تتوالى الأصداء الإيجابية لنجاح القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية التي عقدت أعمالها بكل مسؤولية وتفاؤل في رحاب مكة المكرمة، ومانتج عنها من موقف موحد تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية التي من أجلها جاءت دعوة خادم الحرمين الشريفين لانعقادها ، وحرصه – حفظه الله- على تشخيص أزمات الأمة وتحدياتها الكبيرة وتأكيد تطلعاتها وآمال شعوبها برؤية ثاقبة ، وهو ما أثنى عليه القادة والرأي العام على كافة الأصعدة مشيدين بحكمة وعزم الملك سلمان بن عبد العزيز ، وحرصه على جمع كلمة الأمة وتقوية منعتها في وجه المخاطر والتحديات الناجمة عن المخطط التخريبي الذي تتمادى فيه ايران لتوسيع نفوذها عبر ميليشياتها الإرهابية.
من هنا جاء التقدير العربي والإسلامي للحكمة العالية في إدارة أعمال هذه القمم المهمة، مما كان له الأثر الكبير فيما حققته من نتائج مهمة لتعزيز مسيرة العمل المشترك تجاه القضايا العادلة للأمتين العربية والإسلامية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
لقد جسدت نتائج القمم حرص خادم الحرمين الشريفين على وحدة الصف الخليجي والعربي والإسلامي واثمرت هذه الروح العالية من التلاحم ووحدة الصف وتوحيد المواقف تجاه القضايا والتحديات والآمال العريضة لدول وشعوب الأمة ، كما ترجمت عمليا المكانة الكبيرة للمملكة ورسالتها العظيمة في تكريس الأمن والاستقرار في هذه المنطقة والعالم.
