عدن ــ وكالات
أحبطت قوات الجيش اليمني هجوما لمليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة البيضاء، وسط البلاد، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قيادة القوات المشتركة مقتل قيادي بارز في صفوف الحوثيين بمحافظة تعز.
وافادت وزارة الدفاع اليمنية بأن قوات الجيش الوطني تمكنت من استهداف القيادي الحوثي المدعو “أحمد العمري” المكنى بأبوأكرم، خلال مواجهات عنيفة غرب مدينة تعز.
ووفقا للوزارة فقد أسفر الاستهداف عن مقتل القيادي “العمري” الذي يعد مسؤول التجنيد في مديرية الحداء بذمار وعدد من مرافقيه.
وفي محافظة البيضاء، أحبطت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية هجوما لميلشيا الحوثي في مديرية الزاهر.
ونجحت قوات الجيش الوطني في كسر هجوم لميلشيا الحوثي في منطقة آل حميقان بمديرية الزاهر.
وتكبدت المليشيات في الهجوم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما تم إجبار من تبقى من عناصرها على الفرار.
وفي محافظة الحديدة، تمكنت المقاومة الوطنية من تدمير راجمة صواريخ وموقع مدفعية للمليشيا الحوثية، ردا على عقب قصف مكثف للانقلابيين طال أهدافا مدنية.
في غضون ذلك افاد بيان صحفي صادر عن لجان المقاومة اليمينة بأن بقايا جيوب المليشيا الحوثية المتمركزة في مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه استهدفت مزارع النخيل في وادي الجاح بأكثر من 11 قذيفة صاروخية (كاتيوشا)، فضلا عن قصف بقذائف الهاون ضمن خروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار.
وأشار البيان إلى أن مدفعية اللواء الرابع حراس الجمهورية في الجاح دمرت راجمة صواريخ ومربض مدفعية لبقايا جيوب المليشيا، بعد أن تمكنت وحدات الاستطلاع من رصدهما أثناء استهداف مزارع النخيل.
وأكد البيان أن التزام المقاومة المشتركة باتفاق وقف إطلاق النار لن يثنيها عن قصف أي هدف عسكري للمليشيا الحوثية يتم رصده لحظة استهداف المدنيين.
وبموازاة ذلك قالت مصادر عسكرية في ألوية العمالقة، أن قواتهم قتلت وجرحت ما لا يقل عن 20 عنصرا من الميليشيات خلال عملية التفاف في مديرية حيس جنوبي الحديدة.
وأفادت المصادر بأن عناصر المليشيات الانقلابية حاولت التسلل من الجهة الشمالية لمركز المديرية، محاولة تنفيذ اختراق يسهل عليهم العودة للمديرية، لكن قوات ألوية العمالقة أحبطت العملية، مكبدة المليشيات قتلى وجرحى.
ودارت اشتباكات عنيفة بين ألوية العمالقة ومليشيات الحوثي، في أطراف مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة، وقصفت المليشيات مركز المديرية والأحياء السكنية، علاوة على شنها قصفا عنيفا على مديرية حيس.
في غضون ذلك كشف تقرير حكومي، أصدرته السفارة اليمنية في واشنطن، عن علاقة مليشيا الحوثي بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين وشبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وبين التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن هناك علاقة بين المليشيا وداعمها الرئيسي من النظام الإيراني مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة وفي مقدمتها تنظيما داعش والقاعدة.
ولفت التقرير إلى علاقة مليشيا الحوثي بشبكات التهريب والاتجار بالبشر التي تعمل معها لتمويل أنشطتها الإرهابية والتخريبية في اليمن.
وذكر التقرير أن أنشطة شبكات التهريب لم تتضرر، بل انتعشت في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفي تلك التي تتواجد فيها القاعدة.
ومن تلك الأنشطة تهريب الأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب الآثار والمشروبات الكحولية والأدوية والمواد المخدرة، حسب التقرير.
وتطرق التقرير إلى النجاحات المحققة بالتعاون اليمني الأمريكي على أعلى مستوى في مجال مكافحة الإرهاب وأهمية تطوير وتدريب المزيد من الوحدات الوطنية اليمنية القادرة على خوض حرب استراتيجية ضد الإرهاب وتخليص البلاد من آثاره.
وفى سياق ذي صلة دعت لجنة حماية الصحفيين الدوليين، المليشيا المدعومة من إيران، إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين من الصحفيين اليمنيين الذين تحتجزهم في معتقلاتها.
وطالبت اللجنة، في بيان صحفي، مليشيا الحوثي بوقف حملة الاعتقالات والترهيب ضد الصحفيين العاملين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى لجنة حماية الصحفيين، شريف منصور “الصحفيون ليسوا مقاتلين ويجب ألا يدفعوا ثمن النزاع في اليمن”.
وأوضح منصور أنه من المتوقع أن يبدأ الحوثيون فيما وصفوه بإجراءات المحاكمة في يونيو أو يوليو لما لا يقل عن 10 صحفيين تم احتجازهم منذ حوالي 4 سنوات.