في الرحاب الطاهرة تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ” وثيقة مكة المكرمة ” الصادرة عن المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي وخرج بها أكثر من 1200 عالم من مختلف دول الأمة والتي اكدت على تعزيز قيمها النبيلة، وبناء جسور المحبة والوئام الإنساني، والتصدي لأفكار وممارسات الكراهية ، وهو ما تؤكد عليه المملكة في نهجها الوسطي وسياستها الحكيمة التي تعزز الحوار الحضاري في العالم ، في الوقت الذي تتصدى فيه بكل قوة للإرهاب الذي ابتليت به الأمة والعالم.
وأمس شهدت الرحاب الطاهرة القمتين الخليجية والعربية الطارئتين تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين فيما تنعقد اليوم القمة الإسلامية وصدور إعلان مكة المكرمة كمنهاج ووثيقة عمل ومواقف موحدة لهذه الأمة تجاه التحديات والمخاطر.
لذلك فإن هذا الجمع الخليجي والعربي والإسلامي وما تشهده المملكة من حراك على هذه الأصعدة الثلاث ، يؤكد المكانة الكبيرة للمملكة وقيادتها الحكيمة في جمع شمل الأمة وخدمة قضاياها ، والتصدي للتدخلات الخطيرة التي تسلكها ايران في شؤون دول المنطقة وتستهدف امنها واستقرارها وتزويدها لميليشيات الحوثي الارهابية بالسلاح في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن ،
كما تركز قمم مكة المكرمة على وحدة الموقف تجاه كافة القضايا المطروحة وفي مقدمتها الحقوق الفلسطينية المشروعة . وهذا التحرك الفاعل من اجل قضايا الأمة العادلة والمشروعة، وتعزيز العمل المشترك، يسهم في تحقيق وصون مصالح الأمة وأمنها واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.