مع الشركات اليابانية الرائدة سكوير انيكس، توي أنيميشن للرسوم المتحركة، وإس إن كاي، بهدف توفير الإنتاجات الإبداعية السعودية حول العالم. كما تم الإعلان عن رخصة رواد الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الأجانب في المملكة لتشجيع ريادة الأعمال والاستثمار الأجنبي.

وخلال المنتدى أيضا أكد المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على أهمية الشراكات والتعاون الدولي والإقليمي والمحلي للدفع بالابتكار ، وأعلن في هذا السياق عن مشروع تعاوني بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة مسك وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بعنوان “قادة التحول الرقمي”. وضمن الفعاليات اعلان بيل غيتس مشاركته في جلسات منتدى مسك العالمي عن مبادرة “تحديات مسك الكبرى”، وهي شراكة جديدة بين مؤسسة مسك ومؤسسة بيل ومليندا غيتس. وفي حلقة نقاشية أعقبت خطاب غيتس، ناقش قادة ومسؤولو مجتمع الأعمال والمؤسسات الأكاديمية في المملكة العربية السعودية مشاريع الابتكار الجديدة في المملكة.

وكان منتدى مسك العالمي الذي انعقد مؤخرا في الرياض، قد ناقش (مهارات المستقبل) بمشاركة العديد من المتحدثين والشخصيات العالمية البارزة ، وشركاء دوليين ، و ممثلي المؤسسات الشبابية الدولية , بحضور الآلاف من القيادات الشابة والتنفيذيين ورياديي الأعمال ومسؤولي القطاع الحكومي والخاص.وركز المنتدى على ثلاثة موضوعات رئيسة هي (تطوير الأفراد) لتحديد أهم المهارات التي تلزم الأفراد للنجاح .

وعمل المنتدى خلال 60 جلسة حوارية ، على تعزيز أربع مهارات رئيسة هي الإلهام والتحدي والتعاون والتجربة، وذلك عبر الاستماع للرؤى المبتكرة والمساعدة على التأهب للمستقبل، واختبار الفرضيات واتجاهات التفكير، وتشكيل علاقات مستدامة لبناء مجتمع منتدى مسك العالمي المتنامي ، وخصص المنتدى عدة مساحات تفاعلية لتحقيق هذه الأهداف، ففي (معمل المهارات) تدار مقابلات مع أبرز القادة الملهمين والكفاءات المميزة حول العالم، وفي (مراكز المهارات) تقام ورش عمل لتطبيق المهارات عملياً مع مجموعة من الخبراء العالميين، فيما تستضيف (مجالس المهارات) جلسات حوارية مخصّصة للعصف الذهني وتكوين العلاقات المهنية والتعاون حول مهارات المستقبل، ويتيح (مختبر المهارات) للمشاركين التعرف على أبرز التقنيات المتقدمة.


ومن البرامج المهمة تدريب.
مركز الملك سلمان للشباب
في السياق نفسه يبدي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة اهتماما بالجهود المميزة لمركز الملك سلمان للشباب لتطوير ثلاثة مؤشرات للشباب معتمدة عالمياً، فضلاً عن إعداد دراسة حول الشباب في المملكة، استناداً إلى بيانات ومؤشرات البرامج الشبابية في المملكة.

وفي هذا النشاط أعطيت الأولوية لدى المركز للريادة والابتكار باعتبارها لغة المستقبل، وترجمة لذلك يتم تنظيم معسكرات الابتكار وريادة الأعمال ، حيث أطلق بالشراكة مع وكالة الابتعاث بوزارة التعليم والملحقيات الثقافية مسابقة (سعودي مرّ من هنا)والتي واكبت الاحتفال باليوم العالمي للتطوع ضمن مبادرة (نحن عطاء) وتسلط المبادرة الضوء على الأعمال الخيرية التي تعكس وتعزز الصورة الإيجابية عن المبتعثين والمملكة، وتفعيل طاقاتهم في مختلف الدول.

وتتيح المسابقة التي يقودها الطلبة السعوديون الدارسون في 4 قارات، الفرصة لإطلاق أفكار المبتعثين ليقدموا نموذجاً عن شباب المملكة المبادر المهتم بخدمة الإنسانية في كل بقاع الأرض، ولإبراز إبداعاتهم وتحقيق رؤاهم في مجالات العمل التطوعي، وتحفيزهم على الاستمرار في العطاء، ونشر تجاربهم وتوسيع أثرها، عبر رصد تجاربهم التطوعية وإتاحة منصة للتطوع الميداني لكل المبتعثين المبادرين والمهتمين بالتطوع، حيث يتنافس السعوديين لإنجاز 22 مشروعاً تطوعياً نوعياً في 12 بلداً.
كما يقدم المركز جائزة الملك سلمان لشباب الأعمال لتحفيز ودعم شباب الأعمال. من خلال تأسيس وترسيخ روح المبادرة لدى شباب الأعمال، والمساهمة في بناء جيل مبدع من القيادات الشابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *