نجاح مميز حققته قمم مكة المكرمة الثلاث؛ الخليجية والعربية والإسلامية، بهذه الاستجابة غير العادية، لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ومانتج عن القمم من موقف قوي تجاه التحديات والمخاطر التي تواجهها المنطقة والأمة ، وتأكيد التضامن على كافة الأصعدة مع المملكة، في مواجهة التهديدات والتدخلات الإيرانية المزعزعة لاستقرار المنطقة ، والاعتداءات عبر ميليشياتها الإرهابية التي استهدفت المملكة والملاحة البحرية، وتهدد الاستقرار والسلم والأمن الدوليين.
إن الاستجابة العالية والسريعة للقمم التاريخية الثلاث، تعكس التقدير الكبير للمملكة وقيادتها الرشيدة ، والتقدير لجهودها ومسؤولياتها الرائدة في توحيد الصف والتصدي لكل تلك التهديدات ، والموقف الموحد تجاه الحقوق العربية المشروعة.
فقد أكد خادم الحرمين الشريفين على عدة ثوابت وحقائق في تطورات المنطقة، في مقدمتها القضيةُ الفلسطينيةُ؛ قَضِية العرب الأولى حتى ينالَ الشعبُ الفلسطيني حُقوقَه المسلوبة وإقامةُ دولته المستقلةِ، وعاصمتها القدسُ الشرقية، وفقاً للقرارات الدوليةِ ذات الصلةِ والمبادرةِ العربيةِ للسلام، كذلك التصدي لما يواجهه الأمن القومي العربي من مخاطر تتمثل في العملياتِ التخريبيةِ، التي استهدفت سفناً تجاريةً بالقربِ من المياه الإقليميةِ لدولةِ الإماراتِ العربيةِ المتحدة ، وتأكيد الملك المفدى على ضرورة أن يتحمل المجتمعَ الدولي مسؤولياتهِ إزاءَ ما تُشَكلهُ الممارساتُ الإيرانية ورعايتها للأنشطةِ الإرهابيةِ في المنطقةِ والعالم، واستخدام كافةِ الوسائلِ لردعِ هذا النظامِ، والحدِ من نزعتهِ التوسعية.
