المحليات

جهود مخلصة لخادم الحرمين وولي العهد تجاه الأمة الإسلامية

مركز المعلومات – عبدالله صقر

برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – تستضيف المملكة في رحاب مكة المكرمة اليوم ، الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي تحت شعار ” قمة مكة: يداً بيد نحو المستقبل”، ويحضرها قادة الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل بلورة موقف موحد تجاه القضايا والأحداث الجارية في العالم الإسلامي. وسبق عقد القمة اجتماع وزراء الخارجية في مدينة جدة حيث سيرفع مشروع البيان الختامي إلى القمة الإسلامية لاعتماده.

وتأتي هذه القمة بعيد إحتفالية الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي وذلك في سبيل تعزيز حضورها باعتبارها منظمة دولية وشريكا فعالا في توطيد السلم والأمن والتنمية في العالم والدعوة إلى إحياء هذه الذكرى من خلال تنظيم برامج وطنية في إطار منظمة التعاون الإسلامي. ومن المنتظر أن يصدر عن القمة الإسلامية “إعلان مكة”، بالإضافة إلى البيان الختامي الذي سوف يتطرق إلى العديد من القضايا الراهنة في العالم الإسلامي ، إذ من المرتقب أن يبحث القادة موقف الدول الأعضاء في المنظمة من آخر المستجدات الجارية في القضية الفلسطينية ،

بالإضافة إلى إعلان موقف موحد إزاء التطورات الأخيرة في عدد من الدول الأعضاء ، فضلاً عن اتخاذ مواقف واضحة من الأحداث الأخيرة الخاصة بالأقليات المسلمة وما يتعلق منها بتنامي خطاب الكراهية ضد الجاليات المسلمة ، وما يعرف بظاهرة الإسلاموفوبيا ، وضرورة التصدي للإرهاب والتطرف العنيف ، وغيرها من القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تُعنى بها المنظمة. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين قد أوضح أن توقيت انعقاد القمة الإسلامية العادية الرابعة عشرة في مكة المكرّمة يوم 26 من شهر رمضان الجاري ،يؤكد مكانة المملكة العربية السعودية القيادية سياسياً واقتصادياً،

وقال :” إن جسامة القضايا، وكبر حجم التحديات التي تواجه العالم الإسلامي في هذه الأيام، تتطلب الدفع بالجهود الإسلامية لمواجهة التحديات التي تعترض الأمة الإسلامية ومن هذا المنطلق، فإن قيادة تحرك جماعي للعمل على حل المشكلات والأزمات والتصدي للتحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، انطلاقاً من المملكة العربية السعودية سيكون له أثره الإيجابي ـ إن شاء الله ـ خاصة تجسيدا لمكانتها الريادية وباعتبارها دولة المقر للمنظمة. ونوه العثيمين بما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ من جهود في جمع شمل الأمة الإسلامية وخدمة قضاياها، وإيضاح الصورة الحقيقة للإسلام الوسطي المعتدل النابذ للإرهاب والغلو والتطرف. كما أشاد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي بما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, من دعم بقيمة 150 مليون دولار لصالح الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشريف ، وبمبلغ 50 مليون دولار لصالح وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، أثناء انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين بالظهران في المملكة العربية السعودية ، مؤكدا أن هذا الدعم يأتي امتداداً للمواقف التاريخية الثابتة والدعم المتواصل الذي تقدمه القيادة السعودية الحكيمة للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح العثيمين أن هذه المبادرة سواء فيما يخص الدعم أو تسمية القمة “قمة القدس” إنما يدعم ويسند جهود المنظمة وأعمالها وهي التي أُسست من أجل القدس الشريف ، مثمناً تسمية القمة العربية باسم “القدس تأكيداً على مكانة مدينة القدس لدى العالم العربي والإسلامي، مشيرا إلى المكانة التي تتبوأها المملكة والنهج الجديد المبادر والنشط، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها عدد من الدول الأعضاء في المنظمة، والمحن التي تعصف بالكثير من مناطق العالم الإسلامي، وما يصدر من مبادرات تنطلق من المملكة، مستذكراً تشكيل التحالف الإسلامي الذي التأم صفه في العاصمة الرياض في 15 ديسمبر 2015.

ولفت الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن القمة سوف تبحث جملة من القضايا الراهنة وسوف تبلور موقفاً إسلامياً موحداً تجاه كل ما يلتبس على الأمة الإسلامية لتخرج بقرارات تؤازرالعالم الإسلامي على مجابهة الأزمات، مبيناً أن القمة ستضع على رأس أولوياتها قضية فلسطين والتطورات الجارية في المنطقة ومواجهة الإرهاب والتطرف، والتصدي لحملة الكراهية التي تبثها حركات اليمين المتطرف، وسوف تستعرض وضع الأقليات المسلمة في العالم، ودعم خارطة طريق لقضايا اقتصادية وثقافية وعلمية عديدة تشغل منظمة التعاون الإسلامي وقادة دولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *