أبوظبي ــ رويترز
أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، وقوف إيران وراء هجوم الفجيرة الذي استهدف اربع سفن تجارية قبالة السواحل الإماراتية، مشيرا إلى أن عدم حدوث اعتداءات جديدة من طهران دليل على نجاح سياسة الردع الأميركية.
وكانت وزارة الخارجية الإماراتية كشفت، في منتصف الشهر الجاري، أن 4 سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات تعرضت لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية الإماراتية.
ونقلت وكالة رويترز عن بولتون قوله، “تمت مهاجمة السفن الأربع باستخدام ألغام بحرية، من شبه المؤكد أنها من إيران”.
وشدد بولتون في حديثه للصحفيين على هامش زيارته الامارات، على ان هدف بلاده التوضيح لإيران وأذرعها أن هذا النوع من الأنشطة قد يؤدي إلى رد قوي جدا من الولايات المتحدة”.
وتابع “نحن على ثقة بأن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات وأميركا متفقون بشأن الأولويات وخطر امتلاك إيران أسلحة نووية”.
وأردف قائلا “نتشاور عن كثب مع حلفائنا في المنطقة ونحاول أن نتحلى بالمسؤولية في ردنا على أنشطة إيران ووكلائها في الخليج”.
كما عبر بولتون عن قلقه من استخدام قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، للميليشيات في العراق للهجوم على القوات الأميركية، مضيفا “سنحمل فيلق القدس المسؤولية عن أي هجمات تحدث”.
يشار إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي وصل، إلى الإمارات، لبحث مستجدات وأمن المنطقة، في خضم التوتر مع طهران.
وعقب وصوله، قال بولتون في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر “نتطلع للقاء حلفائنا لمناقشة المسائل الأمنية الإقليمية المهمة”.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت مؤخرا حاملة طائرات وقاذفات من طراز “بي 52” في الخليج بسبب تهديدات صادرة عن إيران.
كما قامت الإدارة الأميركية بسحب الدبلوماسيين غير الأساسيين من العراق وأرسلت مئات القوات الإضافية إلى المنطقة.
وفى سياق متصل أعلنت شركتا فيسبوك وتويتر رصد أنشطة مشبوهة مصدرها إيران، على المنصتين الاجتماعيتين لنشر دعاية سياسية.
وقالت تويتر من جانبها أنها أغلقت هذا الشهر أكثر من 2800 حساب إيراني. وتزامن هذا الإعلان مع تقرير لشركة الأمن السيبراني “فاير آي” عن وجود شبكة من حسابات باللغة الإنكليزية تنشر دعاية موجه ضد المملكة على هذه المنصة.
ورغم أن الشركة لم تشر إلى جهة إيرانية محددة، أشارت إلى أن بعض الحسابات أظهرت تأييدا للاتفاق النووي عام 2015 الذي انسحبت منه واشنطن. وعبرت تلك الحسابات عن وجهات نظر مناهضة لسياسات الإدارة الأميركية في الشرق الأوسط.
من بين الحسابات الموقوفة حسابان مزيفان لمرشحتين جمهوريتين ترشحتا لعضوية مجلس النواب الأميركي، الأول لمارلا ليفينغود، التي خسرت سباق تمثيل الدائرة التاسعة في كاليفورنيا، وجينيا بوتلر التي لم تفز في السباق على مقعد الدائرة التاسعة في نيويورك.
وبحسي تويتر استخدمت الحسابات المزيفة صورا حقيقية للمرشحتين، وكتبت بواسطتها تعليقات على الموضوعات السياسية السائدة، والقضايا المتعلقة بالمصالح الإيرانية.
أما شركة فيسبوك، فأعلنت أيضا أنها أزالت 51 حسابا و36 صفحة وسبع مجموعات وثلاثة حسابات على إنستغرام، كلها مزيفة ومصدرها إيران، مشيرة إلى أن عدد متابعي هذه الحسابات قدر بحوالي 30 ألفا.
وأوضحت أن الأشخاص الذين أنشأوا هذه الحسابات زعموا أنهم يعيشون في أوروبا وأميركا، وقدموا أنفسهم على أنهم صحفيون وقد حاولوا الاتصال بصانعي القرار ومراسلين وأكاديميين ومعارضين إيرانيين وشخصيات عامة أخرى.