في الوقت الذي تستعد فيه مكة المكرمة لاستضافة القمم الثلاث الخليجية والعربية والإسلامية في رحاب مكة المكرمة، تنطلق اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين أعمال المؤتمر الدولي حول قيم الوسطية والاعتدال، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي ، وإعلان “وثيـقة مكة المكرمـة”. مجسدا النهج الأصيل للمملكة ودورها الرائد في نشر قيم الاعتدال ،
وتأتي الرعاية الكريمة في إطار الدعم الكبير للعمل الإسلامي المشترك الذي يعمق من الوئام والتعاون بين علماء الأمة الإسلامية لتحقيق الأهداف والتطلعات ، حيث تمثل المملكة بما شرفها الله تعالى في خدمة الإسلام والمسلمين ، من ضمير لهذه الأمة ونبراسا في ترسيخ قيم وتعاليم الإسلام الحنيف.
ودائما وأبدا تظل المملكة بمكانتها ودورها واحة للتسامح والحوار ومبادئ التعايش ، ولطالما أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله – على نهج الوسطية في كل أمورها والقيم الانسانية للتعايش بأنقى صورها ومعانيها ، ورفض التشدد والتطرف دفاعاً عن الدين الإسلامي ونصاعة جوهره وما تأسست عليه المملكة.
وما تزال تدعو إلى الحفاظ على الصورة الوضاءة التي يَتحلى بها الإسلام الحنيف من تسامحٍ ، وتصديها بكلِ قوة وعزم للإرهاب وتجفيفِ منابعِه واستئصالِه، ويشهد العهد الزاهر جهودا كبيرة على كافة الأصعدة لترسيخ قيم الحوار الحضاري بين الأمم والشعوب ، وتعزيز حوار الثقافات بين شعوب العالم ، ومواجهة كل التحديات التي تستهدف الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.