استطلاع : عبدالعزيز عركوك
عقب خروج منتخبنا الوطني تحت 20 عاما من الأدوار التمهيدية في كأس العالم للشباب، التي تقام منافساتها الآن في بولندا، بعد تذيله لمجموعته وخسارته في الثلاث مواجهات، التي جمعته بمنتخبات فرنسا ومالي وبنما.. ” البلاد” تسلط الضوء عبر مجموعة من الخبراء والفنيين؛ للوقوف على أسباب الخروج المبكر لمنتخبنا الوطني من المونديال، وعدم الظهور بالشكل المتوقع والمأمول، مع تحليل أبرز السلبيات والإيجابيات .. فإليكم أبرز ماجاء في الاستطلاع..
الخبرة والبنية
في البداية، أوضح اللاعب الدولي السابق خالد قهوجي أن عدم الخبرة والبنية الجسمانية الضعيفة، أسهمتا بشكل كبير في خسارة منتخبنا الشباب لمبارياته الثلاث، وخروجه من المونديال، واستطرد قائلاً: في مواجهة فرنسا كان الطرد المبكر سببا مباشرا في تغير مجريات المباراة؛ بسبب الضغط الذي كان عليه بعض اللاعبين، وفي لقاء مالي شاهدنا الفرق الكبير من حيث الخبرة والبنية الجسمانية، مقارنة بلاعبي منتخبنا، وهنا نؤكد أن اللاعب الأفريقي يعتبر أكثر تأهيلاً لممارسة كرة القدم؛ لذا يجب وضع الكثير من الخطط والبرامج لدعم اللاعبين والعمل للمستقبل، لا سيما في ظل وجود الأدوات، من إمكانات مادية، ومهارات وبيئة ناجحة تحتاج للتوظيف الجيد.
غياب المعسكرات
من ناحيته، أكد المدرب الوطني مازن البهكلي أن منتخبنا الشاب ظهر مختلفا وبصورة كبيرة عما شاهدناه في كأس آسيا الأخيرة، ولعل من الأسباب الجوهرة، عدم التجهيز والإعداد الجيد لبطولة عالمية هامة مثا هذه؛ حيث لم نشاهد الاهتمام بالمعسكرات الخارجية الطويلة، ولعب المباريات الودية القوية، إضافة لعدم مشاركة اللاعبين مع أنديتهم في الدوري بصفة أساسية. كل ذلك أفقد اللاعبين الانسجام، والاحتكاك المطلوب، ففقد اللاعبين حساسية الكرة وأضعف لياقتهم، فكان من الأجدر تعويض ذلك بالمعسكرات الطويلة للوقوف على جاهزية اللاعبين ومتابعتهم؛ صحيًا وفنيًا ولياقيًا وغذائيًا.
وعلى الصعيد الفني، أضاف البهكلي: توجد أخطاء كبيرة وواضحة وفادحة من حارس المرمى، وخط الدفاع والمحاور تسببت في الخسائر الثلاث، كما أن المدرب خالد العطوي، أصر على أسلوب لعب وحيد، وهو بدء الكرة وبناء الهجمة من الخلف، وعدم محاولته تغيير أسلوبه بالاعتماد على الكرات الطويلة والتنويع.
وأشار في المقابل إلى أننا خرجنا بنجوم واعدين أمثال فراس البريكان وتركي العمار، اللذين يحتاجان الوقوف معهما ودعمهما.
الدعم مستقبلا
أما مساعد مدرب نادي الاتحاد الكابتن محمد العبدلي فرى أن منتخبنا السعودي رغم الخروج والثلاث خسائر، إلا أن اللاعبين لم يقصروا وقدموا لمحات جيدة، ولكن لكن كان لكل مباراة ظروفها الخاصة، فلو نظرنا لمباراة فرنسا الافتتاحية لوجدنا الخصم قويا وصعبا للغاية؛ حيث تمكن من جمع العلامة الكاملة في دور المجموعات وأيضا الطرد المبكر لمنتخبنا أسهم في تلك الهزيمة.
وفي لقاء مالي اقترب منتخبنا من تحقيق نتيجة إيجابية عقب تقدمه بهدفين، ولكن سرعان ماحضرت الأخطاء الفردية، التي غيرت مجريات المباراة بشكل كبير، وأنهت حظوظ التأهل للمرحلة المقبلة.
وهنا يجب دعم اللاعبين؛ كونهم ظهروا في فترات معينة بمستويات مميزة، وهناك من يمتلك مهارات عالية، فالاهتمام بهم سيغذي ويدعم منتخبنا الأول وأندية المحترفين لا سيما أن أغلبهم بدأ في تمثيل الفريق الأول بناديه.