فلسطين – مها العواودة
رحبت السلطة الفلسطينية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لعقد قمتين طارئتين عربية وأخرى خليجية في مكة المكرمة نهاية الشهر الجاري، وذلك تحقيقاً للأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة في ظل تصاعد الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف العالم الإسلامي، وكذلك التباحث في كيفية مواجهتها.
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الخارجية والدولية الدكتور نبيل شعث في تصريح خاص لـ “البلاد” أن الاجتماع العربي الإسلامي في مكة المكرمة تحديداً يضفي أهمية خاصة على هذا الاجتماع الهام جداً، وخاصة في هذه الأوقات الدقيقة وتشعرنا كفلسطينيين أننا لسنا وحدنا في مواجهة الإرهاب ومواجهة هذا الاحتلال الصهيوني العنصري الذي يحتل الأرض العربية الفلسطينية، وأن المملكة قلب العالم الإسلامي النابض وقياداتها الأحرص على دعم ومساندة العرب والمسلمين.
لافتاً إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين ومبادرته الحكيمة ليست بالغريبة على مملكة السلام والإسلام، مثمناً الدور السعودي الكبير والمساعي الحثيثة التي تبذلها المملكة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.
بدروه ثمن عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني محمود أبو الوليد الدعوة الكريمة من القيادة السعودية، مؤكداً أنها رغبة سعودية في تجاوز الخلافات العربية الداخلية، وأنها تهدف لتوحيد الموقف العربي اتجاه القضايا الخطيرة التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف “أعتقد بأن القمة ستؤكد على الموقف العربي الثابت من قضية فلسطين، كما ستسعى جاهدة لصياغة موقف مشترك من مخاطر التصعيد بين إيران وأمريكا، ومواجهة تداعيات حدث خطير كهذا”.
في السياق قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض إن الظروف والتحديات الكبيرة التي تواجه الأمة العربية تستوجب تلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين لعقد هذه القمم الطارئة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم الإسلامي، الأمر الذي يستدعي موقفاً عربياً موحداً في وجه الإرهاب ومموليه وكافة أذرعه.
داعياً إلى مناقشة سبل تنفيذ قرارات القمم السابقة خاصة قمة تونس فيما يتعلق بتوفير شبكة أمان مالية للسلطة الوطنية علاوة على ضرورة تمسك القادة العرب بالمبادرة العربية دون تغيير.
في حين أكد الإعلامي الفلسطيني محمد الصانوري على أن دعوة خادم الحرمين الشريفين لقمتين في هذا التوقيت ينم عن بعد النظر الذي يتمتع به الملك سلمان الحزم في ظل المخاطر التي تهدد المنطقة، كما يؤكد حرص المملكة على توحيد الصف العربي لمواجهة هذه الأخطار والاستعداد لها خاصة وأن هناك محاولات من بعض الأطراف الإقليمية لخلق حالة إرباك في الشرق الأوسط على حساب حقوق الشعوب التي لطالما كان خادم الحرمين وقيادة السعودية في مقدمة من يمدون يد العون والمساعدة لهؤلاء الملهوفين والمحتاجين.
من جهته أكد الإعلامي سري القدوة رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية على أهمية المواقف التاريخية للمملكة ودورها الريادي في التصدي للإرهاب في المنطقة، ومكانة المملكة القيادية وحرصها على تقوية الوحدة العربية، وكذلك أهمية دور الجامعة العربية في مواجهة ومحاربة الإرهاب، الأمر الذي يتطلب من القادة العرب الوقوف العاجل أمام مسؤولياتهم في وضع الخطط والبرامج لمواجهة الإرهاب في المنطقة.
وحول أهمية الدعوة الحكيمة الموجهة من خادم الحرمين الشريفين لقادة الدول العربية لعقد قمة طارئة في مكة الشهر الجاري قال القدوة :”إن الإعلان عن قمة عربية طارئة هدفه الأساسي تفعيل الدور العربي من أجل مكافحة الإرهاب، وخاصة بعد التطور الخطير واستهداف السفن في الخليج العربي مما يعرض الأمن القومي العربي للخطر الشديد، حيث بات من الضروري اتخاذ موقف حاسم والتصدي لمثل هذا النوع من الأعمال الخطيرة والمدانة التي تهدد المستقبل العربي”.
لافتاً في الوقت ذاته إلى أهمية معالجة الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني بالإضافة لمناقشة المخاطر التي تلاحق القضية الفلسطينية، ومواجهة التحديات التي تفرضها صفقة القرن والمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده مطلع الشهر المقبل في البحرين بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية.
مشيراً إلى أن محاربة الإرهاب والتطرف يدفع الجميع في المنطقة إلى ضرورة الوحدة والعمل معاً، وتفعيل دور التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنته المملكة لمحاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة الإرهاب والتطرف الذي يضرب بالأمة العربية والإسلامية في كل مكان.