البلاد – ياسر خليل
قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري إن عقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة يوم الخميس القادم تأتيان في اطار اهتمام وحرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالقضايا العربية والخليجية والعمل المشترك الذي بدوره سيعزز من استقرار المنطقة ومواجهة التحديات المستقبلية في مختلف المجالات وتوحيد كلمة العرب والمسلمين والعمل على تشديد الخناق على إيران وميليشياتها التي تستهدف الاستقرار وخلق فوضى اقتصادية بانتهاكاتها واعتداءاتها المتكررة على المنطقة وما تقوم به ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالهجوم على محطتي ضخ نفطيتين بالمملكة ،
وأيضا تداعيات الهجوم على سفن تجارية ونفطية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات مما يزعزع السلم والأمن الاقتصادي إقليمياً ودوليا ، وتابع ان مثل هذه الفوضى وتداعياتها قد وضعت المملكة وجميع الدول العربية والخليجية بأهمية العمل المشترك لإيقافها والحفاظ على المكتسبات الاقتصادية كما ان المملكة هي عمق استراتيجي واقتصادي وقلب العالم العربي والإسلامي النابض الذي يستشرف المستقبل ويعمل بمنظومة الحاضر مشيرا الى ان المملكة كانت ولاتزال سباقة في المساعدات الدولية
وتبني التعاون المشترك وما تقوم به من عمل متوازن على صعيد الاسواق العالمية والعمل على استقرارها وتوازنها ومواءمتها لكافة متطلبات مراحل الاقتصاد العالمي من حيث الاداء والحيادية والاستقرار ، وعليه فإن هذه القمم فرصة كبيرة من حيث الزمان والمكان والأهمية فهي تأتي في الأيام المباركة لشهر رمضان المبارك وفي رحاب اطهر بقعة على وجه الارض واهمية القضايا والتشاور والتباحث والتنسيق بشأنها مع دول الخليج والدول العربية وصولاً الى الامن والاستقرار وحماية المقدرات الاقتصادية.
واستطرد الجبيري قائلا عندما يستهدف عملاء إيران ناقلات النفط وأنابيب النفط فهذا استهداف للاقتصاد العالمي وهذه التطورات والتهديدات خطيرة ولابد من ايقافها لضمان استمرارية الرؤى المشتركة والموحدة، ونتطلع الى ان تخرج القمتان بنتائج إيجابية تنعكس على الوطن العربي بالخير والاستقرار والتلاحم المستمر والذي بدوره سيزيد من تعاظم النمو والازدهار الاقتصادي وأمنه .