متابعة- محمود العوضي
انتهت مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بشكل لم يتوقعه أحد، وأطلق الحكم الغامبي المثير للجدل، باكاري غاساما صافرة تتويج الترجي، ونهاية لقاء بدأ يوم الجمعة واختتم يوم أمس السبت.
وفي انتظار بيان رسمي من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، تشير المعلومات إلى أن حكم المباراة أعلم قائدي الفريقين قبل انطلاق المباراة بعدم الاعتماد على تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) بسبب خلل تقني؛ لأن قطعة خاصة بتقنية الفيديو تأخر وصولها إلى تونس، وهو ما منع توظيف الفار في المباراة.
تقدم يوسف بلايلي بهدف للترجي في الدقيقة 41، قبل أن تتوقف المباراة بسبب احتجاجات من لاعبي الوداد البيضاوي الذين طالبوا بالعودة إلى تقنية الفيديو من أجل الفصل في هدف رفض الحكم الغامبي احتسابه لصالحهم في الدقيقة 60.
وخلال ساعة ونصف دارت مفاوضات قادها رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد وبدأها مع مسؤولي الناديين فوق أرضية الملعب، واستكملها في المقصورة الرئيسة مع أطراف أخرى. وفي ظل الأزمة المتفاقمة، توجه لاعبو الوداد البيضاوي إلى غرفة تبديل الملابس، رافضين العودة لاستكمال اللقاء إلا بعد العودة إلى تقنية الفيديو في الهدف الملغى.
وقرر الحكم إعلان فوز الترجي مستندا إلى القوانين التي تنص على إعلان الفريق فائزا في حال انسحاب المنافس ورفضه العودة إلى الملعب خلال 45 دقيقة.
وقال مدير الكرة بالترجي التونسي رياض بالنور إن ناديه ليس مسؤولا عن تقنية الفيديو، واستحق تتويجه باللقب للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه. وأوضح بالنور لوسائل الإعلام أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم هو المسؤول عن الفار، وقال إن “الحكم هو الوحيد الذي يملك حق اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو، وليس من حق اللاعبين مطالبته بالعودة إلى التقنية”.
في المقابل، قال رئيس نادي الوداد البيضاوي سعيد الناصيري: إن فريقه لم ينسحب من المباراة ولكن طالب باستكمالها بوجود تقنية الفار، وأكد أن فريقه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضي من أجل الاحتجاج على قرار الحكم.
وتحدث الناصيري في تصريحات بعد المباراة عن وجود “سوء نية” بالنظر إلى الأحداث التي تضاف إلى القرارت المثيرة للجدل للحكم المصري جهاد جريشة في مواجهة الذهاب، التي كلفته عقوبة الإبعاد لمدة ستة أشهر.
ولم تتوقف أحداث مباراة رادس بصافرة النهاية، فقد شهد حفل توزيع الميداليات ومنح الكأس فوضى كبيرة وسوءا في التنظيم حرم بسببه اللاعبون من الاحتفال مطولا بالكأس الأفريقية التي هرب بها أحد المسؤولين سريعا إلى غرف تبديل الملابس.