قال تعالى: (لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ) سورة الحشر الآية 13
اتسعت دائرة الإرهاب ليشهد المسرح الدولي نشاطاته الوحشية متجاوزةً حدود الدولة الواحدة، لتمتد إلى دولٍ كبيرة آمنة، مُكتسبة بعنفها، وقهرها للإرادة الإنسانية، ومغالاتها في سفك الدماء، طابعاً عالمياً، كأبرز صور للعنف السياسي، وكإحدى الجرائم الخطرة الموجهة ضد المجتمعات،
إذ ظهر الإرهاب الدولي وشاع مصطلح الإرهاب (أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات) حتى صار يُضاجع أحلامنا في صواريخ بالستية على أأمن أرض بالعالم أرض الحرمين الشريفين مكة ومناطق أخرى، ثم خطف طائرات، وتفجير سيارات ملغومة، واحتجاز رهائن، والإغارة على البعثات الحكومية وغير الحكومية، وتدمير السفارات واختطاف واغتيالات المُمثلين الدُبلوماسيين والعلماء وغيرهم من المشاهير، وإرسال طرود المتفجرات هنا وهناك، لاغتيال المزيد من أمجادنا العربية السعودية، كما تفعل إيران دائماً وحوثيوها الغادرة، ثم تعتذر، لتكررها الموزة القطرية وحمداها ثم تدخل اللعبة على الخط تركيا التي تأوي معاقل الإرهاب من التنظيم الدولي للإخوان وداعش.
صاروخ تلو الآخر، لن يثنينا عن وجهتنا السمحة، فبعد ساعات من تدمير الأول بالطائف.. «الدفاع الجوي» يُدمر «صاروخ حوثي» آخر في سماء جدة، أعقبه صاروخ مكة المكرمة، فلقد أرادوا إرسال صاروخ على كعبة الله في الأرض، لكن الله أرادها مطراً هانئاً، وكأنه يُطفئ لهيب صواريخهم الغادرة للأرض الآمنة، بل وكأنهم يريدون جرنا لحرب، هم يعلمون أنهم لا طاقة لهم بها أمام جحافل المُسلمين ممن يودون حماية أرض الحرمين مع جنودنا البواسل وحماة جوها وأرضها وبحرها، ليكون الموت لهم بالمرصاد.
إنها قوة الإيمان ورباطة جأش قيادة حكيمة ترى الأمور ببصيرة وفراسة، بعيداً عن العداوة والبغضاء، إنه حُلم ملك الحزم والعزم وولي عهده الأمين الحالم، شاب هُمام لا يخاف ولا يهاب أحدا إلا المولى عز وجلت قدرته ليُعلنها الأمير «لا يهمني كيف ينظر العالم إليّ، بقدر ما يهمني ما يخدم مصلحة البلاد والشعب السعودي والعربي»، لتُدمر كلماته أبواق لعوق وعُباد إيران من الحوثيين وحزب الله وأذنابهم والإخوان أياً كانوا في أي مكان هنا أو هناك بالداخل أو الخارج…
«نحن هنا نحاول التخلص من التطرف والإرهاب دون حرب تجر المنطقة إلى كارثة كونية، أو حرب أهلية، دون إيقاف نمو البلاد» و»إذا كان هناك ثمن صغير في هذا المجال، فإنه أفضل من دفع دين كبير للقيام بهذه الخطوة».
حفظ الله الوطن وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله – وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان– حفظه الله -، وأنعم علينا بحياة آمنة.. ونحن خلفهم.. نقولها ونؤكدها؛ وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه.
كاتب سعودي