حاوره – مصباح معتوق
ضيفنا اليوم في “بصراحة”، شخصية رياضية طموحة جداً، بدأ من نقطة الصفر؛ حتى وصل الى أعلى القمم، بدأ حارس مرمى مع نادي النهضة بمدينة الدمام، مثل الناشئين والشباب والفريق الأول، إلى أن هجر “ركل كرة القدم”، وبدأ مزاولة التحكيم، وتقلد الشارة الدولية، ثم تربع على كرسي رئاسة لجنة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم. إنه الكابتن الحكم الدولي المعتزل عمر بن صالح المهنا، الذي فتح قلبه لـ”البلاد”، وأجاب بكل شفافية حول الأسئلة الموجهة اليه، وسامح أبو عبدالعزيز كافة من وثق بهم، وخذلوه، وصف الكذبة البيضاء بـ”الصفة السيئة”، وأكد أنه يشجع المنتخب السعودي، وكافة أندية المنطقة الشرقية، وتطرق الى الاستثمار الرياضي حيث أشار إلى أن الأمير عبدالله بن مساعد درس كبير للجميع.. إليكم تفاصيل الحوار: عرّف لنا :
• نفسك
ـ- إنسان بسيط، أخوكم في الله، عمر بن صالح المهنا، أقيم في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة “الدمام” الأنيقة الجميلة بأهلها وناسها الطيبين.
• برنامجك في رمضان
ـ- لا أجمل من العبادة، وختم القرآن، والتواصل مع الأهل والأصدقاء، ومتابعة البرامج الثقافية التي تعم بالفائدة الكبيرة لي ولكافة أوساط المجتمع في مملكتنا الحبيبة، أو لكافة الأمة الإسلامية، وألبي دعوات المناسبات الرياضية والثقافية.
• قدوتك
ـ – ما أجمل أن يكون قدوتي “رسولنا الكريم” محمد بن عبدالله، صلّى الله عليه وسلم، ثم والدي ووالدتي، فهل توجد قدوة أفضل من ذلك.
• ناديك
ـ- أشجع المنتخب السعودي بكافة فئاته السنية، إضافة لكل نادٍ متواجد في مسابقاتنا المحلية، سواء بالممتاز أو بالأولى والثانية والثالثة، ولا أنسى أندية المنطقة الشرقية جميعها، فلها محبة واحترام وتقدير، وقد يخفى عن الجميع أنني سبق ومثلت نادي النهضة في كافة فئاته، “ناشئين، وشباب، وفريق أول”، كان ذلك عام 1395-1402ه.
• أصدقاءك
ـ – أعتز بهم جميعاً، فأصدقائي، ولله الحمد، كثيرون؛ كون علاقاتي مميزة مع الجميع، والله يديم صداقتنا وأخوتنا.
• اهتماماتك بعيدًا عن الرياضة
– دوماً ما أحرص على قراءة الكتب والقصص التاريخية المثيرة للجدل، إضافة إلى أنني من محبي البرامج الاجتماعية.
هل تؤمن بـ :
• الكرة فوز وخسارة
ـ – ومن منّا لا يؤمن بذلك، كون الفوز والخسارة جزءا رئيسا من “الساحرة المستديرة”.
• الكذبة البيضاء
ـ – دوماً الكذب “صفة سيئة”، لا توجد هناك مقولة كذبة بيضاء، أو غيرها، من يكذب يتحمل نفسه؛ لأنها غير موجودة بتاتاً.
• الدوري مقياس قوة أي فريق
ـ- في العالم أجمع بطولة الدوري هي الأهم والمقياس الحقيقي، التي تؤكد وتجسد مدى جاهزية أي فريق في العالم للمنافسة على هذا اللقب، طبعاً مع كامل الاحترام والتقدير لكافة البطولات الأخرى.
• العقل السليم في الجسم السليم
ـ – العلاقة بين الجسم والعقل علاقة تكاملية تفاعلية، منذ الصغر، ونحن نعرف تلك المقولة، فالذي قالها الفيلسوف والمفكر أفلاطون.
• اطعم الفم تخجل العين
ـ – على الصعيد الشخصي، ضد تلك المقولة أحياناً، رغم وجودها؛ لكني لا أحب نطقها، لا من قريب ولا من بعيد، “الله يستر” على عباده، ديننا علمنا حب الناس وحب الخير، ومن تواضع لله رفعه.
• لا أهلي بلا اتحاد، ولا هلال بلا نصر
ـ – نعم لأن هذه الأندية بكل أمانة مع كامل الاحترام والتقدير للجميع، بينهما تنافس شريف وقوي وكبير، إضافة إلى أن شعبيتهم كبيرة محلياً وخارجياً، فهي تنعش الشارع الرياضي؛ سواء المنتمي لهم أو غير ذلك، خاصة أن الأندية الجماهيرية لها طابع خاص من ناحية التنافس الجماهيري الذي يتعدى حدود المستطيل الأخضر.
هذه نصيحتي:• لرئيس هيئة الرياضة
ـ – بصراحة.. شاهدت عملا منظما وشخصية رياضية شجاعة ومرموقة وطموحة لخدمة رياضة وطني، شكراً كل الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وأسأل الله العلم القدير أن يوفقه ويسدد خطاه، ويطور رياضتنا من أحسن إلى أحسن في كافة الألعاب المختلفة، ليس على صعيد كرة القدم فقط.
• لرئيس اتحاد القدم القادم
ـ – أتمنى من كل أعماق قلبي، أن يكون الرئيس المقبل، الرجل المناسب في المكان المناسب، لكي يعيد هيبة المنتخبات، وينظم عددا من الأمور، التي تحتاج إلى العمل المؤسساتي الاحترافي.
• للجماهير السعودية
ـ – استمتعوا بكرة القدم، ولا تجعلوا قطعة “الجلد المدورة” تدخلكم في صراعات واحتقان سلبي، ليس له أول ولا آخر. فاز فريقك افرح، وإذا خسر لا تحزن سيعوضك في القادم، ولا تفرقوا بين ناديكم ومنتخب وطنكم الذي يعتبر الأهم.
• لمقدمي البرامج الرياضية
ـ – الحياد ثم الحياد، والأمانة في الطرح وانتقاء الضيوف الذين يُستفاد منهم، ولا يؤججن الشارع الرياضي، وينثرون سموم تعصبهم بين الجماهير.
• لمن تطغى ميوله على عمله
ـ – يجعل عمله ومهنته أمانة قبل أي شيء، ميولك احتفظ به لنفسك، ولا تخلط “الحابل بالنابل”، والحديث عن مواضيع فيها المنفعة الكبيرة لرياضة الوطن.
• للمستثمرين في الأندية الخارجية
ـ- شاهدنا مؤخراً نادي شيفيلد الإنجليزي، وهو يصعد للدوري الإنجليزي الممتاز، والنادي مستثمر من قبل الأمير عبدالله بن مساعد الذي من المفترض أن تكون تجربته درسًا لكافة الراغبين في الاستثمار بأنديتنا، والعمل من الآن لحين إقرار الخصخصة.
بماذا تطمح لـ:
• وطنك
ـ – أن يحميها الله، عز وجل، ثم يحفظ ملكنا، وولي عهده الأمين، ودوماً مزيداً من التقدم والازدهار، والتربع على أعلى قمم العالم.
• أبنائك
ـ- أطمح لأبنائي أن يكونوا في مستوى عال من العلم والأدب واحترام الآخرين؛ مثلما تربينا وتربوا، ويوفقهم الله في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم.
• ذاتك
ـ – الحمد لله، راضِ عن نفسي، وعما قدمته من خدمة لوطني في مجال الرياضة “كحكم سابق، ورئيس للجنة الحكام”؛ حيث أرى أنني أديت الأمانة في هذه المهمة الصعبة.
• ناديك
ـ – الأخضر منتخبنا الوطني العملاق في قارة آسيا والبطولات العربية والخليجية، إضافة للتواجد في المحافل الدولية.
• الدوري السعودي
ـ – قوي، ومثير للجدل، لكني كرجل رياضي طموحي أن يكون عاليا جداً من ناحية الاحترافية العالية، وتطبيق الأنظمة بحذافيرها، والعمل عليه ليكون منظومة رياضية مميزة، يجعلنا بين المراكز الأولى على مستوى العالم.
ماذا يعني لك:
• رؤية 2030
ـ – رؤية الأمل والطموح، وخارطة طريق العالمية لوطننا الغالي، إضافة لتحقيق الأهداف والمستقبل الزاهر لكافة الشعب السعودي، بحول الله وقوته، فهي الرؤية التي يقودها “ملهم الشباب” ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “حفظه الله”.
• العمر
ـ – العمر مجرد رقم، وليس مرتبطا بأي عمل تقوم به.
• النجاح
ـ – أولى الخطوات التي يتوجب علينا أن نحافظ عليه.
• الفشل
ـ- بداية التصحيح وعدم اليأس، وغرس الإصرار والعزيمة.
• الوقت
ـ – الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
• المال
ـ – جزء من الحياة؛ لكي نلبي كافة الرغبات التي نحتاجها، لكن في المقابل علينا عدم الدخول في عالم التبذير “الفاضي”.
لمن تقول:
• أزعجتونا
ـ – لكل برنامج غير مفيد للمجتمع، سواء كان متعلقا بالرياضة أو غيرها.
• خدعتونا
ـ -إلى كل من وثقت به، عندما كنت رئيساً للجنة الحكام، بكل أسف أقولها، لكن في هذا الشهر الفضيل أقول لهم: “الله يسامحكم”.
• كان العشم أكبر
ـ – بعض رؤساء الأندية والإعلاميين.
• خلاص كفاية
ـ- إلى بعض الأخوة الإعلاميين الذين ينشرون التعصب أكثر من الجماهير.