البلاد- ياسر خليل
لم يمنع الزحام الالكتروني الكيرم والفرفيرة من العودة إلى الساحة الترفيهية في فعاليات مسك بتاريخية جدة، خاصة وأنها قادرة على إحياء الكثير من ذكريات جيل الطيبين ممن تواجدوا في المهرجان.
ويتمثل الكيرم في مربع كبير من الخشب بأربع فتحات موزعة على الأطراف، و تتلخص اللعبة في إدخال أكبر قدر ممكن من الأحجار الخشبية دائرية الشكل نصفها باللون الأبيض والنصف الآخر لونه أسود، وذلك بواسطة مضرب دائري أيضاً، أو اللعب بنظام الألوان بحيث يختار كل فريق اللون الذي يرغب فيه للتنافس حول التخلص من الأحجار قبل الآخر.
وكانت هذه اللعبة في وقت من الأوقات مصدر تندّر على الأجيال السابقة، كونها تتطلب وضع “بودرة التلك” في المربع الخشبي، لتسهيل حركة المضرب، إلا أنها الآن احتلت مراكز متقدمة لدى الجيل الجديد في المهرجان، خاصة و أنها تستوعب لعب أربعة لاعبين في الوقت نفسه.
فيما تتكون الفرفيرة من طاولة خشبية على شكل ملعب كرة قدم، تحوي 8 أذرع يرتكز فيها لاعبو الكرة من هجوم ووسط ودفاع وحارس، حيث أن لكل فريق 4 أذرع، فيتنافس الشباي ضمن فريقين على لعب كرة القدم بواسطة تحريك تلك الأذرع كل بقدر مهاراته وقدراته على تحريكها.
ويؤكد ناصر بن أحمد، حبه لمثل تلك الألعاب الشعبية، ويقول ” تأخذنا الساعات أثناء لعبنا، خاصة وأنها مرتبطة بذكريات رمضان في حاراتنا القديمة”.
ويضيف بقوله ” أتاحت تلك الألعاب في مسك تاريخية جدة، فرصة التعرف على أصدقاء جدد من المتنافسين على لعبها خلال المهرجان “.