عدن ــ وكالات
تعالي صراخ قيادات مليشيا الحوثي المدعومة من ايران مع انطلاق قمم مكة، خشية توحد الصف العربي في ردع أذرع الإرهاب والتطرف بالمنطقة.
وكشفت رسائل للقياديين في المليشيا محمد علي الحوثي ومحمد البخيتي عن حالة من الهلع وسط صفوف الانقلاب في تأكيد علني على تبعية المليشيا لطهران وخدمة أجندتها وتنفيذ كافة مخططاتها الإرهابية.
ويخشى الحوثيون من أن تسفر قمم مكة في توحيد قرار الأمتين العربية والإسلامية في ردع التصعيد الإيراني، وعزل إرهاب وكلائه بالمنطقة، والذي يعد العدوان الحوثي أحدها.
وقال مستشار وزير الدفاع اليمني العميد ركن يحيى أبوحاتم الحوثيين يرون أنهم نسخة بأحد فصائل الحرس الثوري الإيراني . ونقل موقع “بوابة العين” الاخباري عن أبوحاتم قوله إن المواجهة العربية مع إيران بدأت قبل 20 سنة، بعد تحولها إلى بؤرة محورية في رعاية الجماعات الإرهابية، موضحا أن الدول العربية باتت أمام مواجهة ضرورية وتملك قوة الردع بالمنطقة، وهو ما تسعى قمم مكة لتوحيده.
ووفقا لأبوحاتم فإن طهران لن تكتفي بالحوثي وستحرك أدواتها في باقي الإقليم، ضمن تهديداتها في البلدان العربية.
وتابع “الحوثيون تحولوا بفعل الدعم النوعي الإيراني إلى مليشيا لا تهدد أمن دول الجوار والملاحة فحسب، بل الأمن القومي العربي والعالمي، من خلال امتلاك منظومة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار”.
هذا فيما شدد المتحدث باسم ألوية العمالقة التابعة للجيش اليمني مأمون المهجمي على خطورة الإرهاب الحوثي، مشيرا الى ما ينفذه الحوثيين من أعمال عدائية وخوضه معركة بحرية ضد السفن التجارية وتهديد حرية الملاحة العالمية.
موكداً في تصريحات صحفية ان الحرس الإيراني يخوض حربه باليمن بأدواته الحوثيين ويهندس خبراء طهران وحزب الله كافة تحركات الجماعة على الأرض وبأسلحة إيرانية”.
وأضاف المهجمي “منذ الوهلة الأولى ركزت إيران اهتمامها للهيمنة على خطوط الملاحة، وفرض سيطرتها على ممر باب المندب الدولي وزرعت قبالته مئات الألغام البحرية، والتي حصدت عشرات الصيادين اليمنيين”.
وعلي صعيد العمليات العسكرية أعلنت القوات اليمينة المشتركة وبإسناد مباشر من التحالف العربي اطلاق عملية “صمود الجبال” لتطهير وتحييد الإرهاب الحوثي في محافظة الضالع، جنوبي البلاد.
وتهدف العملية العسكرية النوعية إلى حسم المعركة التي تخوضها القوات المشتركة تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف وتحييد إرهاب مليشيات الحوثي شمالي قعطبة وفي مريس ودمت، واستكمال تحرير المناطق الوسطى.
وقال بيان للقوات المشتركة إن تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من العاصمة المؤقتة عدن وصلت للمشاركة في العملية، التي تجري تحت إشراف قوات التحالف، بعد معارك عنيفة تشهدها الضالع منذ قرابة شهر.
وكان التحالف العربي بدأ في وقت مبكر امس “الخميس” عملية استهداف واسعة ضد المواقع العسكرية لمليشيا الحوثي المدعومة من نظام طهران في مناطق شمال الضالع.
وقال التحالف، في بيان صحفي، إن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مضيفا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لحماية المدنيين في مناطق الاشتباك.
إلى ذلك، تواصل الفرق الهندسية لنزع الألغام تطهير بلدات “قردح” و”وعل” و”حمر” و”شخب”، وتمكنت من تفكيك عشرات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي قبل انهيار مجاميعها.
وحسب القوات المشتركة فقد نجحت في التعامل مع 8 عبوات ناسفة محشوة بمادة السيفور شديدة الانفجار، معدل انفجار كل واحدة منها 10 من ألغام المركبات، زرعتها المليشيات بالطريق الرئيسي الواصل إلى إب.
وفى سياق متصل كشفت لـ “قناة اسكاي نيوز” عن اطلاق عملية عسكرية ثانية لتحرير منطقة الفاخر شمالي الضالع لتطهيرها من فلول المليشيات الايرانية.
وقالت المصادر إن معارك عنيفة تدور بين القوات المشتركة من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في منطقة الفاخر غربي مديرية قعطبة.
وكانت مقاتلات التحالف العربي قد قصفت في وقت سابق موقع تعزيزات للميلشيات في منطقة الفاخر، تزامنا مع قصف مدفعي للقوات المشتركة على مواقع وأهداف الحوثيين في ذات المنطقة.
وفى مدنية الحديدة افاد موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع اليمينة بمواصلة المليشيات الانقلابية هجماتها وقصفها على مواقعها في عدد من المناطق، ضمن مسلسل انتهاك اتفاق السويد وقرار وقف إطلاق النار.
وبحسب الموقع شنت المليشيات قصفا على مواقع القوات المشتركة في محيط مدينة الصالح والأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة، ما دفع القوات المشتركة للرد على مصادر النيران، ومراكز القناصة الذين كثفوا من عملياتهم في مناطق التماس.
وكانت القوات المشتركة أعلنت خلال اليومين الماضين التصدي لهجمات للحوثيين في مدينة الحديدة. وامتد القصف وتبادل إطلاق النار إلى مديرية الدريهمي.
ويأتي تصعيد الحوثيين في الحديدة واستمرار تدفق التعزيزات وحفر الخنادق، رغم إعلان الأمم المتحدة تنفيذ الحوثيين مسرحية الانسحاب من موانئ الحديدة، وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الشرعية، واتهمت المبعوث الدولي مارتن غريفيث بالتواطؤ مع الحوثيين.