على مدار الساعة ولمدة يومين ظلت الأمة العربية والإسلامية حاضرة بقوة تجاه تطلعاتها من خلال قمم مكة المكرمة ، حيث جسدت هذه اللُّحمة آمالا عريضة لنحو مليار ونصف المليار مسلم في تعزيز قدرات الأمة ووحدة الصف في مواجهة التحديات والتهديدات ، والحفاظ على حقوق الأمة وهو مانجحت المملكة في تحقيقه بجدارة تأكيدا لمكانتها ودورها الريادي.
لقد اكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله- على أن القضيةَ الفلسطينية تمثلُ القضية الأولى للأمة حتى يحصلَ الشعبُ الفلسطيني الشقيق على كافةِ حقوقهِ المشروعة التي كفلتْها قراراتُ الشرعية الدولية ومبادرةُ السلامِ العربية، والتأكيدَ على الرفض القاطعِ لأي إجراءاتٍ من شأنها المساسُ بالوضعِ التاريخي والقانوني للقدس الشريف، والتأكيد على أن التطرفَ والإرهاب من أخطرِ الآفات التي تواجهها أمتُنا الإسلامية والعالمُ أجمع، مما يستلزم تضافرَ الجهود لمحاربتِها وكشف داعميها وتجفيفِ مواردها الماليةِ بكل السبل والوسائل المتاحة ، فالإرهاب والأعمال التخريبية ما زالت تضرب منطقتنا عبر المليشياتٍ الحوثية الإرهابية المدعومةٍ من إيران ،
وهي كما قال الملك المفدى ، لاتستهدف فقط المملكةَ ومنطقة الخليجِ ، إنما أمن الملاحةِ وإمداداتِ الطاقة للعالم.وهكذا عززت القمم الثلاث التضامن وبعثت رسالة واضحة وقوية لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار المملكة والمنطقة ذات التأثير الدقيق في استقرار السلم والطاقة في العالم.
