مكة المكرمة – البلاد
قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن استضافة المملكة العربية السعودية للقمم الخليجية والعربية والإسلامية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بجوار بيت الله العتيق، ليس بغريب عليها، فهي بلاد الحرمين الشريفين وتستمد رسالتها من تعليم ديننا الإسلامي الحنيف، الذي يحث على إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، مؤكداً أن المملكة كانت وستظل واضحة أمام العالم أجمع بالريادة في تقديم الغالي والنفيس في العمل الإنساني، وتعمل على وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الفرقة وإرادة الخير للجميع، مبيناً أن المملكة قدّمت خلال عقدين من الزمن ما يقارب 87 مليار دولار أمريكي لأكثر من 81 دولة.
وبين في المؤتمر الصحفي، الذي عقده في مكة المكرمة، أن بلاد الحرمين حماها الله، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – أثبتت حياديتها؛ حيث لا تربط العمل الإنساني بأي عمل عسكري أو سياسي، لافتا النظر إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – منذ أن كان أميرًا للرياض وهو يقود العمل الإنساني ويوحده في هذا الكيان “مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية” لرفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة؛ حيث افتُتحت أعماله في مايو من العام 2015 بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله.
وأفاد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المركز قدم 1011 مشروعًا إلى 44 دولة بتكلفة تجاوزت 3,500,000,000 دولار أمريكي، مبيناً أن الأمم المتحدة تتطلّع من الدول المانحة أن تقدم ما يقارب 0.7% من الناتج القومي كمساعدات إنسانية، لافتا النظر إلى أن المملكة، إما التزمت بهذا الرقم أو تجاوزته، حيث وصلت مساعدات المملكة كما في عام 2014 م إلى ما يقارب 2% وهو أعلى رقم في تاريخ الأمم المتحدة منذ إنشاء الأمم المتحدة.
وقال: إن اليمن تأتي في مقدمة الدول تليها دولة فلسطين ثم سوريا والصومال وباكستان وإندونيسيا والعراق، وغيرها من الدول التي نقدم لها المساعدات من خلال الـ 44 دولة التي ساعدناها خلال الأربع سنوات الماضية، مضيفاً أن اليمن تحتلّ الاهتمام الأكبر من المملكة العربية السعودية؛ حيث وصلت مساعدات المملكة خلال السنوات الأربع الماضية إلى أكثر من 12 مليار دولار موزعة بين المساعدات الإنسانية والإنمائية ودعم الاقتصاد في اليمن ودعم البنك المركزي اليمني، كما أطلق المركز أكثر من 345 مشروعا في اليمن، وهذه المشاريع التزم فيها المركز بالقانون الدولي الإنساني، وأثبت المركز أنه لا يميّز بين أي منطقة من مناطق اليمن؛ سواء كانت تحت سيطرة الحكومة الشرعية أو الميليشيات الانقلابية.
من جانب آخر، حرص المركز على تقديم أكثر من 78 مشروعا منذ إنشائه إلى فلسطين بأكثر من 352 مليون دولار في القطاعات الإنسانية التي تصدرها الأمم المتحدة في كل عام، كما لنا وجود كبير في سوريا من خلال أكثر من 191 مشروعا خلال السنوات الأربع الماضية بمبلغ يصل إلى 276 مليون دولار، كما يجد أبناء اللاجئين السوريين التعليم المجاني والرعاية الصحية في مستشفيات وزارة الصحة، وكذلك لنا وجود قوي في الصومال رغم التحديات الإنسانية الصعبة والاستهداف الذي يواجه العمل الإنساني بأكثر من 37 مشروعا بمبالغ تعدت 175 مليون دولار، كما لدينا في باكستان أكثر من 105 مشاريع في المناطق الأكثر احتياجا لتقديم المساعدات.